الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المؤامرة السوداء فى القارة السمراء!

المؤامرة السوداء فى القارة السمراء!






ماذا تفعل قطر فى القرن الإفريقى؟

 

يبدو أن الكيان القطرى قد فقد بالفعل مقومات الدولة، حالة «القزم الإقليمى» وسط العمالقة باتت تسيطر عليه تماما، فلم يعد قادرًا على الخروج من دائرة الاستخدام الدولى والإقليمى لمقدرات وثروات شعبه من أجل الهدم والتخريب لحاضر ومستقبل شعوب كانت آمنة مطمئنة، ليس كذلك فحسب، بل محو تاريخ أمم فى بغداد ودمشق وصنعاء ليس لشىء سوى طمس رصيد لعواصم يمنحها ما تظن قطر أنه استعلاء عليها.
إمارة الشر المُستخدمة من حيث تحتسب أو لا تحتسب بدلا من أن تضيف لحجمها الصغير ثقلا إقليميا بالاندماج فى محيطها الخليجى والعربى فيزيدها ذلك وزنا إقليميا واحتراما، بدلا من ذلك قررت أن تكون معولا للهدم والتخريب، ظنا أنها قد تنجح فى تقزيم من حولها لتتساوى الرءوس والهامات، الدويلة البكتيرية التى لا ترى بالعين الدولية والإقليمية المجردة قررت أن تنشر أدران شرورها وفصائل وأنواع مخزون إنتاجها من البكتيريا فى جميع أرجاء محيطها، فإذا كانت الأمم لا تقيم لها وزنا ولم تزل، إلا أنها قد تستشعر آلام أمراضها الخبيثة المنتشرة فى أرجاء الجسم العربى والإفريقى.. إنها حالة متفردة فى علوم «الطب السياسى» - إن جاز التعبير - قطر عندما يتفوق العرض على المرض.. عن الكيان القطرى نتحدث إليكم!

 

من الساحل والصحراء إلى القرن الإفريقى تتمدد خلايا البكتيريا القطرية، كلما تغاضت عنها الشعوب والأنظمة زادت فرص تحولها إلى خلايا سرطانية أشد ايلاما وعلاجها أكثر كلفة.. فمن مخزن إنتاج البكتيريا فى الدوحة لم تتوقف قطر عن إرسال قوافل سمومها السوداء إلى قلب القارة السمراء فى محاولة لنشر حالة معقدة من «العفن الإقليمى والدولى»، إنها حالة مدهشة لكيان قطرى أنفق المليارات ولا يزال عاجزا عن ممارسة سلوك الدول أو الارتقاء إلى مقاماتها، إنها حالة مدهشة لنظام مُصِر على مراكمة رصيد الكراهية التى حتما سيرثها أبناء الشعب القطرى ليواجه مستقبلا قرر حكامه كتابة تفاصيله بمداد الكراهية السوداء.
على أرض الصومال وفى إريتريا وجيبوتى وموريتانيا وجزر القمر، وإلى النيجر وتشاد والجابون وصولا إلى السنغال، لا يتوقف معمل السموم القطرية عن بثها إلى قلب القارة السمراء ظنا أنه يمكن لسمومه أن تحاصر المد الناصرى لأصحاب البشرة السمراء الذى لايزال يحجز لمصر مكانا ومكانة فى القلوب البيضاء، قررت قيادتها الحالية إعادة إنتاجها واستثمارها من أجل البناء والتعمير فى مواجهة الهدم والتخريب.
فى مقديشو دعمت قطر الرئيس الصومالى السابق حسن شيخ محمود وأمدت تنظيمه المسمى «الدم الجديد» بالسلاح والأموال لتمكين أحد روافد التنظيم الإخوانى الإرهابى من الدولة الصومالية الطيبة، ولم تتوان عن زرع بذور الفتنة، فمولت وسلحت حركة «شباب المجاهدين» الإرهابية، وأدارت مؤامرتها ومخططها كاملا فى مكتب الجزيرة فسقط الصومال وسالت دماء أبنائه، ومازالت الدويلة المتعطشة للدماء تجهز على آخر ما تبقى للشعب الصومالى، فتتخذ من من «الهلال الأحمر القطرى» ومؤسسة قطر الخيرية» ذريعة لتسريب التمويلات للجماعات الإرهابية.
على أرض الصومال تضع قطر مخططا كاملا لتمكين الإرهاب فتموله وتزوده بسيارات الدفع الرباعى المتدفقة إلى الصومال منذ أوائل ٢٠١٦ بينما أبناء الشعب الصومالى يموتون من شدة الجوع والعطش.
لكن طوفان السموم القطرية لم يتوقف، فتتمدد جرعاته المكثفة إلى تشاد تتلقاها جماعات الإرهاب بغطاءات المعارضة المسلحة لتمد جسور التواصل والاتصال مع ميليشيات الإرهاب فى ليبيا والتى حتما ستمارس الإرهاب المنظم ضد قوات الجيش التشادى، بينما ينتظر المعارض التشادى محمد مهدى سقوط وطنه ليستمتع بأموال قطر التى وصلت لخزائن تنظيمه.
وفى مالى لا تتوقف خزانات الوقود القطرى عن إمداد وتموين جماعات الإرهاب بعدما تحولت سفارتها فى العاصمة باماكو إلى محطة لإدارة الإرهاب لتكون قطر صاحبة نظرية إرهابية جديدة عنوانها «النفط مقابل الدماء»، وعلى امتداد الحدود الشمالية لمالى لا تجد جماعات الإرهاب نصيرا لها سوى ضابط الاتصال فى السفارة القطرية.
وهناك فى النيجر لا تجد حركة التوحيد والجهاد ممولا لها سوى قطر التى قررت أن تكون صاحبة أول سلسلة لفروع تنظيم القاعدة الإرهابى فى القرن الإفريقى لصاحب التوكيل الحصرى للإرهاب «إياد غالى» - زعيم جبهة نصرة الإسلام والمسلمين الإرهابية - الذى توجه فى أول رحلة للسياحة الإرهابية إلى قطر فى اغسطس ٢٠١٧!
آلة القتل القطرية لا تتوقف أبدًا عن إنتاج أدواته فتصل منتجاتها إلى فروع الإرهاب فى إريتريا لتمول حركة الجهاد هناك، وتضمن انتعاش خزائن تنظيمات العنف من الحزب الإسلامى الإريترى إلى جبهة التحرير إلى جبهة الإنقاذ التى توحدت جميعا لإسقاط الدولة والرئيس «افورقى»، ولا تتوقف تروس الآلة الملطخة بالدماء عن تغذية الفرقة والنزاع بين إريتريا وجيبوتى وتحاول خلق حالة فراغ أمنى بعدما سحبت قواتها المتواجدة لحفظ السلام فى المنطقة المتنازع عليها بين الدولتين.
حتى موريتانيا لم تسلم من العبث القطرى الذى وصل لعملائه فتلقى تمويلاته وتسليحاته الإرهابى الموريتانى «محمد المختار» لإسقاط الرئيس الموريتانى «محمد ولد عبدالعزيز» ومن بعده موريتانيا بالكامل!
لا تتحرك قطر عبثا إنما وفق مخطط للإرهاب المستدام الذى سيحفظ للأجيال القادمة نصيبها من الدم والألم، تعرف قطر ما الذى تريد فلا تكف أبدا عن تبديد الثروات لتمديد شبكات الإرهاب وضمان اتصالها ودعمها بديلا للحكومات والأنظمة الشرعية فتحول الدول القائمة إلى أذرع إرهابية لأخطبوط قطرى يحاول التمدد على جثث الدول والشعوب.
لا تتوقف أبدًا قطر عن السياسة الحرام فتمول وتسلح جماعة «بوكو حرام» على أرض نيجيريا الطيبة.
تفاصيل المؤامرة السوداء فى القارة السمراء كثيرة ومؤلمة، لكن روابط التراث والثقافة والمصير المشترك حتما ستنتصر، حتما ستتوحد فى مواجهة المخطط، حتما ستلتقى على موعد فى القاهرة.
إذا كانت سياسة الدم القطرية هى دعوة للفوضى وللدماء، فإننا من قلب القاهرة نوجه دعوة الحياة، نرصد فرصة للتوحد والاتحاد بين الشعوب الافريقية، نمد الأيدى المصرية لأشقاء البشرة السمراء، فلنتشارك جميعا فى مخطط إنقاذ القارة الطيبة، تعالوا إلى كلمة سواء، فلنسارع لتقويض الشر القطرى من خلال ما يلى:
- توثيق الإرهاب القطرى فى إفريقيا بالمناهج الدراسية
- إقامة المؤتمرات والندوات بالجامعات الإفريقية والنقابات والأحزاب لعرض تفاصيل المؤامرة القطرية
- إصدار أعداد متزامنة لكبريات الصحف الإفريقية لفضح الإرهاب القطرى
- تنظيم بث مشترك لجميع القنوات والإذاعات الإفريقية لعرض تفاصيل الإرهاب القطرى
- تنظيم خطبة جمعة موحدة بالجوامع الإفريقية لفضح الإرهاب القطرى
- إنشاء جمعية لها فروع بجميع دول إفريقيا لدعم ضحايا الإرهاب القطرى
- التضامن فى دعوى دولية لمحاكمة الإرهاب القطرى وطلب التعويضات
يا كل ضحايا الإرهاب القطرى ارفعوا أصواتكم إلى ضمير العالم إلى ضمير الإنسانية، لا تتركوا إرهابها ميراثا بغيضا للأجيال المقبلة.