الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرئاسة والشباب..  لمن لا يعرفون!

الرئاسة والشباب.. لمن لا يعرفون!






ليس المؤتمر الرئاسى للشباب وحده علامة اهتمام الدولة بشبابها.. وإنما يتجلى الاهتمام عبر عدة صور لم تبدأ بالبرنامج الرئاسى للشباب وحده الذى ورغم عدم الدعاية الكافية له وعدم جودة استخدام شبكة الإنترنت فى القرى والريف ومع ذلك تقدم له فى شهره الأول خمسون ألف متقدم صار لديهم الأمل فى الالتحاق بالمشروع الكبير ولأول مرة بلا وساطة ولا محسوبية ولا تدخل أى شخص وإنما ظل الاختيار بالكفاءة المطلقة وتوفر الشروط الموضوعة وهو ما أدى إلى تضاعف الأعداد المتقدمة رغم علم الجميع أن المطلوب هو فقط 500 متقدم!
ثم تنطلق أكاديمية الشباب وكعادة الرئيس السيسى أن يعمل فى صمت وأن يتحدث عن إنجازاته بعد تحقيقها ورسوخها على الأرض لذا فوجئنا جميعا بمبنى ضخم لإعداد وتدريب الشباب لقيادة وطنه فى المستقبل وعلى أفضل طرق ممكنة وعلى غرار مدارس ناجحة فى أهم بلاد أوروبا فى المدارس السياسية.. فرنسا!
ولم يتوقف الأمر عند البرنامج الرئاسى والأكاديمية والمؤتمر الشبابى.. بل اتخذت إجراءات على الأرض أولها تفعيل نسبة الـ5% لذوى الاحتياجات الخاصة وحق تعيينهم فى الوظائف العامة بعد أن بقيت حبرا على ورق وأغلب هؤلاء من الشباب كما أن الشباب هو المعنى أساسا بمشروع الـ200 مليار جنيه المخصصة للمشاريع المتوسطة والصغيرة فى مبادرة الرئيس السيسى بالتعاون مع البنك المركزى وهى بالفائدة الأقل من صغيرة وبتشجيع كامل على الانطلاق فى المشروعات الفردية!
فى المحافظات والمدن يعرفون هناك حجم ما يجرى من تطوير لمراكز الشباب كما يعرفون حجم الجهد المبذول لتعود الرياضة كما كانت.. وفى مبادرة القضاء على فيروس سى يأتى الشباب فى مقدمة المستفيدين منها فغالبية حاملى المرض للأسف منهم!
نعود للمؤتمر.. الذى يختار المشاركون من قواعدهم سواء حزبية أو من ترشيح جامعاتهم ومديرياتهم الشبابية بالمحافظات.. لا وصاية على أحد ولا تدخل فى الاختيار.. وبداخله لا تتدخل فى المناقشات لا بتوجيهها ولا بالهيمنة عليها..كما أن كل مقررات المؤتمرات السابقة ذهبت إلى التنفيذ.. ليس فقط فى لجان الإفراج عن الشباب ولا بإقامة مؤتمر سنوى عالمى للشباب فحسب.. وإنما حتى فى قرارات مشاريع الشباب فى المحافظات كما تقرر فى مؤتمر أسوان!
انتهت مساحة المقال.. ولكن لم ينته الحديث عن جهد كبير يبذل ليعوض سنوات طويلة من الإهمال.. ومعه لا يكون السؤال بالنقد عن دور الدولة مع الشباب موضوعيا.. ولا حتى سؤالاً عاقلاً من الأساس!