السبت 19 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الاستخدام الدولى لحقوق الإنسان!

الاستخدام الدولى لحقوق الإنسان!






هل تجاوز الرئيس الفرنسى ماكرون التصرف فى زيارته للقاهرة؟
سؤال طرحته التصريحات التى أطلقها الرجل فى طيرانه للقاهرة وأثناء وجوده بين ظهرانينا.
والإجابة نعم.

محاولة إلقاء «كرة اللهب» التى تلتهب بها بلاده إلى حجر «القاهرة» كان واضحًا.
أراد القفز فوق مشاكله «الحقوقية» على مشاكلنا «الحقوقية»!
بيد أن حقوقه الإنسانية الفرنسية غير حقوقنا الإنسانية المصرية!
حقوق الإنسان فى مصر التى يتحدث عنها ليست حقوقًا وإنما جرائم ثابتة.

كثير ما نطق الرئيس السيسى بصكوك تعريفية جديدة لحق الإنسان غير التى وقرت فى أذهان العالم.
أذهان العالم ترى أن حقوق الإنسان هى «حرية التعبير» وإن كان تحريضًا على القتل!

حرية التعبير وإن كانت تحرض على الفوضى.
حرية التعبير وإن كانت تحرض على الخروج على القانون.
حرية التعبير وإن كانت تمجد العنف وتباركه وتزينه فى عيون الناس بحسبانه عملا بطوليا!
حرية التعبير وإن كانت توافقا مع مجموعات مسلحة فى سيناء أو الرقة أو بنغازى أو كركوك!
حرية التعبير وإن كانت تدعو لاقتحام السجون ونشر أسماء الضباط والدعوة لقتلهم وقتالهم.
حرية التعبير وإن كانت تدعو لمحاصرة مؤسسات الشرطة واقتحام أجهزتها وحرق المجمع العلمى!
حرية التعبير بنشر الكذب واتهامات الباطل والنيل جورًا بالإثم والعدوان والترويج لعناوين الفوضى!
حرية التعبير بنشر الطائفية ومحاولة شق الصف الوطنى ومباركة التفجير والاعتداء على دور العبادة والكنائس.
حرية التعبير بالدعوة لمجابهة سلطة الدولة والتحريض على التثوير والمناهضة لا لشىء سواء الهدم!

يؤسفنى القول بأن توافق الرئيس ماكرون مع هذا «التعريف» بتجاوز إعلانه تقديم قائمة من عينة هؤلاء للإفراح عنهم داخل مصر هو «شراكة خفية» تقر ضمنا المعنى الحقيقى لحرية التعبير الآثم فى مصر.

قفز «ماكرون» إذن قفزة فى الهواء.. وقبض الريح!
حقوق الإنسان فى مصر أوضحها الرئيس السيسى وقبض على منتقديه من حيث لا يحتسبون.
كان شجاعا ووقف «هصورا» يرد السؤال بسؤال.. والجروح قصاص!
نحن لا نزرع الشوك ولا تلوك ألسنتنا الحقوق.
نحن نغرس فى أعماق الأرض!
حقوق الإنسان فى مصر العيش المشترك.. فلا دين يسود أو طائفة أو عرق أو قبيلة.. مساواة عادلة.. مجتمع مدنى يسيد سواسية القانون.
سكن إنسانى.. حق التعليم.
مكافحة الإرهاب. مكافحة الفوضى.. مكافحة الجريمة.. مكافحة المرض. مكافحة البطالة.. مكافحة تردى البنية التحتية.
حقوق الإنسان فى  مصر لا تستخدم الإنسان للتوظيف والكيد السياسى.