الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عودة الأندال!

عودة الأندال!






إذن كما توقعنا وقلنا منذ اللحظة الأولي..من يهاجمون مصر من تركيا ليسوا إلا تجمعا لمرتزقة لا يعرفون للخجل سبيلا.. وأنه لا تجمعهم قضية ولا نضال ولا حب الوطن ولا الانتماء إلى أى شىء ولا يحزنون.. وأن قوى أكبر توظفهم وتستغلهم وتنفق عليهم..ولذلك كانت أكبر وأشهر خلافات هذه المجموعات وغلبة مجموعة على الأخرى إلى حد تشريد المجموعة المنهزمة لم يكن على مبادئ أو طرح موضوعى يقبل الخلاف حوله أو الجدل بشأنه إنما كانت من أجل الأموال ومن أجل النفوذ داخل مؤسسة تقول عن نفسها إنها إعلامية وبقرارات فردية لرئيس القناة تم تحويل عشرات الأتباع من هؤلاء إلى مشردين فى شوارع أنقرة!
وعن الخلاف يطل المثل العربى الشهير «يختلف اللصوص تظهر السرقات» وبدأت الفضائح على كلا الجانبين تكشف للدنيا حقيقة من يدعون الجهاد والنضال وكانت حجم الفضائح أكثر من خيال البعض!
كل ما سبق ـ بالمناسبة  لا يعنينا نحن هنا شعب مصر وإنما ما يعنينا هو زعم البعض من هؤلاء العملاء أنهم تلقوا عروضا بالعودة إلى مصر! وأنهم رفضوها كاملة! وأنهم ـ قال إيه  يفضلون الموت فى انقرة واسطنبول عن العودة لمصر!
والسؤال: من قال :إن هناك عروضا أصلا لأحد بالعودة إلى مصر؟! وهل مصر الكبيرة العظيمة تقبل أن يعود إليها العملاء والخونة ؟ بل من قال أصلا: إن هؤلاء مصريون ترحب بهم مصر فى أى وقت ولأى سبب؟ هذه الأوهام المريضة تؤكد مدى الحالة الصعبة التى وصلت إليها مجاميع الكومبارس فى أنقرة لننتقل فى تقييمهم من كونهم يؤدون أدوارا على شاشات الشر تحولت من السخافة إلى الكوميديا حتى أصبحنا نعتقد أننا نشاهد الأشهر الأخيرة بثا مباشرا من عنابر مستشفى الأمراض العقلية أو من جبلاية القرود بحديقة الحيوان إلا أن هذه المشاهد الكوميدية تنطلق الآن إلى الطبيعة ومن الشاشات إلى شوارع تركيا!
إن عودة الأندال إلى مصر لا تتم إلا طبقا للقانون.. فكل من تلقى أموالا لسب بلده والتهجم عليها والتآمر عليها بكافة أشكال التآمر يجب أن يخضع أولا للقانون..وللقوانين أحكامها ونصوصها وموادها للتعامل فى ذلك.. كما أن كل من هاجم جيش بلاده وشرطتها وحرض عليهما لا يمكن بحال أن يدخل إلى البلد الآمن وكأن شيئا لم يحدث بل يجب أن يخضع أيضا للقانون!
عودة الأندال إلى مصر مستحيلة..لقد اختاروا الشيطان وباعوا الوطن وأهله وحقت عليهم اللعنة إلى يوم الدين..!