الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«السيسى» يسير على طريق الحرير

«السيسى» يسير على طريق الحرير






افتتاح قمة «البريكس» على زلزال نووى يهز شبه الجزيرة الكورية

 

هنا فى أقاصى الشرق، حيث تتوجه بوصلة القاهرة وتتوسع دائرة المجال الحيوى للدولة المصرية بشكل غير مسبوق منذ ثورة 30 يونيو كان أن استيقظ العالم على هزة سياسية وأمنية وعسكرية عنيفة عقب نجاح تجربة كوريا الشمالية لقنبلة هيدروجينية قابلة للتركيب على صواريخ باليستية عابرة للقارات.. الزلزال المدوى الذى رصدته أجهزة ريختر وقدرته بدرجة 5.4 جاء قبل ساعات من بدء فعاليات قمة البريكس التى تستضيفها مدينة «شيامن» الصينية المطلة على بحر الصين الجنوبى.
لا شك أن نجاح مغامرة بيونج يانج وانزعاج سيول وطوكيو وواشنطن فرض نفسه بقوة على مائدة البريكس الرئيسية التى تضم الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا.
المؤكد أن صباح الثالث من سبتمبر 2017 مختلف عن سابقه وأن العالم الذى حبس أنفاسه لم يعد كما هو بعد هذا التاريخ الذى يشهد أيضا وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «شيامن» الصينية حيث حرصت بكين على دعوة مصر مع 4 دول أخرى لحضور مؤتمر الحوار بين الاقتصادات البازغة والدول النامية والذى يعقد على هامش قمة البريكس فى ترجمة واقعية لتطور العلاقات بين القاهرة - بكين التى وصلت إلى مستويات الشراكة الاستراتيجية فى أعلى درجاتها خلال العامين الماضيين زار فيها الرئيس المصرى الصين 4 مرات، كما تعد الدعوة اعترافا بأهمية الإصلاحات التى يشهدها الاقتصاد المصرى بشهادة الأرقام والإحصاءات الصادرة عن المؤسسات الدولية.
قمة البريكس تعتبر نموذجا للتعاون بين الدول النامية كانت بجانب مبادرة الحزام والطريق التى ستطرح مزيداً من الفرص لإجراء تعاون معمق بين الصين ومصر اللتين تعدان دولتين ناميتين مهمتين فى العالم، فالمشاركة المصرية رفيعة المستوى دلالة على الدور البارز الذى تضطلع به الصين فى الحوكمة الاقتصادية العالمية وحرص مصر على مشاركة دول البريكس خاصة الصين فى هذه الحوكمة وحتى الانضمام للمجموعة مستقبلا.
كما أن المشاركة المصرية تتعاظم أهميتها فى إطار مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير «البرى والبحرى» للقرن الـ21 المعروفة بمبادرة «الحزام والطريق» والذى تسعى مصر إلى دفعه خلال هذه الأعوام والذى يعد مثالاً دالاً على اهتمام القيادة السياسية فى القاهرة بتوسيع التعاون مع دول البريكس حيث سيعمل محور «الإسكندرية - كيب تاون» على ربط مصر بدول أفريقيا ومنها بدول بريكس التى تعد من الاقتصادات القوية الناشئة أهمها التعاون بين مصر كممثل للدول العربية فى المؤتمر وبين مجموعة البريكس ومن بينها الصين فى إطار مبادرة الحزام والطريق من أجل إقامة نظام اقتصادى أكثر عدالة وتمثيلا للدولة النامية وكذلك كيفية دفع التعاون بين الدول الأفريقية ودول مجموعة البريكس.
 

البريكس فى أرقام:
- تمثل مجموعة البريكس 26.46 من مساحة العالم.
- تضم دول البريكس 42.58 من سكان العالم.
- تمتلك 13.24٪ من قوة التصويت لدى البنك الدولى.
- تمتلك 14.9٪ من حصص صندوق النقد الدولى.
- حققت دول البريكس 22.5٪ من الناتج المحلى الإجمالى العالمى فى عام 2015.
- ساهمت بأكثر من 50٪ من النمو الاقتصادى العالمى خلال السنوات العشر الماضية.