الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وعادت مصر بيتا للعرب

وعادت مصر بيتا للعرب






كشفت الزيارات المتتالية للرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى عدد من الدول العربية والخليجية، خلال الأيام القليلة الماضية - وتحديدا زياراته إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية ثم دولة الكويت الشقيقة، وكذلك مملكة البحرين ـ كشفت تلك الجولة أن مصر عادت قوية، كما كانت فى الماضى، لتصبح مجددا «بيت العرب». فزيارات الرئيس تأتى ردا على زيارات عديدة لقادة عرب جاءوا إلى مصر الفترة الماضية.
الزيارات المتبادلة تشير إلى أنه رغم ما تشهده المنطقة من تطورات وتحديات إلا أن تلك اللقاءات جعلت التعاون والتكامل بين مصر وأشقائها العرب أكبر، وأنها سوف تعيد توحيد صفوف المنطقة العربية التى مزقتها الحروب الأهلية الداخلية، بتخطيط خارجى. هذا التوحد يرى المراقبون أنه سيكون له مردود قوى على المستويين الداخلى والخارجى للدول العربية، وهو ما كان ينتظره العرب، كونه دالا على عودة الوحدة والتعاون مرة أخرى بين الدول العربية، التى ظلت سنوات طويلة متوقفة.
الجولات المتتالية للرئيس «السيسى» إلى العواصم العربية، تعمل على لملمة الدول الشقيقة والصديقة فى الشرق الأوسط داخل البيت العربى، فالمنطقة لن تستقر، ولن تنجح فى القضاء على الإرهاب الداخلى والخارجى، إلا بالتعاون المشترك بين دول المنطقة، والوقوف موقفاً شجاعاً وجاداً فى وجه التطرف، والسعى إلى حماية الشعوب العربية من كل أعمال التخريب والتدخلات المهددة الأمن الوطنى للدول العربية الشقيقة.
الزيارات أثبتت أن مكانة مصر ما زالت كبيرة فى نفوس أشقائنا العرب، الذين كانوا ينتظرون أن تقف مصر على قدميها مرة أخرى حتى تستطيع المنطقة العربية أن تنهض وتعود إلى سابق عهدها.
فعندما غابت مصر عن المنطقة تداعت عليها الأمم، ما حوّل العديد من الدول العربية إلى شبه دولة، بسبب الحروب الأهلية الدائرة فيها حتى الآن.
المنطقة العربية تحتاج إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين قياداتها وشعوبها، ولن تنهض المنطقة بغير العودة إلى البيت الكبير مصر، التى هى فى الأصل بيت العرب، ومركز التقدم والازدهار، لما لها من تاريخ عسكرى طويل، وحضارة، وأزهر، وكنيسة، وبكل ما تملكه من إمكانيات تجعلها بالفعل الشقيقة الكبرى التى تستطيع أن توحد كلمة العرب وأن تصلح ما أفسده الآخرون.
فإذا غابت مصر عن الساحة العربية قل على المنطقة بأكملها السلام، وقد ثبت ذلك فى الأعوام القليلة الماضية. فعندما انشغلت مصر فى جبهتها الداخلية، تفكك العرب، ودخلت بعض الدول العربية فى حروب أهلية ومذهبية لا طائل منها، بعد أن استغلت قوى الشر ما يسمى «الربيع العربى» فى محاولات تدمير الأمة العربية من الداخل، لكن الله سبحانه وتعالى كان لهم بالمرصاد، وحفظ مصر وشعبها، وظلت متماسكة حتى عادت إلى سابق عهدها كما كانت فى الماضى.
الأيام المقبلة سوف تشهد المزيد من التعاون بين مصر والدول العربية، لحل المشكلات المتراكمة فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق والصومال، لنثبت للعالم أن قوتنا فى وحدتنا.