الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
محمد صلاح.. وإرادة النجاح

محمد صلاح.. وإرادة النجاح






حتى فى اللعب «من جد وجد» و«من حسب كسب»!!
هذا هو الدرس الأول فى مشوار النجم الكبير ــ محمد صلاح ــ نجم المنتخب المصرى وليفربول وقبلهما «بازل» السويسرى و«فيورنتينا وروما» الإيطاليان، وناديه الأول «المقاولون العرب»!
أسعدنا محمد صلاح وأسعد ملايين من عشاق كرة القدم سواء فى مصر أو العالم العربى أو الأوروبى بفوزه بجائزة أفضل لاعب أفريقى لهذا العام فى استفتاء قناة «بى.بى.سى» البريطانية.
تأملت الكلمات البسيطة والصادقة التى صرح بها «محمد صلاح» للقسم الرياضى فى «بى.بى.سى»، منتهى التواضع فى حديثه فلا تجد كلمة واحدة تدل على غروره مثلما نشاهد من بعض اللاعبين الذين لم يحققوا أى تاريخ يذكر قال صلاح: «أنا سعيد جدا للفوز بهذه الجائزة، فوزك بجائزة ما دائما يعد شعوراً خاصا، وتشعر وكأنك أنجزت شيئًا مهما فى تلك السنة ولذا فأنا أشعر بغبطة كبيرة، وأود أن أفوز بالجائزة العام المقبل.. أريد أن أصبح أفضل لاعب أفريقى على الإطلاق ولذا فأنا أعمل بجد وبلا كلل».
هذا هو درس النجاح الأول سواء كنت لاعباً أو تعمل فى أى مجال آخر.. أن تعمل بجد وبلا كلل».
ثم يأتى تواضع محمد صلاح عندما يقول: «أود أن أشكر زملائى فى ليفربول، كما كان لى موسم جيد مع روما، ولذا يجب على أن أشكر زملائى هناك ناهيك عن زملائى فى المنتخب الوطنى».
دائما يقولون النجاح إرادة، ومحمد صلاح يملك إرادة النجاح، فهو لم يسافر للخارج من أجل جمع الفلوس ثم العودة سريعاً إلى مصر لقد سافر وهو مصمم على النجاح والتميز ويقول: «منذ جئت إلى هنا ـــ ليفربول ــ صممت على أن أعمل بجد وأن أثبت للجميع قدراتى الكروية، كنت تواقا للعودة إلى الدورى الإنجليزى منذ أن تركته فى تشيلسى  ولذا فأنا أشعر بسعادة بالغة».
وجاءت كلمات المدير الفنى الألمانى  مدرب ليفربول ــ عن «محمد صلاح» لتؤكد قيمة وقامة هذا الفرعون المصرى الرائع عندما قال: «إنه شرف يستحقه عن جدارة، أنا رجل محظوظ حقيقة، فقد أتيحت لى الفرصة للعمل مع لاعبين متميزين، ولذا فأنا سعيد للعمل مع «محمد صلاح»، والأمر الرائع أنه مازال صغير السن ولديه فرصة كبيرة للتطور، يمكننا العمل على استغلالها وهذا أمر متوقع كان العمل معه متعة كبيرة».
هذا مدرب لا يعرف اللف والدوران والهمبكة وهو لا يجامل «محمد صلاح» بهذه الكلمات، فهو نجم فريقه وهدافه ومنقذه فى الأوقات الصعبة، وتلومه الجماهير بشدة إذا ما قرر تغيير «محمد صلاح» فى مباراة من ضمن المباريات!
لم يعد «صلاح» مجرد لاعب مصرى عادى بل أصبح نجماً عالمياً تتصدر أهدافه وتمريراته ولمساته كل شاشات الفضائيات والقنوات العالمية والعربية بالطبع وكل القنوات المصرية الكل يبحث عن أهدافه ولقطات له وتصريحات لا تشم فيها رائحة الغرور أو التعالى أو الغطرسة، وعندما حاول مذيع «بى.إن.سبورت» محمد سعدون الكوارى فى لقاء عشاء مع أبوتريكة ومحمد صلاح لن يتخابث ويتلاءم قائلاً: إن تألق «صلاح» غطى على ما حققه «أبوتريكة» من إنجازات فى مسيرته رد «محمد صلاح» بأخلاقه الرفيعة وأدبه الجم فقال: مفيش تغطية ولا حاجة»!!
عاشت الفضائيات الرياضية العربية عامة والمصرية خاصة ليلة مميزة كان بطلها النجم الكبير «محمد صلاح»، كل ضيوف هذه البرامج بدون استثناء سواء محللين أو نجوم كرة أشادوا بموهبة صلاح الفذة وتطوره الكروى المستمر وحرصه على أن يطور من أدائه، حتى الذين سبق لهم أن هاجموه بقسوة ولم يهتم صلاح بالرد عليهم، فقد اعترفوا بكفاءته وموهبته وبراعته التى يندر أن تتكرر!!
إن كل مباراة يلعبها «محمد صلاح» هى مصدر سعادة وبهجة وفرح بل ورزق أيضاً خاصة لأصحاب المقاهى والكافيهات حيث يتوافد المئات لمشاهدة صلاح مع كوب شاى أو فنجان قهوة بأسعار مضاعفة من أجل البهجة والمتعة التى سيحصلون عليها  مع «محمد صلاح»!!
ومن قراءتى المتواضعة لأحاديث «محمد صلاح» فى الفضائيات عبر مناسبات مختلفة فإن الدرس الأول  فى مشوار نجاحه هو ببساطة أن النجاح إرادة!! نعم محمد صلاح إرادة النجاح!