الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجزيرة وإسرائيل أشقاء!

الجزيرة وإسرائيل أشقاء!






لا أشك لحظة واحدة فى أن قناة «الجزيرة» هى المدافع الأول عن المصالح الإسرائيلية التى هى بطبيعة الحال ضد أى وكل مصلحة عربية أو فلسطينية!!
وأظن أن قناة الجزيرة هى القناة العربية الوحيدة التى تستضيف يوميا على شاشتها خبراء ومحللين إسرائيليين سواء على الهواء مباشرة صوت وصورة أو عبر التليفون!
هذا الظن تأكد لى من خلال هذا الظهور الدائم للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى واسمه «أفيخاى أدرعى» وهو ليس ضيفا عابرا بل يكاد يكون أحد أفراد قناة الجزيرة الدائمين والأساسيين فلا يمر يوم إلا ويطل من الجزيرة محللا ومنظرا دون مقاطعة من الهانم المذيعة أو الأفندى المذيع، وكأنهم تلاميذ فى فصل!!
ومنذ أسبوع كتب «أفيخاى أدرعى» على صفحته الشخصية يزف خبراً مهما لمشاهدى الجزيرة قائلا: «تابعونى على رأس الساعة على قناة اللجزيرة للحديث عن التطورات الأخيرة»، وكان يقصد سقوط طائرة إسرائيلية داخل سوريا!!
أكثر من هذا أنه راح يتوعد ويهدد بالانتقام من سوريا وكل من يقف مساندا لها!! كل هذا وسط صمت رهيب من الأفندى مذيع الجزيرة!!
إن الجزيرة كانت أول من فتح أبوابها وشاشتها لرئيس الوزراء الإسرائيلى «نتانياهو» فى بث حى وحوار على الهواء أجراه معه عبر الأقمار الصناعية «أفيخاى أدرعى» منذ ثلاثة شهور!!
وعندما يقول «أدرعى» من على شاشة الجزيرة وعلى الهواء: إن قناة الجزيرة تظهر الوجه الحقيقى الديمقراطى لإسرائيل!! لابد أن نتوقف هنا أمام دلالة ومغزى هذه العبارة!!
إن قناة الجزيرة ومنذ بداية إرسالها عام 1996 لا تترك «هفوة» فى أى بلد عربى إلا وتتناولها بالكذب والفبركة والتشهير واستضافة معارضى هذه الدولة لكى يناقشوا هذه الهفوة!! وعندما تقرر «الجزيرة» أن تكون موضوعية فهى تستضيف ضيوفا مؤيدين للدولة لكنهم لا يجيدون الحديث وغالبا ما تتم مقاطعتهم والتشويش عليهم إذا ما لاح فى دفاع بعضهم شىء من الموضوعية والمنطق.
لا يوجد مذيع أو مذيعة من أشاوس الجزيرة يجرؤ على مقاطعة أو مخالفة أى كلام يقوله ضيف إسرائيلى دائم الظهور على الجزيرة، ولم يحدث مرة واحدة أن تم قطع الاتصال عليه أو التشويش عليه!!
وفى كل مرة تستضيف الجزيرة أحد هؤلاء فهو يتعمد وصف مظاهرات الأشقاء الفلسطينيين بالمخربين، ويصف شهداء هذه المظاهرات الغاضبة ضد قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس بأنهم قتلى!! وهو ما تفعله الجزيرة بالضبط فى سماجة وانعدام ضمير مهنى بل وطنى عندما تصف شهداء مصر بالقتلى!!
منذ زمن طويل داست الجزيرة على قيم الشرف والمهنية والعروبة وارتمت فى أحضان إسرائيل تتبنى وجهة نظرها تماما ولا تستطيع مخالفتها!!
ولو كانت «الجزيرة» بالفعل قناة محايدة لا منحازة لفتحت فى برامجها ملفات ووثائق التعاون الخفى بين النظام القطرى وقادة إسرائيل على مدى أكثر من عشرين عاما والعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بينهما، لكن الجزيرة لا ولن تفعل ذلك على وجه اليقين!!
باختصار شديد الجزيرة هى الذراع الخفية والعلنية لإسرائيل فلا يمكنها فعل ذلك!!