إيقاف مسلسل أمريكى سخر من جماعة الإخوان!

لا توجد حرية مطلقة فى أى بلد فى العالم حتى لو كان ذلك البلد هو الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، ولا توجد محطة تليفزيونية تمارس الحرية المطلقة.ـ عمال على بطال- وحتى لو كانت هذه المحطة أمريكية حيث الحرية على قفا من يشيل!
وهذا بالضبط ما حدث مؤخرًا مع محطة «إيه بى سى» والممثلة الكوميدية الأمريكية، «روزان باد» ومسلسلها الكوميدى بسبب تغريدة كتبتها هذه الممثلة.
وقالت فيها إن مساعدة الرئيس الأمريكى السابق أوباما وتدعى «فاليرى جاريت» ومن كبار مستشاريه هى “ابنة الإخوان المسلمين وأفلام كوكب القردة”.
وقامت الدنيا ولم تقعد بسبب هذه التغريدة التى لم ترد ضمن المسلسل وعلى الفور أعلنت الشبكة التليفزيونية بأن ما قالته «روزان» فى تغريدتها هو أمر بغيض ومقيت ولا يتماشى مع قيمنا وقررنا إلغاء برنامجها!
ومن ناحيتها قامت الممثلة الكوميدية بإلغاء وشطب تغريدها من على «تويتر»، لكن الأزمة لم تنته كما كانت تتوقع، فقررت الاعتذار عما كتبته وكتبت فى تغريدة جديدة لها قالت فيها: «أقدم اعتذارى لفاليرى جاريت وكل الأمريكيين.. أنا آسفة بحق بشأن المزحة السيئة بشأن السياسة وشكلها، كان يجب أن أتصرف بصورة أفضل، أرجو أن تسامحونى، فقد كانت مزحتى تفتقر إلى الذوق».
ولم تكن هذه هى المرة الأولى لتلك الممثلة وتغريداتها المثيرة للاستفزاز والجدل، فقد سبق لها أن ادعت أن «تشيلسى» ابنه الرئيس الأمريكى الأسبق «كلينتون» متزوجة من أحد أقارب الملياردير «جورج سورس» وادعت أن «سورس» يهودى وكان متواطئا مع النازى!
لكنها عادت واعتذرت لأسرة كلينتون عن هذه التغريدة.
وبعيدًا عن تفاصيل كثيرة نشرها موقع «بى. بى. سى» عربى فقد صرحت الممثلة الكوميدية بأن المدير التنفيذى لشركة ديزنى العالمية وهى الشركة الأم لشبكة «إيه.بى.سى» اتصل بها قائلاً: لا تسامح على الإطلاق مع تغريدتها!
وسرعان ما أعلنت شبكة «إيه.بى.سى» إلغاء برنامجها وأعلن مدير الشبكة «تنغريدات روزان مقيتة ومنفرة ولا تتماشى مع قيمنا وقررنا إلغاء مسلسلها.
وتوالت الجهات والمحطات لتعلن تبرؤها من «روزان» ووقف مسلسلها بل عدم إعادة إذاعة حلقات سابقة.
وحسب ما نشرته قناة الحرة ـ الناطقة بالعربية فإن المسلسل جلب لمحطة «إيه بى سى» عائدات إعلانية بنحو 45 مليون دولار هذا العام فقط، وكان من المتوقع أن تصل إلى ستين مليون دولار خلال الموسم الثانى للمسلسل الذى يشاهده نحو 27 مليون مشاهد!
والغريب أن قناة الحرة أعادت نشر تغريدتها التى قالت فيها بالحرف الواحد: «إذا أنجب الإخوان المسلمون والقردة طفلة ستكون النتيجة فاليرى جاريت»!
ما يدعو للدهشة أن محطة «إيه.بى.سى» تجاهلت كل تغريدات الممثلة حول ابنة الرئيس كلينتون ومن قبلها أوباما نفسه، لكن الدنيا قامت ولم تقعد عندما استخدمت مصطلح الإخوان المسلمين! فى تغريدتها وكأن جماعة الإخوان عند المحطة وغيرها خط آحمر لا يجوز الاقتراب منه!.