الخميس 22 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التجربة الدنماركية لكشف الأكاذيب الإعلامية!

التجربة الدنماركية لكشف الأكاذيب الإعلامية!






لن تنتهى حرب الأكاذيب ضد مصر!!
أكاذيب من كل لون ونوع تتولى بثها قنوات الإخوان سواء «مكملين» أو «وطن» أو «الحوار» أو «الجزيرة» بطبيعة الحال.
قنوات احترفت الكذب والتدليس، آلاف الأكاذيب تضخها هذه القنوات على مدى ساعات إرسالها، ولابد من كشف هذه الأكاذيب أيضًا وبشكل مستمر!!
أتذكر فى هذا الصدد» برنامج إذاعى قديم» كان يبث عبر محطة «صوت العرب» اسمه أكاذيب تكشفها حقائق وكان البرنامج يقوم بمهمة جليلة حيث يتولى كشف هذه الأكاذيب والشائعات يومًا بيوم.
صحيح أن الزمن غير الزمن، ولكن لا تزال حرب الأكاذيب  عبر هذه القنوات مستمرة، دون كلل أو ملل.. وأبسط طريقة لمواجهة تلك الأكاذيب وفضحها هو تعريتها أيضًا.
فقد أصبحت الأخبار الكاذبة والشائعة أحد الأسلحة الخطيرة لهدم الأوطان وتمزيق الدول!!
لقد لفت انتباهى حوار صحفى مهم مع السيدة «ميت فيبى أوتزون» مقدمة برنامج تليفزيونى اسمه «ديتكتور» فى الدنمارك، وفى تفاصيل الحوار الذى نشرته الزميلة الوطن بقلم «راسموس بوغيكوف لارسن»، والبرنامج أطلقته هيئة الإذاعة والتليفزيون الدنماركية، والبرنامج بدأ عرضه منذ سنة 2011 بشكل أسبوعى للتحقيق من الادعاءات والمزاعم وكشف الأكاذيب والمغالطات وأنصاف الحقائق!!
وتقول المذيعة: «دائمًا ما ترى أطراف النقاش السياسى يتبادلون الاتهامات بنشر الأخبار المفبركة وواجبنا هنا هو التفريق بين الحقيقة والكذب، وتعد الأخبار المفبركة التى تظهر من خلال المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعى واحدًا من عوامل المعركة التى يشارك بها الأحزاب السياسية والشركات ووسائل الإعلام، وذلك من شأنه أن يصعب المهمة على المواطنين فى محاولاتهم للتفريق بين الحقيقة والكذب».
وتضيف: أن السياسيين أصبحوا أكثر حرصًا خصوصًا عند تناولهم لأى أرقام أو إحصاءات لأنهم يعرفون أن هناك من سيقوم بالتأكد إن كانت صحيحة أم لا! وأصبح البرنامج من أكثر البرامج تأثيرًا فى الدنمارك، ما يعنى أنه يتعين على الفريق القائم على البرنامج أن يتوخوا الحذر لكى لا يرتكبوا أى أخطاء، لأنه إذا ارتكبنا أى خطأ سيقوم الجميع بمهاجمتنا!
ففى الوقت الحالى تحاول بعض المجموعات السياسية التشكيك فى التحقيقات التى نجريها فى القضايا المتعلقة بها، ويقوم القائمون على البرنامج فى محاولة لتعزيز ودعم مصداقيته بالتحقق من الادعاءات التى يقوم بها الصحفيون فى هيئة الإذاعة والتليفزيون الدنماركية، واضطر فى العام الماضى مقدم برنامج إخبارى لتقديم الاعتذار عن نسبة مقولة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لم يقلها، وجاء ذلك فى أعقاب تحقيق قام به «برنامج «ديتكتور»!
هذه باختصار شديد خلاصة تجربة دنماركية فى التصدى ومحاربة الأخبار الكاذبة، وإذا كنا قد قدمنا منذ سنوات فيلمًا سينمائيًا بعنوان: «التجربة الدنماركية» بطولة الفنان الكبير «عادل إمام» ونيكول سابا فلا أقلل من الاستفادة بهذه التجربة الدنماركية الجديدة.
برنامج مثل هذا سيخرس تمامًا الأصوات الإخوانية القبيحة والتى لا تعرف سوى الكذب، إنهم يتنفسون الكذب وكشفهم ووفضحهم ضرورة لحماية المشاهد.