السبت 17 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«حماية المستهلك».. رؤية للمستقبل

«حماية المستهلك».. رؤية للمستقبل






رؤية جديدة.. فكر إبداعى غير تقليدى.. إرادة قوية.. ثورة إدارية وخدمية أحدثها اللواء دكتور راضى عبدالمعطى فى جهاز حماية المستهلك، منذ تكليفه بتولى المسئولية، فهو شخصية قيادية لا تعرف المستحيل، لديه عزيمة على تغيير الواقع مهما كانت التحديات، وإصرار على تطوير الأفكار والأدوات لتتواكب مع طبيعة العصر، ومع الرؤية المستقبلية للدولة، التى تستهدف صالح المواطنين، والتفاعل مع مشاكلهم وهمومهم.. يؤمن بأن العمل وخدمة الوطن رسالة إنسانية، وأن حماية المستهلك حق من حقوق الإنسان، وأن توعية وإيجابية المواطنين فى مواجهة ألاعيب وجشع بعض الصناع والتجار معدومى الضمير، هى الأساس لضبط ورقابة الأسواق.
على مدار الساعة، رئيس الجهاز مهموم بحماية حق المستهلك..  وبحكم منصبه، فهو يقوم بدور المحامى والوكيل عنه للحصول على حقوقه، فالجميع أمام القانون سواء، لا فرق بين «الحيتان» من كبارالمحتكرين و«البساريا» من صغار التجار، فإذا قادتك ظروفك وتعرضت لاستغلال تاجر وحصلت على سلعة أو خدمة غير مطابقة للمواصفات، وأبلغت جهاز حماية المستهلك بالواقعة، فسيتم التحرك فورًا من قبل أحد الموظفين ممن لهم حق الضبطية القضائية البالغ عددهم 52 موظفا، لدراسة الشكوى، وحلها جذريا مع التجار أو أصحاب الشركات.
لم يركن للوسائل التقليدية من أجل التجاوب مع شكاوى المواطنين، بل ابتكر أساليب جديدة وأعلن عن مبادرات غير نمطية لتقديم حلول فورية وجذرية، لعل أبرزها خدمة «المواطن رقيب» على الـ«واتس آب»، والتى أحدثت نقلة نوعية فى حل شكاوى المواطنين، فضلا عن الخط الساخن، والموقع الإلكترونى.
فور تكليف اللواء دكتور راضى عبد المعطى بتولى المسئولية، تحول جهاز حماية المستهلك إلى خلية نحل، ودبت فى أوصاله النشاط والحيوية والمنافسة الشريفة، حيث نجح فى الاستفادة من خبرة الكبار وحيوية الشباب، لتتغير رؤية الجهاز للقيام بدوره الذى أنشئ من أجله للحفاظ على حقوق المستهلك بالتنسيق مع جميع الأجهزة الرقابية بالدولة، والوزارات والهيئات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدنى، للتأكيد على أن الدولة بهيئاتها ومؤسساتها لن تتوانى عن حماية مواطنيها من الاستغلال.
رؤية الجهاز لتغيير الواقع وتطويره، اعتمدت فى الأساس على التوعية المرتبطة بالرقابة لضبط الأسواق، حيث رفع الجهاز شعار «إعرف حقك واحمى نفسك»، وانطلقت أولى خطوات التوعية بإرسال رسائل قصيرة عبر الهاتف المحمول إلى أكثر من 100 مليون مواطن، تضمنت التأكيد على دور الدولة فى حماية المستهلك « نعمل من أجلك، هدفنا حمايتك، نحمى ونصون حقوقك»، وهى رسائل تهدف إلى توعية المواطنين بحقوقهم، وكيفية التواصل مع الجهاز للرقابة على الأسواق.
ثم توالت المبادرات الإبداعية، «أسبوع فى حب الوطن»، «اليوم المفتوح» و«قافلة المحافظات»، وغيرها والتى حققت نجاحات كبيرة لحل شكاوى المواطنين بحضور ممثلى الشركات والهيئات الحكومية، حيث تركز معظمها فى مجال السيارات والسلع المعمرة والاتصالات والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحى وغيرها.
وإيمانا منه بالدور المهم لمؤسسات المجتمع المدنى، فقد حقق اللواء دكتور راضى عبدالمعطى المعادلة الصعبة لتفعيل دورها للقيام بواجبها الوطنى فى حماية المستهلك، فمن غير المنطقى أن عدد الجمعيات الفاعلة فى هذا المجال لا يزيد علي 90 جمعية، من إجمالى 45 ألف جمعية لا تقوم بدورها رغم أنها ترفع شعارات براقة لخدمة المجتمع، فتلك الجمعيات يقع على عاتقها دور كبير فى التوعية والرقابة على الأسواق، بالإبلاغ عن استغلال التجار للمواطنين، واحتكار السلع، أو الإعلانات المضللة التى تبثها مواقع إلكترونية وفضائيات «بير السلم».