الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«على قد فلوسكم»

«على قد فلوسكم»






المهنية، الاحتراف، التدريب، المتابعة ،التقييم، المساءلة.. قواعد رئيسية، ل

المهنية، الاحتراف، التدريب، المتابعة ،التقييم، المساءلة.. قواعد رئيسية، لن نتقدم بدونها  أفرادًا وكيانات .
 5.7 مليون موظف فى الجهاز الإدارى للدولة، يتقاضون مرتبات وأجورًا تصل لـ268 مليار جنيه سنويًا.
الموظفون فى مصر فوق القانون، بالقانون لاتستطيع أن تفعل لهم شىء، حتى لو لم يقدموا لك خدمة جيدة، لم يقوموا بأداء واجباتهم الوظيفية ... اشتكى حضرتك، واحذر أن توجه لهم كلمة واحدة، هذه جيوش مدربة تدريب قاس على تعطيل مصالحك، ممكن ببساطة شديدة تكرهك فى عيشتك، ولو صوتك عال، تهمتك جاهزة «الاعتداء على موظف أثناء تأدية وظيفته» .
كلامى مش هيعجب كثيرين، لكن الحقيقة، مافيش واحد فينا اتعامل مع موظفين الحكومة ولم يشك، مافيش واحد فينا ماحطش  إيده فى جيبه ورمى مبلغًا فى الدرج المفتوح علشان يخلص ويأخد أوراقه  سليمة، مافيش واحد فينا لم يصادف السماجة والبجاحة بتاع كل سنة وحضرتك طيب ياباشا.
هدأت النفوس قليلا، نسينا أو تناسينا حادث قطار محطة مصر، السوشيال ميديا شغلتنا بحاجات تانية، لكن أهالى وأصدقاء وأقارب 22 مصريًا راحوا بسبب إهمال موظف – على الأقل حتى الآن لم يظهر فى الموضوع غير أنه إهمال – لن ينسوا، يعيشون المأساة ليل نهار ومعهم أهالى المصابين.
 الموظف المهمل، مجرم حقيقى  لاتستطيع أن تفعل له شىء حتى بقانون الخدمة المدنية الصادر فى 2016, ولائحته التنفيذية الصادرة فى 2017, والذى قال عنه الكثيرون: إنه قانون «قطع رقاب الموظفين».
أقول لكم حتى هذا القانون يحمى الموظف المهمل، هذا القانون هو الذى حمى سائق القطار القاتل عندما ثبت أنه يتعاطى المخدرات، فالقانون يقول، بعدم جواز ترقية الموظف بحد أقصى سنتين، إذا كان محالًا إلى المحاكمة التأديبية أو الجنائية أو موقوفًا عن العمل.
تخيل الموظف المرتشى المهمل السارق وهو يحاكم جنائيا ممكن تتم ترقيته !!، فمابالك بباقى مستحقاته والتى يتقاضاها بالكامل.
الموظفون فى مصر لايعملون، وإذا طلبت منهم شغل، بيقدموا لك شغل ردئ، وإذا قلت لواحد منهم ربع كلمة بيرد عليك بجملة سمجة اسمها«على قد فلوسكم»!
ياويلك لو أنت رئيس فى عمل ومعك موظفين حكومة، روح الموظف وسماجته هتقتلك، لو طلبت شغل وطلبت اتقان هيكرهوك، وهيطلعوا عليك إشاعات، وهيعملوا عليك مؤامرات ليل ونهار، وفى النهاية إما تحبط وتتركهم، أو تعمل مثل غيرك، تداهنهم، وتبتسم ابتسامة صفراء فى وجوههم وتقدم لهم نفسك بأنك الوحيد اللى بتخاف على مصالحهم، والمدافع عنهم، وفى الآخر بتديهم أكبر خازوق فى حياتهم، لا بيتعلموا شىء ولا بيتطوروا.
وممكن  تصر على مواقفك حتى لو كان العالم كله ضدك فما ستكسب من عالم ضدك ملىء بالإهمال والعشوائية، وعديمى الموهبة, والحالم بمرتب الموظف آخر الشهر حتى لو لم يقدم عملًا، فمجرد حضوره  للعمل هو إنجازه الأكبر فى حياته !! .
المدير القاسى مكروه، لكن نتائج العمل معه أكثر من رائعة, واسألوا كل من عملوا مع الدكتور محمد غنيم, الذى صنع معجزته الإدارية والمهنية فى طب المسالك البولية، اسألوا كل من عمل فى صرح «مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة» وكيف ظل منذ إنشائه بمنحة هولندية عام 1979, وحتى الآن يعمل بهذه الكفاءة.
اسألوا عن  القواعد التى يسيرون عليها، ورعب الموظفين منه، اسألوا عن  صوته العالى والتوبيخ الشديد والتهزيق لأى مهمل أو مخطئ، أو لمن لايلتزم بمواعيده، اسألوا عن موظفين ودكاترة تلقوا «شلالايت» من الدكتور غنيم.
    النجاح المبهر وراؤه التزام شديد للأسف لانعرفه كمصريين إلا بطريقة واحدة، طريقة دكتور محمد غنيم، أما أن يكون هناك موظف ملتزم وبيشتغل وبيطور من نفسه، فقد أصبح حلم من الأحلام المستحيلة كالثلاثة «الغول والعنقاء والخل الوفى».
الإهمال لايقل خطورة عن الإرهاب، الإهمال عادة وأسوأ ما فى العادة كما قال وليم شكسبير «العادة مارد جبار يلتهم العقل التهامًا».
موظف السكة الحديد المهمل نموذج حقيقى وفج، كيف نتخلص من فجاجته وممن هم على شاكلته، دون أن يخرج عليك، من يقول حرام عنده ولاد، وسماح المرة دى، وأصل ده موظف حكومة وده حقه، ولو وقع عليه جزاء، بيتظلم ويذهب للقضاء الإدارى ويلغيه؟
كيف نتخلص من كل ذلك؟.. أرجوك فكر معانا.. قدم لنا حلولًا.. حاول فقط حاول تكون إيجابى وعلى الأقل أرفض نغمة «على قد فلوسكم».

 

ن نتقدم بدونها  أفرادًا وكيانات .
 5.7 مليون موظف فى الجهاز الإدارى للدولة، يتقاضون مرتبات وأجورًا تصل لـ268 مليار جنيه سنويًا.
الموظفون فى مصر فوق القانون، بالقانون لاتستطيع أن تفعل لهم شىء، حتى لو لم يقدموا لك خدمة جيدة، لم يقوموا بأداء واجباتهم الوظيفية ... اشتكى حضرتك، واحذر أن توجه لهم كلمة واحدة، هذه جيوش مدربة تدريب قاس على تعطيل مصالحك، ممكن ببساطة شديدة تكرهك فى عيشتك، ولو صوتك عال، تهمتك جاهزة «الاعتداء على موظف أثناء تأدية وظيفته» .
كلامى مش هيعجب كثيرين، لكن الحقيقة، مافيش واحد فينا اتعامل مع موظفين الحكومة ولم يشك، مافيش واحد فينا ماحطش  إيده فى جيبه ورمى مبلغًا فى الدرج المفتوح علشان يخلص ويأخد أوراقه  سليمة، مافيش واحد فينا لم يصادف السماجة والبجاحة بتاع كل سنة وحضرتك طيب ياباشا.
هدأت النفوس قليلا، نسينا أو تناسينا حادث قطار محطة مصر، السوشيال ميديا شغلتنا بحاجات تانية، لكن أهالى وأصدقاء وأقارب 22 مصريًا راحوا بسبب إهمال موظف – على الأقل حتى الآن لم يظهر فى الموضوع غير أنه إهمال – لن ينسوا، يعيشون المأساة ليل نهار ومعهم أهالى المصابين.
 الموظف المهمل، مجرم حقيقى  لاتستطيع أن تفعل له شىء حتى بقانون الخدمة المدنية الصادر فى 2016, ولائحته التنفيذية الصادرة فى 2017, والذى قال عنه الكثيرون: إنه قانون «قطع رقاب الموظفين».
أقول لكم حتى هذا القانون يحمى الموظف المهمل، هذا القانون هو الذى حمى سائق القطار القاتل عندما ثبت أنه يتعاطى المخدرات، فالقانون يقول، بعدم جواز ترقية الموظف بحد أقصى سنتين، إذا كان محالًا إلى المحاكمة التأديبية أو الجنائية أو موقوفًا عن العمل.
تخيل الموظف المرتشى المهمل السارق وهو يحاكم جنائيا ممكن تتم ترقيته !!، فمابالك بباقى مستحقاته والتى يتقاضاها بالكامل.
الموظفون فى مصر لايعملون، وإذا طلبت منهم شغل، بيقدموا لك شغل ردئ، وإذا قلت لواحد منهم ربع كلمة بيرد عليك بجملة سمجة اسمها«على قد فلوسكم»!
ياويلك لو أنت رئيس فى عمل ومعك موظفين حكومة، روح الموظف وسماجته هتقتلك، لو طلبت شغل وطلبت اتقان هيكرهوك، وهيطلعوا عليك إشاعات، وهيعملوا عليك مؤامرات ليل ونهار، وفى النهاية إما تحبط وتتركهم، أو تعمل مثل غيرك، تداهنهم، وتبتسم ابتسامة صفراء فى وجوههم وتقدم لهم نفسك بأنك الوحيد اللى بتخاف على مصالحهم، والمدافع عنهم، وفى الآخر بتديهم أكبر خازوق فى حياتهم، لا بيتعلموا شىء ولا بيتطوروا.
وممكن  تصر على مواقفك حتى لو كان العالم كله ضدك فما ستكسب من عالم ضدك ملىء بالإهمال والعشوائية، وعديمى الموهبة, والحالم بمرتب الموظف آخر الشهر حتى لو لم يقدم عملًا، فمجرد حضوره  للعمل هو إنجازه الأكبر فى حياته !! .
المدير القاسى مكروه، لكن نتائج العمل معه أكثر من رائعة, واسألوا كل من عملوا مع الدكتور محمد غنيم, الذى صنع معجزته الإدارية والمهنية فى طب المسالك البولية، اسألوا كل من عمل فى صرح «مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة» وكيف ظل منذ إنشائه بمنحة هولندية عام 1979, وحتى الآن يعمل بهذه الكفاءة.
اسألوا عن  القواعد التى يسيرون عليها، ورعب الموظفين منه، اسألوا عن  صوته العالى والتوبيخ الشديد والتهزيق لأى مهمل أو مخطئ، أو لمن لايلتزم بمواعيده، اسألوا عن موظفين ودكاترة تلقوا «شلالايت» من الدكتور غنيم.
    النجاح المبهر وراؤه التزام شديد للأسف لانعرفه كمصريين إلا بطريقة واحدة، طريقة دكتور محمد غنيم، أما أن يكون هناك موظف ملتزم وبيشتغل وبيطور من نفسه، فقد أصبح حلم من الأحلام المستحيلة كالثلاثة «الغول والعنقاء والخل الوفى».
الإهمال لايقل خطورة عن الإرهاب، الإهمال عادة وأسوأ ما فى العادة كما قال وليم شكسبير «العادة مارد جبار يلتهم العقل التهامًا».
موظف السكة الحديد المهمل نموذج حقيقى وفج، كيف نتخلص من فجاجته وممن هم على شاكلته، دون أن يخرج عليك، من يقول حرام عنده ولاد، وسماح المرة دى، وأصل ده موظف حكومة وده حقه، ولو وقع عليه جزاء، بيتظلم ويذهب للقضاء الإدارى ويلغيه؟
كيف نتخلص من كل ذلك؟.. أرجوك فكر معانا.. قدم لنا حلولًا.. حاول فقط حاول تكون إيجابى وعلى الأقل أرفض نغمة «على قد فلوسكم».