الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سمير.. وسعد.. وحمد.. والجزيرة!

سمير.. وسعد.. وحمد.. والجزيرة!






نعم قناة «الجزيرة» نجح الإخوان فى اختراقها، اعترف لك أن الشيخ «القرضاوى» ومن جندهم من القطريين اقنعوا ابن العم «حمد بن جاسم» أن يجعلوا منها قوة ضاربة أكثر تأثيراً من أى جيش فى المنطقة، وأنه يمكن لقطر أن تعتمد على كوادر «الإخوان المسلمين» فى أكثر من ستين بلدا حول العالم كسفراء وخبراء، أو حتى عملاء لخدمة السياسة الخارجية القطرية، وهو ما تحقق وما يزال يتحقق»!
السطور المذهلة السابقة هى نص حوار جرى بين الدكتور سعد الدين إبراهيم والشيخ «حمد بن خليفة» الأمير الأب - الذى انقلب على أبيه منذ سنوات طويلة - وباقى التفاصيل نشرها د.سعد فى مقال له عنوانه «قطر مفتاح فهم الطفل المشاغب فى الخليج»!
وعلى مدى ثلاثة مقالات مهمة تستحق القراءة والاهتمام كتب «سمير عطاالله - ملاحظاته وتعليقاته على الحوار السابق وأضاف إليه ما هو أكثر أهمية وخطورة أيضا، حيث كتب فى مقاله «خواطر ومخاطر» يقول:
يروى «سايمون هيرش» أشهر صحفيى أمريكا أنه ذهب لمقابلة حاكم قطر آنذاك الشيخ «حمد بن خليفة» فى قصره وفوجئ بأن القصر الفسيح مبنى كله تحت الأرض، المفاجأة الثانية كانت عندما قال له الشيخ «حمد» إن ثمة 12 صحيفة كبرى فى الولايات المتحدة على شفى الافلاس وسأله رأيه فى أن تقوم قطر بشرائها جميعا، وأجاب «هيرش» على الفور بأنه لا ينصح بذلك على الإطلاق!
وبعد ذلك عادت قطر واشترت مجموعة من «الإذاعات المحلية» يملكها نائب «بيل كلينتون» - الرئيس الأمريكى - «آل جور» فى سعى لتكبير حجم الجزيرة الدولية، لكن المشروع أخفق بعد قليل!
الجزيرة الأم ولدت أيضا من رحم الـ«بى.بى.سى» واجتذبت إلى الدوحة مجموعة من الكفاءات الإذاعية وبدأت الجزيرة رافعة شعار «الرأى والرأى الآخر» وبالفعل كان ذلك خطا جديداً فى الإعلام العربى، أن صاحبة القناة العابرة للحدود دولة صغيرة مسالمة لا أهداف لها ولا استقطابات!
ولكن ذلك لم يدم طويلا فقد تحولت «الجزيرة من قطر» إلى «الجزيرة القطرية»، وتبين أنها ضالعة فى جميع الاستقطابات، وعلا الصراخ والصخب فى استديوهات الدوحة، ومن أجل أن تنفى الدوحة عن نفسها سمعة الأمركة و«العديد» - القاعدة الأمريكية فى قطر - والعلاقة مع إسرائيل، ذهبت إلى «تورا بورا» و«الملا عمر»!!
وبعد فترة وقعت القناة كما قال الشيخ «حمد» لسعد الدين إبراهيم تحت تأثير «الإخوان المسلمين».
وأتوقف أمام سطور مهمة لسمير عطاالله وردت فى سياق مقال له عنوانه «العصر التليفزيونى» حيث كتب يقول:
«لا تستقيم حرية الرأى بأن تقدم دولة عربية أرضها لقاعدة عسكرية أمريكية وتفتح عاصمتها كل صباح وضحى ومساء على «مصر»، ولا تستقيم علاقة سوية عندما يكون «العصر التليفزيونى» موجها ضد دول الجوار.
«التحريض اليومى على مصر اعتداء سافر على أمنها وسلامتها وما بقى من سلامة الأمة».
ويضيف: إذا كانت قطرتعتبر الخليج صغيراً على سياستها الكبرى وأهدافها الكونية، فهذا حقها، أما العرب فلهم حق واحد هو أن تضب «تغلق» العصر التليفزيونى عن مصر، تكفينا المشاهد اليومية من ليبيا وسوريا والعراق».
تبقى ملحوظة مهمة وربما تافهة أننى عندما عدت لجريدة المصرى اليوم بتاريخ الجمعة 14 يوليو 2017 لأقرأ مقال د.سعد الدين إبراهيم فلم أجده! اتحدث عن الطبعة الثانية من الجريدة!