الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى وداع 2017

فى وداع 2017






هكذا هى الحياة شمعة تخبو وشمعة تضىء.. عام يمضى وعام يجىء.. فقد خفت وهج ٢٠١٧  وأوشك أن ينطفئ.. تاركًا غيام من الذكريات المرة التى عشناها مابين شهداء ودعناهم وبكيناهم بدمع القلوب وبين إرهاب أسود يحاول أن ينال من أمن مصر واستقرارها.. وبين آلام الوطن العربى الذى عانى أبناؤه من تمزق وفتن وحروب.. ومصالح الدول الكبرى والهيمنة اأمريكية على الشرق اﻻوسط التى انتهت بقرار ترامب والخاص بالقدس عاصمة لإسرائيل.. والذى اثار غضب كل الشعوب العربية واستنكار ورفض المجتمع الدولى.
ولكن على الرغم من كل ذلك يظل بريق الأمل يضئ طريقنا فى الدخول إلى عام جديد.. متمثلًا فى رئيس مصر وسياساته الخارجيه التى أثمرت عن تدعيم الروابط بين مصر والشعوب الأوربية والعربية وفتح مجالات للاستثمار والتعاون الدولى. هذا علاوة على خطط  النهوض والإصلاح  التى تشمل مشروعات البنيه التحتية.. وما تم من مشروعات للتنمية الشاملة فى شمال سيناء ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المشروعات التى تقودنا إلى المستقبل بخطوات ثابتة رغم كل مايواجهنا من مخاطر وتحديات.. والدور الكبير الذى تقوم به القوات المسلحة فى دعم عمليات التنميه وإنجازاتها فى مجال القضاء على بؤر اﻻرهاب وضربها فى الصميم .. وعمليات التضحية والفداء التى يقوم بها رجال الشرطة من أجل الحفاظ على الاستقرار وحماية أمن مصر والمصريين .. ومجهودات الحكومة فى الضرب بيد من حديد على يد الفساد فى كل جهات ومؤسسات الدولة.. والدور الفاعل الذى يقوم به البرلمان فى تشريع القوانين الجديده التى سوف تساهم فى ضبط الحياة الاجتماعية وتحسين حياة المواطن.
فى نظرة تأملية أخيرة للأوضاع فى مصر ونحن فى العد التنازلى لانقضاء عام ٢٠١٧ .. سوف نجد أنه مع صعوبة ما واجهناه من تحديات داخلية وخارجية ومؤمرات كبرى .. إلا أن مصر استطاعت أن تواجه كل هذه التحديات الصعبة بقوة وشموخ ولم يصبها أى وهن.. وظلت على عهدها تمثل العمود الفقرى للأشقاء العرب وتجهض كل محاولات وخطط التقسيم الدولى التى تستهدف الوطن العربى.
ونحن على بوابة عام جديد نحتاج إلى مزيد من الثقة.. والكثير من الرؤى للنهوض والإصلاح والإيمان أن مصر لن تقوم إلا بسواعد أبنائها ولن ترتقى إﻻ إذا انتصرت روح الوطنية والانتماء وتجسدت فى روح الانضباط والعمل والإصرار على النجاح والإنجاز.