الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المجد لشهداء مصر

المجد لشهداء مصر






لن تهزموا مصر.. لن تسقطوا الدولة.. لن تستطيعوا تمزيق الوحدة الوطنية بيننا مهما فعلتم أو حاولتم!
مصر باقية.. ولن يؤثر فيها حادث إرهابى أو ثان أو حتى عشرات الحوادث الإرهابية التى يقوم بها أهل الشر وأعداء الحياة سواء كانوا من «داعش» أو غيره من تنظيمات تكفيرية إرهابية ومن هم وراءها بالدعم والمساندة!
إن «داعش» ليس سوى الواجهة القذرة لقوى إقليمية ودولية واستخبارات إقليمية ودولية هدفها الوحيد والأوحد هو «مصر»، مصر الدولة ومصر الشعب ومصر القيادة، ومصر الأزهر، ومصر الكنيسة، ومصر المحبة والسلام والاستقرار!
ومن أين للدواعش.. كل هذه الإمكانيات الرهيبة والمليارات إلا إذا كان وراءهم من يدفع ويمول ويساند ويساعد من قوى إقليمية ودولية أفزعها وأحبطها سقوط مخطط جهنمى سعت إلى تحقيقه، لكن ثورة الشعب المصرى أسقطته فى الثلاثين من يونيو.
إن مصر فى حرب حقيقية دون مبالغة من أجل استقلالها وسلامة أراضيها وشعبها ووحدتها الوطنية، ليس من داعش وحدها أو عدة تنظيمات إرهابية تكفيرية، بل هى فى حرب مع دول وكيانات واستخبارات عالمية تقف وراء الدواعش وباقى المنظمات التكفيرية!
ولن تغفر هذه القوى الإقليمية والدولية لمصر وشعبها وقيادتها إنها أسقطت هذا المخطط الأجنبى الخسيس والذى وضحت معالمه فى بلدان عربية شقيقة هى سوريا وليبيا واليمن والعراق الغارقة فى بحار الدم والقتل والتشريد والتهجير!
ومنذ اليوم الأول لثورة الشعب المصرى ضد جماعة حكمت مصر لسنة سوداء سمحت فيها بمجىء آلاف الإرهابيين ليستوطنوا سيناء ومعهم كل أسلحة الدمار والخراب!
ولا أحد ينسى تهديدات قيادات الجماعة لمصر والمصريين فى تلك الأيام عندما هددوا الدم بالدم، وأن الإرهاب سوف ينتهى تمامًا فى نفس اللحظة التى يعود فيها «مرسى» للقصر الرئاسى! وغيرها!
فى تلك السنة السودة من حكم الإخوان جاء الدواعش وغيرهم استعداداً لبدء معركتهم ضد وطن أرادوا أن يحولوه مكان لجماعة!
وانتصرت مصر الدولة والشعب، حاولوا حصارها دولياً وفشلوا!! حاولوا استعداء الدنيا عليها وفشلوا! حاولوا تجويعها اقتصادياً ومالياً وفشلوا! جربوا كل السيناريوهات الشريرة وفشلوا.. ولم يبق أمامهم إلا سيناريو ضرب الوحدة الوطنية، فحرقوا مئات الكنائس حتى يتراجع الأقباط عن دعم الدولة الوطنية وفشلوا!
إنهم جماعة أدمنت الظلام وحياة الكهوف والتكفير ولم يجربوا أن يقرأوا كتاباً من مصر المحبة والسلام، مصر التى قهرت كل الغزاة على مدى التاريخ كله.. ولم يفهموا عبارات صادقة كل الصدق قالها قداسة البابا شنودة:«إن مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطن يعيش فينا»، ولم يفهموا عبارة قداسة البابا تواضروس: أن وطن بلا كنائس أبقى من كنائس بلا وطن».
ولم يفهموا أو يستوعبوا شعار ثورة 1919 «الدين لله والوطن للجميع».
ستبقى مصر وطناً غالياً لكل المصريين، مصر باقية إلى الأبد ذهب الطغاة من كل الأجناس وبقيت مصر خالدة شامخة على مر الزمان!
الوحدة الوطنية هى السلاح السحرى الذى تملكه مصر وانتصرت به فى كل معاركها عبر التاريخ الحديث.. وأرجو من أهل الإعلام والكتابة ألا يستهينوا أو يقللوا من قوة وعظمة هذا السلاح.
المجد لكل شهداء مصر على مر التاريخ، أما الأصوات المشككة فى كل قرار وكل إجراء فليسكتوا أو يخرسوا، فلا وقت للسفسطة التى أدمنوها سواء عبر مقالات وكتابات أو تحليلات عبر فضائيات!