الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أكبر من انتخابات رئاسية!

أكبر من انتخابات رئاسية!






فى كل خطوة تسير فيها الدولة المصرية نحو تثبيت أركانها وتحقيق طموحاتها وإقرار مشروعها الوطنى واستقلال قرارها السياسى والخروج من دوامة المؤامرة المنسوجة عليها منذ 25 يناير وحتى اليوم تزداد الحملات شراسة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسى الذى وجدت فيه القوى الغربية والمناوئة والمعادية لمصر فرصة التخلص من المرشح عبد الفتاح السيسى.
الأمر الذى يخرج بالانتخابات الرئاسية المصرية من كونها مجرد شأن داخلى يخص عموم المصريين للتدويل، وطرح الأمر على موائد أممية كل هدفها إيقاف المشروع الوطنى الذى تم إقراره ودمغه بالصبغة الشعبية الجارفة فى 30 يونيو 2013.
وهو ما يعظم من خطورة الموقف، ويلزم بصحوة شعبية لا تقل عن الملايين الغفيرة التى خرجت تلبى نداء الوطن بإسقاط جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها المتخابر، لتعود وتحتشد لتدافع عن هذا المشروع وأن تتم المسيرة التى دارت دون رجعة نحو دولة عصرية قوية.. عظمى فى الإقليم، ومحورية فى العالم.
المؤكد أن عبدالفتاح السيسى وما أنجزه مع شعبه لا يلقى استحسانا دوليا حسب قواعد استقرت لدى القوى العظمى المسيطرة عالميا، ويرون فى استمراره وصعوده بدولته وهذا التقدم الملحوظ عسكريا واقتصاديا وسياسيا وأمنيا يربك المخططات الموضوعة سلفا، والمستمرة علنا لمستقبل الشرق الأوسط واستنزاف ثرواته، وإسقاط دوله، وتفكيك جيوشه لصالح إسرائيل.
 على ما تقدم تصبح الانتخابات الرئاسية المصرية حدثا عظيما على المشهد الدولى، لزمت منهم البحث عن إفشالها أو الدفع بأسماء المقصود منها تشويه العملية الانتخابية، وإحراج الدولة، وصولا لتحقيق الفوضى المنشودة كتلك التى عاصرناها فى يناير 2011.
هنا تتلاقى حسابات المصالح والرغبات بين هذه الدولة وتنظيم الإخوان الإرهابى والموتورين الذين كانوا فى ركاب الوطن ثم سقطوا من على جواده لتصفية حسابات ليس لها أصل سوى فى مخيلتهم مما يحيق الوطن بخطر عظيم إذا لم تتنبه الكتلة الشعبية الوطنية حول مشروعها والحشد أمام صناديق الانتخابات.
هذا التنظيم الإخوانى الإرهابى مستعد للتحالف مع الشيطان لانتهاز الفرصة الانتخابية للعودة للحياة وإنقاذ كيانه ببرجماتية شيطانية.
 هذا التنظيم الإرهابى الذى هو أداة مستخدمة من أجهزة الاستخبارات الغربية لتنفيذ مخطط التمزيق، لم تجد هذه الأجهزة ضالتها فيه بالمصادفة بل إنها هى التى قامت بتصنيعه وتخليقه من الأساس لتحقيق هذا الغرض..  لقد كان الدفع بهذا التنظيم إلى صدارة المشهد العربى منذ الربيع الأسود فى 25 يناير 2011 مرتكزا على ما يلى:
■ التنظيم الإخوانى لا يؤمن بفكرة الوطن
■ التنظيم لا يُؤْمِن بالحدود ولا يعترف بها
■ التنظيم قادر على تقديم غطاء دينى زائف لتفكيك الأقطار بادعاء أنها يجب أن تذوب فى كامل الدولة الإسلامية الوهمية
■ التنظيم قادر على ترويج مشروع منسوب للإسلام يدعى تعارض الدولة الوطنية مع إتمامه
■ التنظيم له فروع بالعواصم المختلفة.
من أجل هذا كان الإخوان ولا يزالون يتلقون دعما ضخما ومستمرا لإتمام مخطط التمزيق منذ البداية، ومصر كانت تدرك حجم المخطط كما تدرك حجم قدرتها على إبطال هذا المخطط.
الآن وقد حصحص الحق، المواطن عليه أن يتوقف من أجل نفسه ومستقبل أبنائه وسلامة وطنه، عليه أن يحدد من الآن رئيسه القادر على استكمال النضال من أجل حفظ وطنه، ثم عليه أن يتحمل نتائج اختياره أمام الله والوطن وأبنائه، عليه أن يدرك أن رعاة المخطط لن ينسوا وقفة مصر الشامخة يوم ٣ يوليو التى كانت مصدرا لإلهام كل من يحاول إنقاذ وطنه فقدمت له مصر برهانا على أن هذا الحلم يمكن تحقيقه.
هنا تصبح مشاركتك العملية والفعلية فى العملية التصويتية أمام صندوق الانتخاب واجبا وطنيا، وأخلاقيا، ودينيا، لا يقل عن هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم ونزفت دماؤهم من أجل الوطن.
من فضلك.. انزل وشارك.