الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أمم إفريقيا 2019 «3-3» الفريق الرئاسى

أمم إفريقيا 2019 «3-3» الفريق الرئاسى






ذات مساء. سألت مذيعة شهيرة الرئيس السيسى فى تهكم عبر برنامجها الذى صار الآن جزءا من الماضي:
من فريقك الرئاسى.. أين هم.. وماذا يفعلون؟
كان سؤال المذيعة التى تقاعدت مؤخرا يملؤه ثلاثى الجهل والغرض والغرور!
لم تكن تدرك حجم الجهد المبذول داخل الأروقة. الأروقة التى لا تجيد لغة الكلام والظهور.. والبيزنس!
هيا نجيب عن السؤال المغرض علها تبرأ.. ويبرأ من فى قلبه مرض:
لننظر إلى العام الناشئ. ٢٠١٩. كيف بدت تباشيره؟
هو عام سياسى مصرى رياضى بامتياز. عام ٢٠١٩. هلت فيه عدة بشريات. رئاسة الاتحاد الإفريقى. تنطيم كأس الأمم الإفريقية. فوز محمد صلاح بجائزة أحسن لاعب فى إفريقيا للعام الثانى على التوالى. تقدم مصر بطلب تنظيم كأس العالم لكرة اليد. وقبل كل ذلك اختيار مدينة أسوان الجنوبية القريبة من إفريقيا عاصمة للشباب الإفريقى بناء على توصية منتدى شباب العالم.
 وأيضا عقد مؤتمر الشباب هناك أواخر يناير الجارى قبيل توجه الرئيس السيسى إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لتولى قيادة الاتحاد الإفريقى!
 هل كان ذلك مجرد صدفة؟
الإجابة الأولى هى أن النجاح لا يأتى صدفة. بل تخطيط ورؤية. والإجابة الثانية أن هناك فريق عمل محترف. يجتهدون. يخططون. يصلون طرفى الليل والنهار. لا يفترون. فريق يبدع ويفكر وينطلق تحت مظلة قيادة الرئيس قبلا!
كل ذلك وكثير غيره يشى بأن الدولة المصرية على أعتاب نهضة سياسية آتت أكلها. مخلوقة من جهد دبلوماسى  كبير.
 تنطيم مصر لكأس الأمم الإفريقية له خلفيات دبلوماسية بالطبع وسياسية. لكن الجماهير  التى ستحضر للتشجيع لا تقودها إلا مشاعرها واشتياقها لمصر. ستقدم الجماهير من كل فج إفريقى عميق فى رحلة سياحية وترفيهية. فإذا كانت الفرق ستتنافس تنافسا شريفا فإن الجماهير جاءت لتتكامل فى منتخب للشعوب الإفريقية الموحدة.  وجدت فيه مصر شرفا لتكون مديرا فنيا لمنتخب إ فريقيا الموحد. والهدف هو التنمية والرخاء ورفع الظلم والتجاهل الذى عانته القارة الإفريقية قرونا عديدة!
الجماهير ستلتقى فى المدرجات. سيعودون بعدها إلى بلادهم رسلا لما شاهدوه من حفاوة وأمن واستمتاع. فلسفة هذه اللقاءات هو اتصال شخصى وجمعى فى آن واحد.  تتلاقى فيه تلك الثقافات الشتى. ثم لا تلبث إلا أن تُسقى من ماء واحد!
 ولا أدرى إن كانت أكاديمية الفنون المصرية فى روما تشهد الآن وللمرة الأولى مؤتمر صون التراث الإفريقي. لا أدرى أن يكون ذلك من ترتيب الصدف أم ترتيب القدر؟
 خاصة إذا علمنا أنه لا توجد هناك وسيلة أكثر فاعلية من «صون التراث» سوى إحيائه!
واستنساخ محاسنه ودمجها فى الواقع الحالى؟
نحن الآن على أعتاب بداية صحوة إفريقية تنطلق من القاهرة التى لطالما نادت به عبر التاريخ وسعت سعيا صادقا وحثيثا.
فهل يأذن القدر.. وتأذن المنايا؟
دعه يعمل.. دعه يمر!