الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
استسلام الإخوان!

استسلام الإخوان!






يعلنها الآن المدعو طارق قاسم المذيع السابق بقناة المدعو أيمن نور أن مواقف جماعة الإخوان فى أزمة القناة «دفعت عددا كبيرا من شباب الإخوان الذين تم فصلهم يستعدون لمغادرة أسطنبول بأعداد خرافية»!
وبغض النظر عن عدد الهاربين من الإرهابية إلى تركيا إلا أنه يضيف حرفيا : «ليتنا ما اعتصمنا فى رابعة ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك، مردفا: اعتذر بشدة لكل من أقنعته يوما أن يشاركنا تلك الأوهام وأستغفر الله عن ذلك»!
قاسم يصل إلى ذروة الانهيار والندم ويقول: «إنه سيترك المجال الإعلامى بأكمله وأضاف: قررت السعى قدر المستطاع لترك الإعلام والصحافة والبحث عن الرزق فى أى مجال آخر حتى لا نخدع البعض ونبشرهم بالنصر ونعلم أنه لن يأتى متابعا: كيف أحاور رموزا من الإخوان وأنا على يقين أنهم كاذبون وشريفهم ضعيف مغلوب على أمره»!
قاسم يختتم اعترافاته المثيرة صحفيا المتوقعة واقعيا بل كتبنا هنا قبل أسبوعين عن مطالب ستبدأ باستقبال العائدين من تركيا فيقول قاسم: «أسطنبول أصبحت مقبرة ربيعنا الجميل وأخلاقنا التى تعرينا منها على شواطئ بحر مرمرة وخلعناها ليداعب أجسادنا هواء البوسفور»!
لو قلنا الكلام الوارد بالسطور السابقة لخرجت علينا لجان الإخوان وعملائها تشتم وتسب لكنها تأتى الآن من هناك وقبل الفرار الكبير لقاسم والذين معه ممن قصدهم فى كلامه وفروا معه من جحيم أيمن نور والذى كتبه على صفحته بالفيسبوك ونشرته نقلا عنها صحف ومواقع صحفية أمس ليقول الحقيقة فى لحظات الانهيار ويعترف بالخطأ فى رابعة بل يسخر منها ويقول «خامسة وسادسة»! ويتهم علنا قيادات الإخوان بالكذب وتضليل أتباعهم و«بيع» الوهم لهم لتظل حالة الحشد ضد مصر قائمة وتظل الأموال تتدفق على «الكبار» بينما يذهب الصغار إلى حيث ألقت وإلى حيث مصيرهم المحتوم!
فى ظل الانهيار السابق داخل أركان الإرهابية إلى حدود الاستسلام العلنى والذى لا يجدى سوى إعلانه رسميا نجد فى بلادنا من يقدم للجماعة طوق النجاة ونجد من يقترح حوارا مع أجيالها الجديدة بينما نجد من يقترح علنا الحوار معها ويصيغ مبادرته المشبوهة باعتبارها حوار بين «طرفين» تتساوى فيه الدولة العظيمة الكبيرة مع عصابة إرهابية!
الرد الشعبى كان صاعقا ومدويا ولكنه لا يكفى.. نحتاج تشريعا يمنع مثل ذلك وأسوة بألمانيا التى تجعل من الحديث لمصلحة الأفكار النازية أو ماضى الحزب النازى جريمة يعاقب عليها القانون.. أما قاسم وغيره فيستحقون ما يجرى لهم.. لا أحد «ييجى» على مصر ويكسب.. البلد الآمن الذى تعهد الله بحفظه فى كل كتبه السماوية!