الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«أوباما» مذيعًا ومنتجًا تليفزيونيًا!

«أوباما» مذيعًا ومنتجًا تليفزيونيًا!






لا أظن أنك مهتم أو حريص على معرفة آخر أخبار الرئيس الأمريكى السابق «أوباما» وماذا يفعل الآن هو والسيدة زوجته.
آخر أخبار أوباما وزوجته أنهما قاما بتأسيس شركة إنتاج «هاير جراوند برودكشنز» لإنتاج مسلسلات وأفلام وثائقية ومنشورات إخبارية أو ستقوم شركة أوباما وزوجته ببيع هذه المواد إلى شركة «نيتفليكس» لتقديم البرامج والأفلام عبر الإنترنت!
هذه الشركة «نيتفليكس» استطاعت مضاعفة رأسمالها خلال عام ليصبح 143 مليار دولار ولديها نحو 125 مليون مشترك ووصلت أرباحها إلى 11.6 مليار دولار.
وحسب ما جاء فى صحيفة «نيويورك تايمز» فإن أوباما سيقدم برنامجًا وكذلك زوجته «ميشيل» وسيهدفان من برنامجهما إلى تسليط الضوء على القصص الإنسانية الملهمة، والقيام بأدوار خلف أو أمام الكاميرا.
وبطبيعة الحال فقد رفضت شركة «نيتفليكس» أن تفصح عن المقابل المادى الذى سيتقاضاة «أوباما» أو «زوجته»!
وأكدت «نيويورك تايمز» أن أوباما لن يستغل برنامجه للهجوم على الرئيس «دونالد ترامب» أو خصومة السياسيين منذ خروجه من البيت الأبيض.
وكان «أوباما» قد خاض تجربة العمل كمذيع منذ ثلاث سنوات على شاشة تليفزيون «بى.بى.سى» فى برنامج عن البيئة يقدمه الإعلامى «السير ديفيد أتنبرا» البالغ من العمر 89 عامًا، وتولى أوباما توجيه الأسئلة للإعلامى البريطانى، وقد اعترف أوباما له: «أنا معجب جدًا بعملك منذ وقت طويل جدًا».
كل الأسئلة التى طرحها المذيع «أوباما» ـ وهى معدة سلفًا بطبيعة الحال من كبار المتخصصين فى شئون البيئة والمناخ ـ وقد أذيعت المقابلة  على أكثر من عشرين محطة تليفزيونية داخل وخارج الولايات المتحدة!».
ولا توجد أخبار عن متى سيذاع برنامج «أوباما» الجديد، وما نوعية ومضمون القصص الإنسانية الملهمة التى سيتحدث عنها؟! وما الأدوار التى سيقوم بها خلف أو أمام الكاميرا!
وهل يجرؤ «أوباما» فى قصصه الإنسانية الملهمة أن يروى علاقته وتأييده الأعمى وانحيازه إلى جماعة الإخوان الإرهابية، لقد شهد بذلك مذيع الجزيرة «جمال ريان» الذى قال: «أشهد أن أوباما دافع عن وصول الرئيس «مرسى» للسلطة!
وهل سيرد أوباما على ما قاله «عضو الكونجرس الأمريكى» «ستيف كينج» من أن إدارة أوباما ارتكبت أخطاءً جسيمة بدعمها لجماعة الإخوان التى تدعم الإرهاب والتطرف فى العالم أجمع! وهذا سيظل نقطة سوداء فى تاريخه!
وهل سيكذب أوباما فى برنامجه ما سبق أن جاء فى وثيقة سرية للبيت الأبيض من أنه يعتبر جماعة الإخوان بمثابة البديل المعتدل، وسر اختياره لعدد من مؤيدى ومتعاطفى الإخوان كمستشارين له!»
لقد ضحك أوباما علينا ببراعة وصدقناة نحن العرب بسذاجة عندما وصل إلى البيت الأبيض، وصدقنا كلماته المعسولة عندما زار جامعة القاهرة وهللنا له وتوهمنا أنه سيكون نصيرًا لقضايانا العادلة، لكنه اختار أن يكون منحازًا ومساندًا ومؤيدًا لجماعة الإخوان، وما خفى كان أعظم!
وسواء كان أوباما مذيعًا أو رئيسًا سابقًا فهو سلعب لمصلحته ولمن هم وراءه وليس نحن على الإطلاق!