الخميس 17 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الزيادة السكانية.. التسويق الدينى للتهلكة (3-3)

الزيادة السكانية.. التسويق الدينى للتهلكة (3-3)






المسلمون يحتلون المرتبة الثانية فى تعداد سكان الكرة الأرضية. لكنهم يحتلون المرتبة الأخيرة فى كل شىء إلا قليلًا. هذا القليل نجا من خطاب رجال الدين الذى أضحى السبب الرئيس مع السلطة فى سوء حياة الأمة المتكاثرة.

خطاب دينى أسس لفقه الفشل فى إدارة الحياة.
أسس لتعويث  نهضة المسلمين وسعادتهم.
الخطاب.
خطاب التكاثر لمباهاة الأمم أحد أخطر محاور معاداة الحياة الذى أسسه رجال الدين الإسلامى.
زادت الأعداد وسط قلة الموارد. زادت الأعباء على رب الأسرة فأنهكته وأنهكت المجتمع. صار مجتمعا مبهور الأنفاس.
لسنا أمام مشكلة اجتماعية. بل أمام جريمة قومية يشارك بها المتغافل والمتواكل والمتصدى لدعوات مواجهة الظاهرة سواء باستخدام الدين أو بغير استخدامه.

الإسلام نفسه اهتم بالأسرة باعتبارها النواة الأساسية لبناء مجتمع قوى فإذا كانت هذه الأسرة مثقلة بإرادتها فإنها حتما ستؤدى إلى مجتمع هش مرتكز على قواعد أسرية مفككة.

كيف يتغافل المتقاعسون عن حقيقة التكاثر باعتباره أحد أسباب الإلهاء عن الذكر أين هم من الآية الكريمة «ألهاكم التكاثر».
لا نتجاوز إذا قلنا إن التهاون مع الظاهرة يحمل تفريغا للرسالة الإسلامية من مضمونها للأسباب التالية:

١- إبطال الهدف الأساسى من التشريع وهو تحقيق الصالح العام والدوران معه وجودا وعدما.
٢- إظهار الرسالة الإسلامية باعتبارها قد عجزت عن التصدى لمشكلة جديدة وبالتالى هى غير صالحة لكل زمان ومكان.. والحقيقة أن جمود الفهم لحقيقة الرسالة هو الذى لم يعد صالحا للتعامل معها كأسلوب حياة.
 ٣- إظهار الإسلام باعتباره عاجزًا عن مواجهة سلوكيات قبلية تشجع الإنجاب غير الرشيد.

لقد أصبح رجال الدين غير أمناء على بناء ثقافة المجتمعات وعليه فإن القانون هو الحل الأمثل لحل أزمة السكان. فهل نرى دورًا. للدولة؟