الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حاربوا الإرهاب بالاصطفاف

حاربوا الإرهاب بالاصطفاف






إذا كان الإرهاب يحيط بنا من كل جانب، فإن الإرهاب المتخفى بيننا، ويرتدى الكثير من الأقنعة هو الخطر الحقيقى الذى يهدد حياتنا، إنهم فئة ضالة مضلة، لا تحمل داخلها إلا الشر والحقد والتدمير، وهم يعيشون بيننا ويشيعون كل أنواع الفساد فى الأرض، متأثرين بفتاوى شيوخ وجماعات الإرهاب والتطرف، فى الداخل والخارج، الفتاوى التى تحرض على القتل والتدمير وترويع الآمنين. ولأن هؤلاء لم يستخدموا العقل أو التفكير، أصبحوا فريسة سهلة للوقوع فى شراك الإرهاب والتطرف!
إن هؤلاء الإرهابيون والمتطرفون لا يجدون ملجأ آمناً بيننا أبداً، ونحن صف واحد على قلب رجل واحد، وقد يحرقهم ويقضى عليهم ما نصنع من إنجازات على الأرض.
ففى الأيام القليلة الماضية احتفلت مصر بيوم من أعز أيامها على قلوبنا جميعاً، وهو يوم تحرير سيناء، وعودتها إلى الوطن بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلى، وفى نفس الوقت شهدت مصر المؤتمر الدورى الثالث للشباب فى الإسماعيلية، الذى شارك فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى وأكثر من 1200 شاب وفتاة.
هذا المؤتمر يحمل رسالة واضحة وقوية إلى كل المتربصين بمصر، بأن الشباب هم مستقبل الوطن، وأن الدولة جادة فى مد يدها للشباب من أجل المستقبل، وتعميق الولاء للوطن، وأن القيادة فى مصر تحمل على عاتقها تصعيد الأجيال الجديدة التى سوف يأتى يوم وتحمل راية القيادة.
وإذا كانت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى المؤتمر، بمداخلات وحوارات تجرى مع شباب مصر، أراها شيئًا مهماً ومطلوباً، فإن وجود الوزراء وكبار مسئولى الدولة حاضرون فى المؤتمر فهذا له دلالة قوية على أن الدولة جادة فى وجود تفاعل حقيقى بين كبار المسئولين والشباب.
إن مبادرة «اسأل الرئيس» تؤكد مدى حرص «السيسى» على الإجابة عن كل استفسارات الشباب.
نحن الآن فى أشد الحاجة من أى وقت مضى أن نقف صفاً واحداً، فكل إنجاز نحققه على الأرض هو ضربة قاصمة لجماعات الإرهاب والتطرف، فى الداخل والخارج، التى تتربص بمصر والمصريين، نحن نحتاج إلى أن نضع أيدينا فى أيدى بعض، من أجل بناء المستقبل الذى ينتظرنا وينتظر الأجيال المقبلة.
فمصر الآن بدأت خطواتها على الطريق الصحيح من أجل التنمية، وقد كان الرئيس واضحاً عندما أكد أنه لا يبيع الوهم للناس والمشروعات الكبيرة التى تم إنجازها على أرض الواقع سوف تغير وجه مصر فى السنوات المقبلة، وأكد الرئيس أن ما تحقق على أرض الواقع هو إنجاز لكل المصريين، تحقق من خلال وضع أيدينا فى أيدى بعض، مشددا على أننا لا يمكن أن نحقق أى إنجاز إلا من خلال وحدتنا وتماسكنا، لأن ذلك هو الطريق الصحيح.
والحكومة من جانبها تعهدت أمام الرئيس باتخاذ إجراءات قوية للقضاء على ارتفاع الأسعار والقضاء على البطالة.
وفى نفس الوقت تلقت جماعة الإرهاب والتطرف ضربة قاصمة بزيارة البابا فرنسيس بابا الأقباط الكاثوليك لمصر فى دعوة للسلام غير مسبوقة فى بلد السلام مصر والتى تعتبر زيارة تاريخية غير مسبوقة بالمرة.
مصر الآن تسير على الطريق الصحيح، فقط هى تحتاج إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل الوقوف فى وجه الإرهاب أولاً، ومن أجل تحقيق كل أمانينا وأمانى الأجيال المقبلة، للوصول إلى نهضة حقيقية بإذن الله تعالى.