الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بى بى سى مذيعون ومذيعات وأزمة مرتبات!

بى بى سى مذيعون ومذيعات وأزمة مرتبات!






ثورة غضب اجتاحت مذيعى ومذيعات محطة «بى بى سى» البريطانية، بسبب تصريح مفاجئ لوزير الثقافة الجديد «مات مانكوك».
هاجم الوزير المحطة بسبب رواتب المذيعين والمذيعات الهائلة قائلًا: إن المحطة تدفع لمراسليها فى بعض دول العالم رواتب تفوق رواتب سفراء بريطانيا فى هذه الدول».
ولم يكتف الوزير بذلك بل انتقد التفرقة الهائلة بين رواتب المذيعين الرجال والمذيعات النساء وقال: إن «بى بى سى» تحتاج إلى القيام بكثير من الجهود لضمان حصول النساء والرجال على الرواتب نفسها التى تتحدد وفقًا لإطار العمل وأنها يجب أن تكون مثالًا لقيم الإنصاف البريطانية، وطالب الوزير كذلك المحطة بأن تعيد النظر فى رواتب الموظفين الذكور الأجانب الذين يتقاضون أكثر من العاملين فى القطاع العام البريطانى!!
تصريحات الوزير جاءت بمناسبة إثارة مجلس العموم البريطانى موضوع استقالة المذيعة «كارى غرايس» مراسلة الشبكة فى الصين والتى أرسلت رسالة مفتوحة لمجلس العموم تقول فيها: إن تمييز «بى بى سى» فى رواتب موظفيها بحسب الجنس مستمر وأن راتبها أقل بكثير من راتب زميليها مراسلى الشبكة فى أمريكا الشمالية والشرق الأوسط».
وليست هذه أول مرة تشكو فيها مذيعة امرأة من عدم مساواتها بزميلها المذيع، ففى الصيف الماضى قامت مذيعات وعددهن أربعون من المحطة بتوجيه رسالة لإدارة المؤسسة للمطالبة بمعالجة الفجوة فى الأجور بين الجنسين منتقدات توجه المحطة التى تعتبر من المحطات التى تفخر بقيمها».
وأشارت العريضة إلى أن التفاوت فى المرتبات لا يشمل المذيعات فقط بل أيضًا العاملات فى مجال الإنتاج والهندسة والإعلام الإقليمى والمحلى»!!
الطريف فى الأمر أن «تونى هول» المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية رد على هذه العريضة بقوله «إن قضية المساواة فى الأجور أصبحت مسألة أولوية شخصية بالنسبة له على مدى السنوات الأربع الماضية ويجب أن نبذل المزيد من الجهد لسد الفجوة على مستوى الأجور بين النساء والرجال».
وكانت «بى بى سى» قد نشرت قائمة بمرتبات أشهر المذيعين والمذيعات بها وكان التفاوت رهيبًا بين الجنسين فبينما تصدر المذيع «كريس إيفانز» القائمة بمرتب يتراوح بين «2.2 مليون و2.25 مليون جنيه استرلينى سنويًا، تصدرت المذيعة «كلوديا وينكلمان» القائمة النسائية بمرتب يتراوح بين «450 ألفًا و500 ألف جنيه استرلينى فى السنة»، أما مدير المحطة نفسه «تونى هول فيتقاضى 450 ألف جنيه استرلينى سنويا» أى أقل من مذيع المحطة الأول «تونى هول» الذى صرح فى أعقاب هذه الهجمة: «نحن هيئة بث عالمية ونريد توظيف النجوم، وأفضل المذيعين والمراسلين.. إننا فى سوق تنافسية».
انتهت حكاية «بى بى سى» فهل تجرؤ فضائية عربية أو مصرية على أن تقوم بنفس الشىء وتعلن عن أرقام مرتبات وأجور نجومها ونجماتها من مذيعين ومذيعات، وهل صحيح ما يتم تداوله من أرقام فلكية لمرتبات تصل لخمسة ملايين أو سبعة ملايين للمذيع أو المذيعة سنويًا!
هل تجرؤن يا أصحاب الفضائيات؟!