الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكاتب المسرحى المصرى

الكاتب المسرحى المصرى






فى ظل تواجد وتجبر مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى تحت رعاية مباشرة وكبيرة من الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، ظل المسرحيون يحلمون سنوات وسنوات بمهرجان مصرى خالص للمسرح المصري، وقامت قبلها عدة إرهاصات وتجارب تسعى نحوإقامة ذلك، كان أبرزها فى ظنى، المهرجان الأول للكاتب المسرحى المصرى عام 2005، وأقيم تحت رعاية مباشرة من البيت الفنى للمسرح برئاسة الدكتور أسامة أبوطالب مؤسس هذا المهرجان وداعمه الأساسي، وقدم فيه المهرجان عددا من المؤلفين الراسخين للمسرح،الذين لم يأخذوا حظوظهم من العرض بمسرح الدولة، وتم تقديم أعمالهم على مسارح البيت الفنى لأول مرة ومنهم؛ السيد حافظ، د كمال يونس، عبد اللطيف دربالة، أسامة نور الدين، عبده الزراع، كرم محمود، محمد ناصف، كرم مصطفى وآخرون، وكان الفنان القدير خالد جلال مديرا لمسرح الشباب وقتها وساهم فى نجاح المهرجان، والجميل أن المهرجان أهتم كما يبدومن عنوانه المهم بالكاتب المسرحى المصرى الحقيقى الذى لم يكن يعرف الطريق نحودهاليز وأروقه البيت الفنى للمسرح لتقديم عروضه والغريب أننى بعد سنوات عرفت أن عددا من المسرحيات التى تقدمت بها للقراءة قد تمت الموافقة عليها دون أن أعرف أو يتصل بى أحد أو أعرف دهاليز تنفيذ تلك العروض، رغم أننى قد فزت مرة بالمركز الأول وكان من جوائز المسابقة تنفيذ النص الفائز بالمركز الأول بالبيت الفنى ولكنهم نفذوا النص الفائز بالمركز الثالث بحجة أنهم لم يعثروا على وكأننى كنت إبرة فى كوم قش!!.
أقول تلك الحكاية السابقة بمناسبة ما سببه إعلان جوائز المهرجان القومى للمسرح المصرى من حجب جوائز التأليف المسرحى للعام الثانى على التوالى من حزن سيطر على كتاب المسرح والغريب أن فنانتين كبيرتين تعلنان بصلف وقسوة عن موت المؤلف المسرحى المسرحي، والغريب أنهما لا تكتفيان بالإعلان ولكنهما تبادران بالتعليق عن سبب الحجب الواهى والمتعجرف مما تزيدان الطين بلة كما يقولون !! وأن أحدا من مؤلفى مصر المسرحيين غير قادر على ارتقاء خشبة المسرح، والغريب أن ذلك يحدث فى ظل وجود كاتبين كبيرين ومهمين كرئيسين للمهرجان ؛هما يسرى الجندى ومحمد أبوالعلا السلاموني، والرد عليهما وأخص هذا العام أن العرض الذى حصل على عدد من الجوائز ورشح مخرجه وعدد من عناصره الفنية للجوائز، بل وفاز بها، أرى أنه يستحق أن يحصل نصه الذى أوحى وأعطى ومنح هذه الأفكار لتلك العناصر لكى تتميز أن يفوز بجائزة التأليف المسرحي، بالطبع للجنة التحكيم الموقرة رؤيتها، ولكنى أشعر أنها استمرأت الحجب والغريب أنه لم يتم حجب أية جائزة فى أى عام سوى التأليف المسرحى، أقول لأعضاء اللجنة الموقرة التى تتشبث بلائحة المهرجان والتى لا تعطى الجائزة إلا لنص مشارك فى أحد العروض، عليكم أن تجهدوا أنفسكم قليلا فى لجنة المشاهدة، وأن يكون هناك أولوية للعروض التى نصوصها مصرية، فالمهرجان له هدف أسمى وهوالارتقاء بالمسرح المصرى الذى يعتبر النص فيه العمود الفقرى الذى يقوم عليه العرض، أوتفعلوا كما فعلتم بجائزة النقد المسرحى الذى تم ابتكارها هذا العام، والذى لم ترتبط بمقال نشر عن عروض هذا العام، لماذا لا تكون هناك مسابقة للتأليف المسرحى سنويا تقام على هامش المهرجان، تكون جوائزها تنفيذ تلك النصوص، لتكون ضمن عروض العام المقبل، وبهذا نضمن سنويا تقديم ثلاثة عروض بنصوص قوية جدا، وتكون بعيدة عن تربيط وإهمال وتجاهل المخرجين والإدارة المسرحية.
واقترح أن نطلق عام الكاتب المسرحى المصرى لهذا الموسم 17/18، وأن تكون كل النصوص المقدمة فى كل المسارح مصرية وتقدمها فرق قصور الثقافة، فرق البيت الفنى للمسرح، فرق البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، مسرح الهناجر، مركز الإبداع، وأن تشترط كل المهرجانات فى مصر ضرورة النص المسرحى لدخول المسابقات، حتى المدرسى والجامعى منها، فضلا عن عودة مسابقات المسرح التى قدمت العديد من الكتاب مثل جائزة التأليف المسرحى للشباب بالمجلس الأعلى للثقافة وجائزة محمد تيمور للإبداع المسرحى من الهناجر وهيئة الكتاب، وجائزة توفيق الحكيم من المركز القومى للمسرح، جائزة قصور الثقافة للنص والإعداد المسرحي،كما أدعوالقائمين على سلسلتى المسرح بهيئة الكتاب وقصور الثقافة من الانتظام فى الصدور، وعودة نشر النص المسرحى بجريدة مسرحنا.
أعتقد أننا لوقمنا بتلك الإجراءات لوجدنا خشبات مسارحنا منيرة بعروض مصرية خالصة ونصوص مسرحية قادرة على المنافسة، وهذا لا يعنى اختفاء كتاب المسرح الآن ولكن يعنى التقصير فى البحث عنهم وتقديم أعمالهم والتعتيم على النابغين منهم لصالح منطق السبوبة التى لا يعرفها إلا بعض المخرجين الذين يكتبون ويعدون ويكتبون الأشعار طمعا فى أجر المؤلف والشاعر،وأخيرا أدعوالكاتب الكبير حلمى النمنم وزير الثقافة أن يطلق على عام 17/18 عام الكاتب المسرحى المصرى من أجل الوقوف مع أحد فرسان المواجهة بالكلمة وهوالكاتب المسرحى، كما أرجوه أن يطلق المهرجان الثانى للكاتب المسرحى المصرى بعد توقف دام 12 عاما.