الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شهادة ليبية فى الجزيرة القطرية!

شهادة ليبية فى الجزيرة القطرية!






لن يتوقف أو ينتهى الكلام عن خطايا وجرائم قناة «الجزيرة» فى حق الشعوب العربية قبل وبعد أحداث خرافات وأوهام الربيع العربى.
الآن فقط ومع توالى الشهادات المختلفة سواء كانت عربية أو أجنبية اتضح دور «الجزيرة» فى تدمير الدول والأوطان عن قصد ووفق منهج متكامل ومترابط من الأكاذيب والشائعات التى طالت كل بلد عربى!
إن الجزيرة التى تلت وتعجن طوال النهار عن التطبيع والهجوم اليومى ـ بالأكاذيب ـ على بعض الدول هى أول من فتحت باب التطبيع باستضافتها اليومية وعلى مدار الساعة لخبراء ومحللين ونشطاء إسرائيليين وتترك لهم الوقت الكافى والمساحة المناسبة للهجوم على المقاومة دون مقاطعة من مذيعيها على الإطلاق، بل لا تستحى الجزيرة وهى تسمع لهذه البذاءات ضد الفلسطينيين أن ترد ولو بكلمة.
والآن أصبح معروفًا ما فعلته الجزيرة فيما جرى فى كل من تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا من دور مشبوه وتخريبى للتدمير وإعادة رسم خريطة المنطقة لصالح أطراف وقوى دولية!
آخر الشهادات المهمة فى هذا الصدد جاء من الكاتب والصحفى والباحث الليبيى «الدكتور جبريل العبيدى» فى مقال مهم عنوانه «جزيرة قطر وشهود الزور» حيث يقول: الإعلام الفاسد يبدأ بالخبر الفاسد والإعلام الفضائى للنظام القطرى من الجزيرة وتوابعها فى أغلبه يفتقد كثيرًا للحقيقة والموضوعية والشفافية والمهنية بسبب أنه يتعاطى مع الخبر بشكل خاطئ، أو كما قال «ابن النفيس»، وأما الأخبار التى بأيدينا الآن فإنما نتبع فيها غالب الظن لا العلم المحقق «يجعل من الحقيقة مغيبة حتى فى وجود شهود العيان!
ما نشهده اليوم من تزييف للحقائق فى شهادات هؤلاء المجرمين الذين أخرجتهم جزيرة قطر كأبطال فى حين لم يشهد أحدهم الشمس ولم ير هالتها ويتحول التاريخ إلى رزمة من الزيف والتزوير للحقائق وشراء بطولات وانتصارات وهيمة من نسج الخيال.
فى خضم هذا الدجل والنفاق الإعلامى والمتاجرة بالحقيقة وشهود الزور واستبدال مقاعد الشهود بالمجرمين فلن تجد للحقيقة مكانًا ولا للصدق أرضًا ينبتان فيه! نظرًا لتغييب الحقيقية والخوف من ظهورها حتى أصبح البعض عبيدًا للكذب، كنتيجة للسيطرة على الناس والتأثير فى الرأى العام!
وأصبحنا لا نشاهد الصورة إلا مجتزأة، تضطرنا للبحث فى مصادر متعددة لاستكمال الصورة فى حين لايصبح المرء حرًا إلا بقول الحقيقة، كما قال السيد المسيح «بالحقيقة تكونون أحرارًا».
وينهى د.جبريل العبيدى مقاله المنشور فى جريدة الشرق الأوسط منذ أيام بقوله: «إعلام جزيرة قطر كان دائمًا له الدور الفعال فى التخريب والتزوير وتحريض الناس على التدمير، وعرفنا ذلك جيدًا فى حراك الربيع العربى الذى قادته هذه القناة وتسبب بقلاقل وقتل ودمار فى الوطن العربى، وكانت النتيجة تهديم أوطان وتقتيل الناس وتشريد الآلاف المؤلفة من العرب وخسائر مادية واقتصادية كارثية، وها هى الآن تواصل دورها التخريبى مستغلة مقتل «خاشقجى»، لكن هذه المرة لم يحالفها الحظ وارتد كيدها عليها».
فعلا يا دكتور جبريل وسلمت يداك!