
وائل سامي
مرتضى «السعيد»
عبد الله السعيد صانع ألعاب الأهلى تسبب فى حالة تعصب سخيفة بين جماهير الأهلى والزمالك اللذين يمثلان النسبة الأكبر من الشعب المصرى الذى كان فى غنى عن أى فتنة على الأقل فى الوقت الراهن الذى تمر به البلاد.
ففى الوقت الذى ينادى فيه الجميع بعودة جماهير الكرة للمدرجات وبذل فيه الجميع داخل المنظومة الكروية مجهودات مضنية لأجل ذلك الأمر تفاجأ الرأى العام بنبأ توقيع السعيد للزمالك لأنه عرض عليه مقابلا ماديا أكثر من ضعف ما كان سيتقاضاه من ناديه حال موافقته على التجديد، بالطبع عبد الله حر فى اختياره خاصة أن عرض الزمالك مغر وكاف لتأمين مستقبله وأسرته بعد الاعتزال ، لكن الأزمة هى صمت اللاعب لفترة طويلة وعدم الإفصاح عن التوقيع للزمالك ما أدى إلى تفاقم حدة التعصب بين الجماهير هنا وهناك وهو يعلم تمام العلم ما يدور على مواقع التواصل الاجتماعى بين جماهير القطبين.
فى الوقت نفسه رغم أن اللاعب فاز بقرابة الـ65 مليون جنيه مصرى نظير التمديد لموسمين مع الأهلى إلا ان ادارة القلعة الحمراء حافظت على مبادئ النادى وقامت على الفور بعرض اللاعب للبيع او الاعارة خاصة ان عبد الله باع الأهلى من أجل الأموال وجماهير القلعة الحمراء اصبحت تنبذه ولم تعد ترغب فى استمراره داخل صفوف فريقها.
فى المقابل جماهير الزمالك فقدت تقديرها للاعب الذى باع ناديه واختار الفلوس وترى انه ليس له أمان لكنهم فى الوقت نفسه فرحين بالنصر المعنوى الذى حققه رئيس ناديهم مرتضى منصور على الأهلى بعد ان نجح فى خطف السعيد من بين جدران النادى الأهلى وفى نفس الوقت رد صفعة الأهلى فى صفقة مؤمن زكريا الذى خلع فانلة الزمالك لأجل الأهلى فى نفس الظروف تقريبا.
صفقة السعيد نجح مرتضى منصور فى جذب الأنظار اليها بشدة عن طريق حالة التشويق والسرية التى احاطها بها فضلا عن أنه صاحب تسميتها بصفقة القرن خاصة عندما اكد انه سيكون هناك حالات إغماءات بين الجماهير فور الكشف عن هويتها فى المؤتمر الصحفى قبل ان يفتضح أمر الصفقة فى الايام الأخيرة ويعلن الأهلى تمديد تعاقد اللاعب لموسمين مع عرضه للبيع او الاعارة .
للحق الزمالك لم ينهزم فى الصفقة ويكفيه انه احرج الأهلى امام جماهيره بحكمه وذكاء شديدين من مرتضى منصور الذى لولا الملايين الذى نجح فى توفيرها فى خزينة النادى والتى وصلت لـ200 مليون جنيه ما كان سيستطيع ان يتفاوض مع السعيد ويغريه بالانضمام للزمالك .
فى النهاية عبد الله السعيد لن يلعب كرة قدم داخل مصر مرة اخرى لأنه خسر الأهلى الذى صنعه وحقق له شهرة كبيرة وفى نفس الوقت لم يعد بمقدوره العودة الى الزمالك بعد الأزمة التى نشبت بين الناديين بسببه والقطبين فى النهاية فى غنى عن أى تصدع فى العلاقة بينهما بسبب اى لاعب مهما كان اسمه
وعلى جمهور الزمالك ان يفتخر برئيسه القوى الجريء الذى اصبح له كالدرع والسيف وأعاد له هيبته بين الاندية فى مصر وخارجها .
وللحق فمرتضى صنع زمالك جديدا غير الذى كنا نعرفه قبل أن ينفرد بالحكم ويكفى ان أعضاء النادى باتوا يتباهون بناديهم بعد الطفرة الكبيرة التى تحققت فى عهد الرئيس الحالى.