الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قناة الحرة مش حرة أبداً!

قناة الحرة مش حرة أبداً!






قناة «الحرة» الأمريكية واحدة من قنوات أجنبية عديدة ناطقة بالعربية وتتوجه لعقل المشاهد العربى بكل أنواع الأكاذيب والسموم.
قناة «الحرة» وشقيقتها «الحرة عراق» هدفهما خدمة الرؤية الأمريكية والدفاع عن المصالح الأمريكية فى كل برامجها بدون استثناء.
انطلقت الحرة سنة 2004 ـ شهر فبراير ـ ويغطى إرسالها نحو 25 بلدًا من بلدان الشرق الأوسط، وهى ممنوعة من البث داخل أمريكا، فما يهمها هو المشاهد العربى فى كل مكان وليس المواطن الأمريكى أو حتى الأوروبى.
 وفى الأيام الأخيرة تم تعيين «البرتو فرنانديز» كمدير لشبكة الشرق الأوسط للارسال المشرفة على قناة الحرة، والرجل ليس غريبًا على المحطة فقد كان دائم الظهور على شاشتها ضيفًا ومعلقًا ومحللاً فى برامجها السياسية المختلفة.
جاء تعيين الرجل كمحاولة لإعادة الحياة إلى القناة وإعادة الصوت واللون إلى القناة. وإعادة القناة إلى دربها بعد فترة من ضياع البوصلة!
وفى حوار مهم أجرته معه الزميلة الشرق الأوسط للصحفية «رنيم حنوش» تحدث الرجل عن أحلامه وآماله بصراحة تامة معترفًا: لا أعرف إن كنت سأنجح فى احداث ثورة لكننى ملتزم جدًا بأهدافى، لقد مرت القناة بمرحلة ركود لعدد من السنوات، وفى غضون ذلك انطلقت الكثير من القنوات الأخرى وأصبح المشهد الإعلامى العربى مشبعًا، والإعلام العربى وصل إلى طريق مسدود تطغى عليه الطائفية والاستقطاب السياسى والخطوط الحمراء، هناك فراغ إعلامى يجب على أحد أن يملأه، ورؤيتى أن نساعد فى ملء هذا الفراغ وأريد أن نوفر «الحرة» صوتًا للمشاهدين وليس صدى للقنوات الأخرى!
يقول «فرنانديز» والذى كان لفترة ناطقًا باسم الخارجية الأمريكية أن لديه أربع أولويات يريد تحقيقها فى القناة!
أولاً: أريد أن تكون القناة منبرًا للأخبار الموضوعية والمنصفة من دون كلام بين السطور أو أجندة سرية!
ثانيًا: أسعى للتركيز على إنتاج تحقيقات استقصائية تنفرد بها القناة عن غيرها لأن معظم القنوات الأخرى مقيدة بالخطوط الحمراء!
ثالثًا: أن يكون محتوى «الحرة» ليبراليًا من الأخبار إلى البرامج والتقارير، ولا أعنى «ليبراليًا» بالتعريف الأمريكى بل أعنى المصطلح الدولى الذى يشمل حرية التعبير«!».
رابعًا: مهمتى تنفيذ ذلك بكل شجاعة وصراحة وعلنية مع أننا ممولون من قبل الحكومة الأمريكية لكن قناة مستقلة «!».
ويصف هذه المهمة بإصلاح طائرة أثناء قيادتها فى الجو.
ومن حق المسئول الجديد عن «الحرة» أن يحلم ويأمل كما يشاء، لكن مشكلة الحرة وباقى المحطات الأجنبية الناطقة بالعربية إنها غير موضوعية على الإطلاق فيما يتعلق بالشأن العربى بشكل عام، محطات تقيم الدنيا ولا تقعدها لمنع مقال تافه عبيط ولا تهتم بألف مقال موضوعى، تعلن الحداد على شاشاتها لصدور حكم بإدانة بعض الإرهابيين ولا تعلن الحداد على آلاف الشهداء.
محطات تسمع وتسجل وتحتفى بأهالى الإرهابيين ولا تفكر فى الحفاوة والاهتمام بأسر الشهداء.. إلخ.
باختصار شديد هذه محطات لا يهمها مصلحة الأوطان بقدر ما يهمها خراب الأوطان!
محطات تكذب بامتياز ولن تتغير ولا أمل فى ذلك!
باختصار ودون لف أو دوران «قناة الحرة» ليست حرة!