السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل مصر دولة حرة مستقلة ؟! «١-٢»

هل مصر دولة حرة مستقلة ؟! «١-٢»






لنتأمل الواقع المصرى مليًّا الأعوام المديدة والقريبة الفائتة. وتحديدًا قبل ٣٠ يونيو!
١- إدارة فاشلة للبلاد.
٢- زيادة هائلة للسكان.
٣- قبح.
٤- تردٍ ثقافى.
٥- تردٍ اجتماعى.
٦- تردٍ دينى.
٧- تردٍ إنسانى.
٨- تردٍ إنتاجى.
وفوق ذلك كله وكثير غيره: إسلام سياسى يجوب البلاد ويقسمها بين تطرف وجهل!

تقاسم الفساد مع سوء الإدارة والإسلام السياسى. السيطرة على مفاصل التردى والدمار الذى آلت إليه مصر.
ورثت ٣٠ يونيو كل أولئك.

كان أولئك هم الاحتلال الحقيقى للبلاد التى خرجت للتو من حادث الربيع العربى كسيحة القدمين. معصوبة الرأس والعين من فرط الألم!
تتقدم الآن دولة ٣٠ يونيو رويدا رويدا نحو التحرر. تحرير القرار الوطنى من احتلال تلك الأولئك!
تسير فى كل الاتجاهات فى وقت واحد. دون كلل. تسابق الزمن والدروب. تصنع الأجنحة للطير. المرور من الوادى الضيق!
الإنتاج متردٍ. الحاجة بالغة. الاستيراد يضرب كل شيء. يقترب حتى من الهواء.
تصنع ٣٠ يونيو الآن مفهوما جديدا للتحرير والسيادة بالإنتاج.
والاتجاه نحو الاكتفاء الذاتى. أن تجعل الفأس من الرأس. تمتلك القوت. وتزرع الزرع. وتأكل من الكد.
إن شئت فقل إن الدولة المصرية كانت من قبل فى محل الاحتلال. الاحتلال لم يعد عسكريًا كما كان من قبل. قد يكون التحرير على الأرض حاصلا. بيد أنه غير متحقق حقيقة فى القرار. لذا فالقرار الوطنى من الممكن أن يكون تحت الاحتلال!
الأمن الغذائى أحد أدوات الاستقلال الوطنى.

لم يذكر فى القرآن الكريم قيمتان مرتبطتان ببعضهما البعض كما ذَكَر الجوع والخوف فى أكثر من موضع قرآنى «الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف»!

كشف القرآن مبكرًا عن متلازمة القهر البشرى التى يمكن استغلالها بأسوأ الصور.
فى مواجهة هذه المتلازمة تخوض الدولة المصرية دولة ٣٠ يونيو تحديدًا عدة حروب:
١- حرب تأمين ضد الإرهاب.
٢- إشباع استراتيجى ضد الجوع والتجويع أو استخدام التجويع.
فى مواجهة التخويف والتجويع تسابق الدولة المصرية الظرف الزمانى.
تسابق لإيجاد منظومة للتأمين والإشباع كجزء من أمنها القومى الرئيسى.
 ليس من منظور اقتصادى فقط. بل من خلال رؤية استراتيجية تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الإرادة الوطنية.
الإرادة هنا وسيلة لإدارة مفهوم استقلال الدولة من خلال قيمتين هامتين:
- القدرة على الاستغناء،
- القدرة على العطاء.
غدًا نكمل