الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
النبطشى

النبطشى






فى الأفراح الشعبية، يظهر شاب يرتدى ملابس ذات ألوان مبهرة، يخترق صوته حاجز الأضواء الخافتة، والموسيقى الصاخبة، يعشق الميكروفون كعشقه الحياة وهو ما يطلق عليه «النبطشى»، أو «الشاويش» هو أهم شخصية فى الأفراح الشعبية، ويمتلك موهبة فائقة فى اشعال حماس الضيوف بكلامه المعسول، وبث نيران الغيرة والمنافسة بين كبار المعازيم لإخراج الأموال من جيوبهم وإلقاء النقوط بتفاخر وابتسامة عريضة.
وإذا كان الهدف الرئيسى لـ«نبطشى» الأفراح الشعبية، سلب النقوط من جيوب المعازيم بمحض إرادتهم وهم فى قمة السعادة، فإن مهمة «نبطشى» السياسة خداع الأبرياء وتغييب عقولهم، ببراعة منقطعة النظير، وهو الدور الذى يقوم به حمدين صباحى و«عواطلية الانتخابات» أو ما يطلق عليهم مجازا”التيار المدنى».
مهمة «النبطشى» لم تقتصر على خداع الأبرياء وتغييب عقولهم، بل امتدت لإثارة الرأى العام فى الداخل والخارج، والتحريض ضد الدولة والإساءة لمؤسساتها وبث روح التشكيك والاحباط والفتنة بين الشعب ومؤسساته، وشن حملات تشويه متعمدة للاضرار بالأمن القومى وزعزعة أمن واستقرار البلاد وإسقاط الدولة للأبد، وهى جرائم يعاقب عليها القانون.
فقد ظل صباحى ومن معه فى سباتهم العميق سنوات طويلة، ثم عاود كل منهم ليطل بوجهه فرادى أو جماعات فى أيام الانتخابات بحثا عن سبوبة التمويلات، بالتحريض على مقاطعة الانتخابات، بزعم عدم وجود ضمانات ولا مرشحين، وكأن الرئيس مطلوب منه أن يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، ثم يقدم منافسا قويا له.
صباحى لم يكن «النبطشى» الوحيد بل ظهر أكثر من «نبطشى» اختار كل منهم لنفسه سبيلا يخاطب به الداخل والخارج، فبعدما تجاوز «عواطلية السياسة» حدود الاختلاف السياسى إلى إسقاط الدولة، هدد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح بأن التصعيد والصدامات قادمة لا محالة ما لم يدع الرئيس إلى مائدة حوار وطنى.
مهنة «النبطشى» لم تقتصر على الرجال فقط، بل اقتحم المجال أيضا عدد من الإرهابيات على شاكلة الإخوانية الإرهابية آيات العرابى، التى اعتادت الإسادة لأسيادها من أبطال القوات المسلحة.