الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
زكى طليمات لوزير المعارف: «روزاليوسف» زوجتى شخصية مستقلة!

زكى طليمات لوزير المعارف: «روزاليوسف» زوجتى شخصية مستقلة!






عقب عودة الأستاذ «زكى طليمات» من بعثته الدراسية فى باريس فوجئ بوزير المعارف «أحمد لطفى السيد» ـ أستاذ الجيل ـ يطلب لقاءه فى مكتبه بالوزارة!
وحسب ما جاء فى كتاب الأستاذ «فتحى غانم» «الفن فى حياتنا» فقد دار بينهما هذا الحوار المثير للدهشة!
سأله الوزير: هل تعجبك سياسة السيدة «روزاليوسف»؟!
ورد «زكى طليمات»: أنا لا أفهم ألف باء السياسة؟!
وعاد الوزير ليقول له: مش شايف إنها ضد الحكومة؟!
أجاب زكى طليمات: كل واحد وله رأيه.. أنا متعلم فى فرنسا، وعرفت أن حرية الرأى لها احترامها، وإذا أرادت هى أن تغير رأيها وتقف مع الحكومة فهذا من شأنها!
ويواصل وزير المعارف السؤال: أنت مسلم، والرجال قوامون على النساء؟! ويجيب زكى طليمات قائلاً: أنا لا أعتقد أن هذا الكلام ينطبق على حرية أى امراة خاصة إذا كان هذا الرأى فى السياسة!
وأنهى «لطفى السيد» الاجتماع!
ويعلق الأستاذ «فتحى غانم» على إجابات «زكى طليمات» قائلاً: «عندما يعلن الفنان أن لا صلة له بالسياسة وأنه يعيش ويفكر من أجل فنه فقط، لا يجب علينا أن نصدق ما يقوله الفنان! إلا بعد أن ندرس أعماله فعلاً.. فهو قد يعلن أن لا صلة له بالسياسة، فإذا درسنا اتجاه أعماله الفنية وأثرها وجدناه غارقًا فى السياسة حتى أذنيه، وقد يظن الفنان أنه يعيش من أجل الفن فقط، وأنه يؤمن بنظرية الفن للفن، ومع ذلك يكون فنه من أجل خدمة مجتمعه ومن أجل خلق وعى سياسى واجتماعى بين الناس!»
جانب آخر لقصة زكى طليمات مع الحكومة ترويه السيدة «روزاليوسف فتقول:
«خاطبه مرة كبير فى وزارة المعارف فى شأن التأثير عليّ لتغيير خطة المجلة أو الاعتدال فى المعارضة بعد أن وعده الوعود الطيبة الخاصة بالمرتب والوظيفة، فأفهمه «زكى» بأنه تعلم أن يحترم إرادة الغير وأننى فى حياتى العامة شخصية مستقلة عنه، وأنه لا سلطان له عليّ إلا فى حياتى الخاصة!
ولكن الموظف الكبير لم يقتنع بهذا وجرى بينهما حديث الذى بدأه الموظف الكبير بقوله: أنت مش راجل يا أستاذ زكى؟! رد زكى طليمات: أظن كده؟!
ـ قال الموظف الكبير: طيب مش تعرف أن الرجال قوامون على النساء؟! رد «زكى»: تمام يا فندم بس؟!
سأله الموظف: بس إيه؟! رد زكى ببساطة:
يظهر أننى مش راجل فى الموضوع ده!
وانتهى الحديث بأن أكد له «زكى» بأن ليس له علاقة ما بالمجلة ولا بسياستها ولا يشتغل مطلقًا بالشئون السياسية!».
وتضيف السيدة «روزاليوسف»: نقل «زكى» إلى دار الأوبرا لا ليعمل شيئًا اللهم إلا إذا رأينا فى مصر أنواع الأحذية والفساتين وسائر مهمات الممثلين والممثلات عملاً يستحق الذكر!
انزوى المسكين يشكو البطالة بعد أن كان لا يشكو العمل فى إدارة المعهد وسرعان ما علته الكآبة وتربعت على شفتيه ابتسامة ساخرة مريرة».
ومرت الأيام والشهور على هذا النحو ولم يحاول زكى طليمات أن يضغط على السيدة «روزاليوسف» بتغيير سياستها، ولم تفكر «روزاليوسف» لحظة واحدة فى مهادنة أو ممالأة أو نفاق الحكومة، بل اشتدت فى نقدها الساخر سواء بالمقال أو الكاريكاتير!
وللحكاية بقية!