الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«حمد» الجزيرة.. وجزيرة «حمد» كمان وكمان!

«حمد» الجزيرة.. وجزيرة «حمد» كمان وكمان!






رغم كل ما يكشف كل يوم من حقائق ومعلومات عن الأدوار الخفية والخبيثة التى تقوم بها قناة «الجزيرة» فما زال المسكوت عنه لم يكشف بعد!
الجزيرة تاريخ طويل من الاكاذيب والفبركات ضد كل ما هو إنسانى وعربى وإسلامى أيضا، رغم كل ما تزعمه من أنها تدافع عن ثوابت العروبة والإسلام .. إنها تكذب كما تتنفس، ولا تعرف إلا كل ما هو يطعن العروبة والعرب.
ولن تجد فى قناة الجزيرة دقيقة بث واحدة تشير فيها إلى التواجد الأمريكى ثم القطرى على أراضيها وعلى مسافة أمتار من مقر القناة نفسها!
ولم يحدث أبداً أن استضافت برامج الجزيرة ناقدا ولا أقول معارضا قطريا واحدا يتحدث عبر شاشتها ولو دقائق قليلة، لكنها تفسح الساعات لكل محلل وناشط وخبير ومسئول إسرائيلى يتحدث كما يشاء ويهاجم كما يشاء دون أن يكلف المذيع أو المذيعة خاطره أن يقاطعه أو يرد عليه ويكشف مغالطاته وأكاذيبه التى لا تنتهى!
تهتم الجزيرة بدبة النمل فى شوارع العالم كله، وتحصل على وثائق ومعلومات وتشترى ذمما وأقلاما وأصواتا تروج لسياسات قطر، لكنها لا تقترب أبدا من الشأن القطرى والفضائح التى تلاحقه!
وبينما معظم الفضائيات العالمية تناقش ملابسات وظروف حصول قطر على حق  تنظيم كأس العالم المقبلة وما شابها من رشاوى طالت رءوس الفيفا، فهى القناة الوحيدة التى لم تتعرض لهذا الأمر، وربما لم تسمع به!
وإئا كانت الجزيرة تدس «مناخيرها» فى كل شأن سياسى عربى وما يحصل فيه من مشاكل وأزمات فهى لم تكلف خاطرها وتنتج برنامجا محترما موثقا عن انقلاب والد الأمير الحالى - الشيخ تميم - ضد والده الأمير السابق.. والادوار الخفية التى صاحبت هذا الانقلاب الذى فى أعقابه مباشرة تم تأسيس «الجزيرة» بموجب مرسوم أميرى قطرى لتعمل فى خدمة الشيخين «حمد بن خليفة وحمد بن جاسم»!
إن الحديث عن قطر وشئونها الداخلية محظور تماما على شاشة الجزيرة وإذا أراد المواطن والمشاهد القطرى معرفة أحوال ما يجرى فى بلده فهو يتجه إلى قنوات أخرى سواء عربية أو أجنبية!
وفى الاسابيع الأخيرة تفجرت فى لندن فضيحة الشيخ حمد بن جاسم وقضية بنك باركليز وحصوله على رشاوى مالية تم حصرها بنحو 322 مليون جنيه استرلينى وتفاصيل القضية بالكامل نشرتها معظم الصحف العالمية خاصة البريطانية كما اهتمت بها القنوات التليفزيونية سواء عربية أو عالمية؟!
ما السر يا ترى فى هذا التجاهل المريب والغريب من قناة الجزيرة لهذه الفضيحة المالية وبطلها؟!
هناك أكثر من إجابة منها مثلا أن قناة الجزيرة وكل من بها مشغول تماما بقضية مقتل الصحفى جمال خاشقجى منذ الثانى من أكتوبر الماضى وحتى الآن، ولا توجد كاميرا واحدة فاضية أو مراسل أو مذيع لمتابعة فضيحة «حمد بن جاسم»!
وربما كان السبب أن الشيخ حمد نفسه أحد ممولى هذه القناة فهل من اللائق والذوق أن نهاجم صاحب الدكان؟!
ولن أدخل فى تفاصيل تخص الشيخ حمد وقد جاء ذكرها فى كتاب خطير عنوانه «قطر سر الخزانة» كتبه صحفيان فرنسيان هما «كريستيان شينونست» و«جورج مالبرونو» لكننى أضم صوتى إلى صوت المذيع الاستاذ «عمرو أديب» فى برنامجه الحكاية وأدعو الجزيرة لتناول هذا الموضوع حتى لو زيفوا وثائق تثبت براءة الشيخ حمد فهل تفعل؟