الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يا محللى الهمبكة اختشوا قليلا!

يا محللى الهمبكة اختشوا قليلا!






عقب مباراة «مصر والكونغو» الأخيرة التى صعدنا بعدها إلى كأس العالم بهدف النجم الأسطورة «محمد صلاح» تمنيت أن أكون صاحب برنامج فى إحدى الفضائيات لأرصد وأحلل وأفضح ما قيل فى برامج الفضائيات قبل أيام وأسابيع من هذه المباراة.
نعم وكنت سأقدم للمشاهدين فى كل مكان وجبة دسمة من الجهل النشيط، ولما كان يقال ويذاع عبر البرامج عن «كوبر» وجهازه الفنى ومنتخبنا الرائع!!
لقد استرحت كثيراً لتصريحات الكابتن «أسامة نبيه» والكابتن «أحمد ناجى» عندما قالا وكررا فى أكثر من برنامج إننا لا نلتفت إطلاقا لما يقال فى أجهزة الإعلام وما يقوله ضيوف هذه البرامج عن خطط اللعب والتشكيل الأمثل؟! والمقارنة بين فلان وعلان فى المركز الفلانى؟! ولماذا لم ينضم فلان بدلا من علان وهكذا!!
حسنا فعلوا - ومعهم كوبربالطبع - ولو فعلوا وأخذوا كلام هؤلاء مأخذ الجد لكنا الآن خارج المونديال نتبادل الاتهامات من المسئول عن خروجنا هل «كوبر» أم اللاعبون؟!
والأغرب أنه بعد الفوز والتأهل إلى روسيا يخرج علينا البعض فى الفضائيات ويطالب بإقالة كوبر وكفاية كده!!
الأعجب أن قائل هذا الكلام لاعب سابق ثم مدرب لأحد الفرق وأقصى طموحه هو البقاء فى الدورى لا أكثر ولا أقل!!
وعندما تشاهده وهو يحلل ويشرح ويستفيض فى علمه الحديث وأحدث طرق اللعب والتقفيل على المهاجمين وفتح الأجناب واستغلال الأطراف، لا يخالجك شك أن المتحدث هو مدرب بـ«ريال مدريد» زين الدين زيدان ثم تفاجأ بفريق هذا المدرب ينهزم بالثلاثة والأربعة بل والخمسة، وبعد هزيمة فريقه تستضيفه البرامج للاستفادة من خبرته وفنياته وحصوله على النقطة الخامسة من سبعة مباريات!!
ثم تأتى التهمة الثابتة ضد «كوبر» من خبراء الهمبكة وهى أن طريقته الدفاعية غابت فيها الهمزة والغمزة واللمزة - على حد تعبير الرائع الكبير المرحوم «حمادة إمام» ولم يعد المنتخب يقدم جملا وفنا ينتزع الآهات وصيحات الإعجاب بالترقيص والمحاورة والمغازلة، كما كان أيام التتش وأبوحباجة!!
كنت أسمع وأشاهد مثل هذه الترهات بينما فضائيات العالم «بى بى. سى عربى» و«روسيا اليوم» و«فرنسا 24» وغيرها تشيد بطريقة كوبر التى نفذها المنتخب بانضباط فوصل إلى ما وصل إليه؟!
يا فرحتى باللعبة الحلوة، والتمريرة الماكرة وهات وخد، ثم تكون المحصلة خسارتك للمباراة والثلاث نقاط، إن التاريخ لن يسجل لك كل المتعة والعذوبة التى قدمتها بل سيحتسب نتيجة المباراة ولعلكم تذكرون كيف أن المنتخب الرائع لعب أمام البرازيل مباراة العمر لعبا ومهارة وفنا لكن الحصيلة كانت فوز البرازيل بأربعة أهداف مقابل ثلاثة!!
ومن مفاجآت كأس العالم خروج قوى كروية كبرى لها شنة ورنة وكان خروجها صدمة مدوية مثل هولندا وتشيلى ورومانيا وغانا - البعبع الذى كنا نخشاه - والجزائر وأيضا «تركيا»!!
كان خروج «تركيا» بمثابة صدمة مروعة للفضائيات الإخوانية التى تبث من بلد الخليفة الجديد «أردوغان» فراح هؤلاء الأفندية الذين يسترزقون من هذه القنوات «الشرق ومكملين» والجزيرة بطبيعة الحال، يبررون للفريق التركى هزيمته وغيابه عن كأس العالم، ويهاجمون وينتقصون من قدر وقيمة الإنجاز الذى حققته مصر!!
شىء غريب جدا أن يتحدثوا عن منتخب نجح فى الوصول إلى كأس العالم، ولا يتحدثون عن المنتخب الأمريكى أو التركى أو حتى القطرى وخروجهم المهين وعجزهم عن تحقيق هذا الحلم!!
يا محللى الهمبكة اختشوا قليلا!!