
ميادة أحمد
مهرجان الإسكندرية (بين قوسين)
انتهت فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى لدول حوض البحر المتوسط فى دورته الرابعة والثلاثين .
وقد انطلق مهرجان الإسكندرية السينمائى لأول مرة عام 1979 على يد الناقد الكبير كمال الملاح.. ويعد من أهم المهرجانات الدولية التى تتيح فرصة التبادل الثقافى بين نجوم السينما وصناعها من دول حوض البحر المتوسط.
وقد حملت دورته الرابعة والثلاثين اسم الفنانة نادية لطفى وأقيمت تحت شعار القدس عربية.. وقد رأس لجان التحكيم المخرج الكبير على عبد الخالق .. على بدرخان.. عزة هيكل . كما تم تكريم عدد من نجوم السينما المصرية والعربية وصناعها.
وفى واقع الأمر وبين قوسين يظل الأمير أباظة رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ورئيس المهرجان فى صراع بين حرصه الشديد على الحفاظ على هذا الحدث الفنى المهم وبين ضعف الموارد المادية .. وقد أدى هذا إلى تقليص عدد أيام المهرجان ومايقدم من فعاليات وعزوف الكثير من النجوم عن الحضور.
وعلى الرغم من غياب عدد كبير من نجوم السينما وخاصة النجوم الشباب.. إلا أن هناك وجوها تطل علينا دائما من خلال المهرجان تؤمن تماما بأهمية هذا الحدث الفنى المهم مثل الفنانة لبلبة وإلهام شاهين والفنان الكبير سامح الصريطى ووفاء عامر .. منال سلامة .. عادل أديب. وعدد كبير من الكتاب والنقاد مثل الكاتبة والناقدة فايزة هنداوى .. نادر عدلى.. والناقدة الكبيرة ماجدة موريس التى تم تكريمها هذا العام .. وغيرهم من الفنانين والكتاب والصحفيين.
من أهم الفعاليات التى شهدها المهرجان تكريم الفنان الكبير فاروق الفيشاوى.. الذى أدمى قلوب محبيه بإعلانه عن إصابته بمرض السرطان لتنهال عليه الدعوات والأمنيات بالشفاء.
هذا علاوة على تواجد الفنان الكبير دريد لحام الذى أثرى وجوده المهرجان .. كما حصد فيلمه دمشق حلب عددا من الجوائز وهو من إخراج باسل الخطيب.
وقد تزامن المهرجان مع تاريخ انتصار أكتوبر المجيد.. ليقدم احتفالية خاصة بهذه المناسبة الوطنيه المهمة.
ومن النجوم الحضور الذين أطلوا علينا فى المهرجان هذا العام فى بعض الفعاليات محمود حميدة.. أحمد عبد العزيز.. ليلى علوى.. كمال أبورية.. محسن منصور.. دنيا عبدالعزيز.. بوسى.. وقد أطلت الفنانة فيفى عبده فى حفل الختام لتضفى جوا من السعادة والبهجة على المهرجان.
لاشك أن هناك عددا كبيرا من الفعاليات الناجحة التى شهدها المهرجان هذا العام من ندوات وعروض واحتفاليات .. كما شهد أيضا عددا من السلبيات منها عدم الالتزام بمواعيد الفعاليات. ولكن نظل نؤكد على أهمية هذا الحدث الفنى الكبير .. ودوره فى إحياء صناعة السينما وتفريخ أجيال جديدة من الموهوبين فى كل مجالات الفن السابع.. هذا علاوة على الترويج السياحى لعروس البحر المتوسط.. لذا لابد من توفر جهات داعمة إلى جانب وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية.. هذا علاوة على أهمية تضافر جهود رجال الأعمال فى تقديم الدعم المادى لهذا المهرجان الدولى.. بما يشرف اسم مصر ويليق بمكانتها كدولة راعية للثقافة والفنون.