الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الدراما الخارجة فى مواجهة الشعب!

الدراما الخارجة فى مواجهة الشعب!






صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى بوزراة التضامن مشكورًا تابع الأعمال الدراميا المقدمة حاليا باعتبارها «أعمالا رمضانية» موسمية لها طابعها الخاص ورغم أن المرصد مهتم أساسا بما يتصل بعمله فى مكافحة الإدمان والتدخين ولا علاقة له بباقى صور الابتذال الأخرى من ألفاظ وإشارات وتعبيرات خارجة ولا عرى أو مشاهد لا علاقة لها بالدراما «المنزلية» ومع ذلك جاء رصده بعد أيام فقط من الشهر الكريم كالتالى:  « 532 مشهد تدخين وتعاطى مخدرات بإجمالى 11 ساعة و30 دقيقة منها 425 مشهد تدخين بإجمالى 8 ساعات و30 دقيقة و107 مشاهد تعاطى مخدرات بإجمالى 3 ساعات وأن هذه الإحصائيات تمثل نسبة 6% من إجمالى المساحة الزمنية لمشاهد التدخين و2% من إجمالى المساحة الزمنية لمشاهد التعاطى خلال السبعة أيام الأولى»!
وفى خطوة مهمة تناول المرصد الأعمال الأكثر تناولًا لهذه المشاهد بما نعتبره فضحًا لهذه الأعمال ربما ارتدع أصحابها فى المواسم المقبلة ولكن المرصد لم يتوقف عند ذلك بل يتوعد أصحابها بالعقاب من خلال القانون خصوصًا أن هناك تعاونًا بين المرصد والهيئة الوطنية للإعلام والأعمال هى «فوق السحاب» بـ37 مشهد تدخين بإجمالى 41 دقيقة و10 ثوانِ و11 مشهد تعاطى بـ22 دقيقة و40 ثانية ومسلسل «اختفاء» بـ33 مشهد تدخين بإجمالى 33 دقيقة و12 ثانية و14 مشهد تعاطى بـ19 دقيقة و51 ثانية، ومسلسل «رحيم» 26 مشهد تدخين بمساحة زمنية بـ43 دقيقة»!
بالطبع المرصد كشف عن أعمال تحريضية على تناول المخدرات وفى مقدمتها الحشيش أما ما رصده المواطن العادى خلال المدة نفسها وهو الأسبوع الأول من أعمال الشهر الكريم فهو الجرأة فى الألفاظ وتصوير المشاهد خصوصًا المرتبطة بالجنس والتحرش والعلاقات بين الجنسين والمؤسف هو التناول المكثف لفكرة الخيانة الزوجية والعلاقات خارج الإطار الشرعى وتناولها نفسه وطريقته خروج عن كل القيم المتعارف عليها ليس فى الأسرة المصرية فحسب وإنما للدراما نفسها التى قدمت بمعالجات نفسها بصيغ أفضل كثيرا ولم تكن بالتليفزيون وإنما فى السينما ومنها من أصرت الرقابة وقتها على جعله للكبار فقط!
الآن يقاوم الأعلى للإعلام هذا الانحطاط ويقرر عقوبات فورية لأى عمل درامى خارج ولا يرفع شعار «الرقابة اللاحقة» بل شعاره «الرقابة الفورية» بعد أى بلاغ يقدمه أى مواطن يجد خروجًا عن القيم فى أى عمل.. ولكن أمنياتنا أن نجد لـ«الخروج» الواحد مئات أو آلاف الشكاوى تضع العمل وأصحابه فى مكانهم الطبيعى كخارجين عن المجتمع وتنأى بنفسها على اعتبارها موقفا فرديا أو شكوى كيدية أو تربصا من خصوم.. وهذا ما ننتظره من الوطنيين الشرفاء اليقظين لذلك على مواقع التواصل الاجتماعى.. إذ أن الخلاصة أن مصر لن يحميها إلا من يخاف عليها.. ولا يخاف عليها إلا المخلصون الشرفاء!