محمد صلاح و«سى.إن.إن»!

أصبح نجمنا وابننا الرائع «محمد صلاح» هدفاً كبيراً تسعى إليه كل الفضائيات والقنوات سواء كانت عربية أو عالمية، رياضية أو سياسية، وفى كل هذه المقابلات مع «محمد صلاح» يعطى للمشاهدين من عشاقه ومحبيه درسا جديداً فى أخلاقه وتواضعه وأصالته وبساطته.
ولعلك شاهدت آخر هذه المقابلات التى أجرتها معه شبكة «سى. إن.إن» الأمريكية وكانت حديث العالم ببساطته وتلقائيته وتواضعه الشديد فى الحديث عن نفسه أو مقارنته بنجوم العالم!
أكثر ما لفت انتباهى حديثه عن النجم الكبير «حمدى نوح» وقوله أعتبره والدى الثانى وأشكره على وقوفه بجانبى وعندما تسأله المذيعة «بيكى أندرسون» قائلة: أنت تقبل أرض الملعب بعد تسجيلك للأهداف لماذا؟! قال محمد صلاح: أنا لا أقبل أرض الملعب وأكن هذا جزء من الصلاة وأعبر عن شكرى لله بعد كل هدف».
وكانت «سى.إن.إن» قد نشرت تقريراً مطولاً جعلت عنوانه «محمد صلاح ملك مصر وليفربول».
كما أشادت بالأرقام القياسية التى حققها فى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا.
وبمناسبة الكلام عن «سى.إن.إن» لفت نظرى مؤخراً حديث نائبة القناة السيدة «كارولين فرج» الأردنية وتصريح مهم لها قالت فيه: «فكرة إطلاق قناة عربية واردة!!».
حديث «كارولين فرج» نشرته الزميلة «الشرق الأوسط» وأجرته الصحفية «رنيم حنوس» وهو حديث مهم وخطير، فقد تحدثت كذلك عن موقع «سى.إن.إن» بالعربى وتقول: فكرة إطلاق القناة ليست مرفوضة لدينا ولكننا شركة تجارية فلابد أن نتأكد أولا من أنها ستكون مشاهدة وبالتالى قابلة للاستمرارية ولا نستطيع إطلاق مشروع أو البدء فيه لنفشل بعد ذلك، الفكرة واردة وقابلة للتطبيق، ولكن الآن تحول الإعلام الجديد إلى «ديجيتال» والعالم العربى بات بغالبيته يتعامل من خلال الموبايل، و«سى.إن.إن» تظهر على التليفزيون وشاشة الكمبيوتر وعلى الآى باد والموبايل وللجميع خيار أى سيراها!!
أما بالنسبة للعالم العربى فمازلنا نرى أن الغالبية العظمى من الشباب يفضلون أن تكون أخبارهم «محمولة» كما يحملون الموبايل الخاص بهم فهم بالتالى يواكبوننا من خلال المواقع والتطبيقات!
ويلفت الانتباه قولها: «كنا ولانزال رقم واحد فى المنطقة وحتى فى أمريكا أرقامنا مرتفعة، وليس لدينا تحديات كبيرة ولكن الحياة من دون منافسة ليس لها طعم ونحن ننافس أنفسنا لتقديم التكنولوجيا الأفضل والصحفيين الأفضل للمنطقة، وشعارنا كن الأول لمعرفة الحقيقة، فقد نتأخر أحيانا فى نشر الخبر ولكننا واثقون من أن الخبر الذى ننشره وإن كان متأخراً فهو دقيق بمعنى أن السرعة لا يجب أن تكون على مصلحة الحقيقة، الحقيقة أولا قبل السرعة».
وما لم تقله نائبة الـ«سى.إن.إن» أكثر بكثير مما قالته وما خفى كان أعظم، لكنها تستحق التحية على حوارها مع النجم «محمد صلاح» الذى هو شرف لها أن تحاوره على شاشتها.