الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجزيرة ودلاديلها.. بداية ونهاية!!

الجزيرة ودلاديلها.. بداية ونهاية!!






مقالان فى غاية الأهمية والخطورة قرأتهما مؤخرًا للإعلامى الكبير الأستاذ «عبدالرحمن الراشد» فى الزميلة الشرق الأوسط، وفى المقالين معلومات مهمة وجديرة بالتأمل، المقال الأول «كيف فقدت قطر جمهورها؟!» والثانى «كيف خسرت قطر أهم أسلحتها»، والمقصود بالطبع هو قناة الجزيرة وما يتفرع عنها!!
الأستاذ «عبدالرحمن الراشد» ليس غريبًا عن عالم الإعلام، فقد سبق له تولى رئاسة تحرير مجلة المجلة ثم جريدة الشرق الأوسط كما أصبح مدير عام قناة العربية الإخبارية وغيرها من مناصب!!
ومن أهم وأبرز ما جاء فى مقاليه المهمين هو قوله: «امبراطورية قطر الإعلامية تتهاوى، لم تخسر فقط نحو خمسة مليارات دولار استثمرتها فى بناء محطات إخبارية وعقود رياضية وأفلام وشبكات بث متعددة المنصات ومواقع النت وحسابات التواصل الاجتماعى الموجهة من الدوحة واسطنبول ولندن، بل خسرت معها رسائلها السياسية!!
ربما فقدان المليارات هو أقل ما يقلق حكومة الدوحة مقارنة بخسائرها الدعائية والسياسية فيما تعتبره مشروعها ومصدرأهميتها ومركز استراتيجيتها، كانت تظن أنها تستطيع إخافة حكومات المنطقة بأنها تدير الجماهير عن بعد (كانت تقول إنها هى التى أخرجت التوانسة والمصريين من بيوتهم للاحتجاج وأسقطت أنظمتهم فى عام 2011)!!
الضربة الثانية التى أصابت شبكات قطر الرياضية فى مقتل فقد نبتت فى الأسواق قنوات تنقل كل المباريات الرياضية العالمية بأسعار زهيدة حفزت الكثيرين على التخلى عن شبكاتها الرياضية، وكانت قطر قد اعتمدت سياسة الاستيلاء على الحقوق الرياضية من الاتحادات  المالكة لها، خاصة الكبرى فى أسبانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، من خلال شرائها بمبالغ مبالغ فيها عدة مرات قدر إجماليها بنحو مليارى دولار!! حتى تحرم مقدمى الخدمات التليفزيونية الأخرى من التفكير فى منافستها لسنوات مقبلة!!
وقد يستنكر البعض إقحام الرياضة فى المواجهة السياسية وهذا صحيح لولا أن قطر هى من خالفت الأنظمة الدولية عندما استغلت عقودها التليفزيونية الرياضية الاحتكارية وحشدت اللاعبين الدوليين للحديث على شاشاتها الرياضية ينددون بمقاطعة قطر، ومعظمهم لا يعرف أن تقبع قطر على الخريطة من العالم!!
وشبكتها التليفزيونية الرياضية الأغلى فى المنطقة لا تقوم على أسس تجارية، وجاء القراصنة ليلحقوا بالسلطات القطرية أيضًا خسائر مضاعفة على ما جمعته من جمهور فى دول المنطقة التى أرادت توجيههم سياسيًا  لأغراضها!!
وبعيدًا عن الرياضة يقول الأستاذ «عبدالرحمن الراشد» فى سطور مهمة تلخص المعركة الإعلامية :«الخلاف الحالى مع قطر هو وراء تجريدها من أسلحتها الرئيسية وهى الإعلامية والمعلوماتية، حكومة قطر هى التى تأذت من خصومها، حتى القبائل القطرية المعارضة لها شنت حملات ضدها، إضافة إلى ظهور قطر بين ضد نظامهم لأول مرة يعبرون وبصوت عال»
خلاصة مقال الراشد أن الجزيرة ودلاديلها بح.. خلاص!!