
ميادة أحمد
الحياة حلوة
سنوات العمر تمر لا نعرف كيف تسللت وسرقت الكثير من أيامنا.. هناك حلم قد ضاع وحكاية لم تتم.. وفرصه لم تتحقق.. وأحاديث لم تقل.. ومشاعر قد خذلت.
ولكن الحياة لم تخلو من لحظات حلوة ودافئة قد تكون مرت سريعا وقد تكون استمرت ومازلنا نعيشها. ولم تخلو الحياة أبدا من المفاجآت سارة أو حزينة.
فالحياة تستمر مع نبضات القلب وسط أحزاننا وأفراحنا.. وسط رضانا أو تذمرنا.
نحن فقط نحتاج إلى لحظات صدق مع النفس نتأمل حياتنا بكل ما فيها نستدعى الذكريات نجغف دمعة ونرسم ابتسامة ونتلمس أملا.
البعض يستعذب دور الضحية والبعض يؤثر دور القاضى والجلاد وفى النهاية يمر العمر دون أن نشعر وحينئذ فقط ندرك أنه ضاع هباء.
إذا لم نفهم الحياة فلن تكون منصفة أبدا معنا.. لا بد أن نواجهها بكثير من التوقعات وأن نختلس منها اللحظات الحلوة قبل أن تنزوى سنوات العمر.
مخطئ من يتوقف عند نهاية.. فالحياة مليئة بالحكايات.. يمكننا الخروج من نهاية إلى حكاية جديدة دون الخوف من الفشل أو الإخفاق مادمنا نعيش فسوف يلازمانا.. فما أكثر العثرات وما أروع النجاحات.
تملؤنا أحلام وأمنيات وتعتصرنا أطماع وشهوات.. ولكن كل شيء يمر وينتهى.. ومن بداية إلى نهاية تجتاحنا أعاصير الحياة.. تقتلع الضعيف وتنحنى لمن أدمن الصمود.
ورغم ما قد تذيقنا الحياة إياه من مرارة يبقى مذاقها الحلو باق على شفاة الأيام.. تداعبنا المشاعر ويغزونا الحنين ويداهمنا الحب ونستمر فى التعلق بالأشخاص والأشياء. هكذا هى الحياة تلطمنا ثم تعانقنا.. نكرهها ثم نعود ونعشقها.. ودائما تأتى تلك اللحظة التى نهمس فيها إلى أنفسنا قائلين.. الحياة حلوة.