السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرئيس والشباب.. حديث الصراحة والمصارحة

الرئيس والشباب.. حديث الصراحة والمصارحة






تابعت على الهواء مباشرة حوارات وتساؤلات شباب وبنات مصر مع الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، الذين شاركوا فى المؤتمر الدورى الثالث للشباب، التى نقلتها القنوات التليفزيونية للدولة وكذلك القنوات الخاصة.
الشباب يسأله بكل الاحترام والثقة والشجاعة والرئيس «السيسي» يستمع باهتمام ويجيب بصدق وثقة وصراحة، ولم يترك سؤالا إلا أجاب عنه، ولم يترك موضوعا سئل فيه إلا وأجاب عنه.
لم يضق صدر الرئيس بانتقادات الشباب والبنات لقصور فى أداء الحكومة، ولم يغضب من سؤال لصاحبه حول ما إذا لم يتم انتخابه كرئيس للدولة خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة!
وأجاب الرئيس «السيسي» بصدق وشفافية وأقسم ثلاث مرات، بأنه إذا شعر بعدم رغبة المصريين فى استمراره، فلن يستمر ثانية واحدة فى الحكم، ولن يسمح لنفسه بالتواجد فى منصبه رغما عن المصريين.
جرى ذلك كله على الهواء مباشرة وشاهده الملايين الذين يتابعون المؤتمر عبر التليفزيون، وأشار الرئيس أيضا إلى أنه أقسم على احترام الدستور والقانون، ولن يتم تزييف الانتخابات تحت أى اعتبار لإبقائه فى الحكم.
 وتوجه الرئيس بحديثه لكل مواطن قائلا: انزلوا وقولوا ما شئتم ولن تجدونى متشبثا ثانية واحدة، وأنتم من طلبتم منى التواجد فى مكاني، ويا رب يوفق من يتولى الأصلح لمصر.
فى أزمان سابقة وعصور مضت، لم يكن يجرؤ أى مواطن أن يسأل هذا السؤال! كان ذلك من المحرمات والممنوعات، لكن الرئيس «السيسي» استمع السؤال المفاجأة وأجاب عليه بكل الصدق والتقدير لهذا الشعب.
إن هذا الشعب هو الذى ملأ الميادين بالملايين فى عز وجبروت حكم الجماعة ورئيسها ومرشدها، ورددت الملايين الشعار والهتاف الذى أذهل العالم: «انزل يا سيسى.. مرسى مش رئيسى»! وهو الذى قال أيضا وما زال الإخوان فى الحكم: «مرسى مش رئيسي.. السيسى هو رئيسي».
نحن الشعب الذى أمر الرئيس بالترشح وما كان عليه إلا أن يستجيب لرغبة الملايين وهو ما حدث بالفعل.
وطوال الجلسات، كان الرئيس حريصا على تدوين ملاحظات فى أوراق ما لكل يقال أمامه، ومن الأشياء المهمة التى توقفت أمامها بالاحترام دموع وكلمات تلك السيدة السيناوية المحترمة، التى انتقدت فيها الزميل «أحمد موسى» وضيوفه بإخلاء سيناء من سكانها.. كما انتقدت الفيلم الوثائقى الذى تم عرضه لتجاهل بطولات وتضحيات أهل سيناء.
وقدم الرئيس «السيسي» اعتذارا لكل أهالى سيناء نافيا تماما وجود نية لإخلاء أى مساكن من قاطنيها، ووصف ما يطرح فى وسائل الإعلام حول هذا الموضوع بأنه لا يعبر عن توجه الدولة بأى شكل من الأشكال! وأنه لا يمكن أبدا إنكار دور وتاريخ أهالى سيناء وأن الإعلام لا يقصد أبدا وصم أهالى سيناء بالإرهاب.
وما قالته السيدة السيناوية يقوله الناس عن تجاوزات إعلامية تحدث عبر برامج التوك شو.. بكل ما يتخللها من بطولات وهمية ومعارضة مزيفة واختلاق موضوعات تافهة لإلهاء الناس واختراع مواضيع شائكة تمس الأخلاق والأعراض تحت مسمى حرية الإعلام!
لقد لمس الرئيس «السيسي» بصدق وشجاعة كل الأمور الشائكة والصعبة التى تعيشها مصر، وكل ما قاله كان على الهواء مباشرة وتحدث بكل الشفافية والصراحة خاصة فى قضايا كبرى مثل ملف ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، أو مواجهة الإرهاب أو العراقيل البيروقراطية التى تعوق المشاريع الكبرى، ثم تأتى قمة المصارحة عندما تحدث عن الطبقة المتوسطة، ووسط كل هذه القضايا الكبرى والمهمة تحدث الرئيس عن مشكلة الفتاة بائعة الهمبورجر ومداهمة البلدية.
باختصار شديد شاهدنا على الهواء مباشرة درسا مهما فى الحوار بين الرئيس وبين الشباب، نتمنى أن يحدث هذا وينتقل درس الرئيس مع الشباب إلى مجلس النواب وأن يعاود بث جلساته على الهواء مباشرة، فمن حقى كناخب أن أتابع النائب الذى انتخبته بإرادتى ماذا يقول؟! وكيف يقول؟! أو حتى لو احترف الصمت.
وهذا هو ما أطلق عليه «د. يوسف إدريس» الديمقراطية البرلمانية.