الجمعة 18 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دولارات «جمال الجمل»! «2-2»

دولارات «جمال الجمل»! «2-2»






أدرى أن الكاتب جمال الجمل لا يستحق الذكر. لكنه نموذج يستحق الإشارة والبرهان.
البرهان على العمالة بالمعارضة!

خطورة ما يفعله نموذج «الجمل» ومن على شاكلته وهم كثر ومن كل حدب وصوب تتمثل فى الآتى:

١ - أن تتحول العمالة مع دولة أجنبية إلى نوع من «المعارضة السياسية».
٢- أن ينشأ جيل على متحصلات الأموال من هذه «العمالة» فيرتبط عاطفيًا بمصدرها ويبررها فيحدث خلل جسيم فى منظومة الانتماء الوطنى!
٣- أن نكون أمام ظاهرة العائدين من تركيا وقطر من الجيل الذى ترعرع فى جو أسرى من «العمالة» وهو لا يقل خطورة عن ظاهرة عودة مقاتلى الجماعات الإسلامية بعدما تحولت العمالة إلى عقيدة.
٤- أن يقدم هذا النموذج تبريرًا لأفعاله المشينة بحسبانها معارضة سياسية تحت مزاعم الاضطهاد السياسى بعدما استقر فى الضمير بأن تقاضى أموال مقابل موقف سياسى خيانة وطنية!
حالة «الجمل» تعكس استخدامًا مغلوطًا لأصول المعارضة التى لا تكون كذلك إلا من داخل الدولة. بيد أن ما فعله الرجل هو رد فعل لحالة إحباط شخصية مر به أسبابها فى الأصل مادية ومهنية.
أسباب فشل مهنية قرر ممارستها فى ميدان السياسة حتى يجد لضميره مبررًا من التكسب الحرام!
لدينا هنا خلط متعمد بين النضال والاضطرار قد يؤدى لتشويه جسيم فى مفاهيم الأجيال للمعارضة الوطنية.
لست ضد المعارضة. غير أنى ضد المعارضة بالأجرة!
قطر وتركيا دولتان تمثلان تيار الإسلام السياسى الراديكالى الذى وقر فى ضمير ويقين العالم بأنه التيار الراعى الرسمى للإرهاب.

انضمام «الجمل» وعناصر من تيارات سياسية ظلت تاريخيًا تؤكد خلافها مع الإخوان يعنى شيئين:

الأول: وهو أن هذه التيارات إما أنها كانت تكذب وتخادع الجماهير بمخالفة الإخوان.
والثانى: إما إنها تيارات أجيرة لمن يدفع ومن يمول ومن يطعم ومن يتكفف ويتكفل!
خطورة هذا النموذج وصم وظيفة «المعارض السياسى» بأن يجعلها وظيفة لمن يدفع أكثر!