السبت 22 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خالد أبوالنجا.. للخلف در

خالد أبوالنجا.. للخلف در






هناك أوجه شبه متقاربة بين الفنان الشاب خالد أبوالنجا والإعلامى يسرى فودة.. كلاهما يكمل الآخر.. ملامحهما تكشفان عن نواياهما وإن كانت الأعمال بالنوايا، وهما لا يكذبان «النوايا» بل يؤكدانها بالأعمال، فخالد أبوالنجا رغم أنه ممثل فإنه لا يجيد التمثيل وكان واقعياً وظهر منذ فترة (عارياً) وخلفة لون قوس القزح الرامز للمثليين وعلم (الرينبو)، ولديه جرأة فى الطرح والعرض  يدافع عما يؤمن به حتى لو كان باطلا، أما يسرى فودة فهو بارع فى التمثيل موهوب أمام الكاميرا  أما خلف الكاميرا فهو يمارس هواياته المفضلة فى الغرف المغلقة والتى جعلت من قناة دويتشة فيلة تصدر بيانا بفصله من القناة بتهمة (التحرش)، فالأول (عارياً) والثانى (متحرشاً) والرابط بينهما مشترك قد تتلاقى أفكارهما أكثر لو أن أحد المنتجين تلقف الخيط الرفيع بينهما ليقدمهما فى برنامج تليفزيونى جديد (أنا والجريء).
 خالد أبوالنجا ظلت أدواره ثانوية وتنم عن شخصيته الحقيقية؛ فهو نصف نجم ونصف مشهور حتى فى أبرز أدواره فى فيلم (سهر الليالى) لم يظهر غير ذلك، فقد حصر نفسه فى قولبه الطبيعى، رغم الفرص التى أتيحت له كى يكون ممثل نجم وسط أبناء جيله الذين سبقوه بمراحل وباتوا نجوم شباك إلا أنه أبى وقبع فى (الموخرة)، لكنه اختار طريق آخر للبحث عن النجومية وكأنه يريد أن يوصل رسالة أنا موجود «ليتحول لنجم فى الدفاع عبر منصات السوشيال ميديا مدافعاً عما ليس لهم حق، ونصب نفسه وهو من لا يملك  ليدافع عما لا يستحق، عن حقوق الشواذ، فلم يترك مناسبة إلا ويدافع عنهم، نتفهم دوافع «أبوالنجا» ولكن عليه أن يتقبل دوافع المجتمع المصرى بل والعربى الذى تحرم فيه كل الاديان تلك القضية»، فآخر تغريدة له ولن تكون الأخيرة طبعا غرد «أبوالنجا» قائلاً: «للمرة الألف..علم الرينبو لا يمثل غير حقيقة مؤكدة علميًا، وهى أن هناك أطيافًا للحب كما النور بأطيافه.. مطاردة هذا العلم عك”. فلا منطق ولا دين يقبل هذا حتى النشطاء والمتابعين له انتقدوه بشده.
 ولا أعرف لماذا لم يتذكر «أبوالنجا» ماذا كان رد فعل المصريين عندما أقيم حفل الشواذ  الشهير بالتجمع الخامس والمعروف (مشروع ليلى) ورفع علم المثليين آنذاك وسط اعتراضات شعبية ودينية، ذلك العلم الذى يدافع عنه خالد أبوالنجا وأقول هذا إن كان «علمك» المفضل فعلم مصر لا يرفعه إلا الرجال.
ربما ظن خالد أن ذلك الدفاع هوما يجعله لا يختفى عن الأضواء ويظل حديث لا ينتهى، أو يفتح له الطريق الى العالمية كواحد من المدافعين عن حقوق (المثليين) ويعتبرها «خالد «أنه من حقوق الإنسان»، أو أن يأتى يوم ويتم اختياره سفيرا للنوايا الحسنة للدفاع عنهم فى إحدى المنظمات الدولية وليرفع العلم «الرينبو» صراحة.
سيظل «أبوالنجا» (شاذا) بأفكاره عن المجتمع المصرى، ذلك المجتمع راسخ التقاليد حافظ الثوابت، فخالد فشل فنياً ويهيج سياسياً دفعاً عن قضايا ينبذها المجتمع، ولكن  المجتمع يقولها بكل وضوح  (للخلف در) يا خالد فمكانك ليس بيننا.