الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أوامر الست «روزاليوسف»: خمس حجرات للجريدة وحجرتان للمجلة!

أوامر الست «روزاليوسف»: خمس حجرات للجريدة وحجرتان للمجلة!






كانت الاستعدادات تجرى على قدم وساق استعدادًا لصدور جريدة «روزاليوسف اليومية» وذات صباح قررت السيدة «روزاليوسف» أن تعيد ترتيب وتوزيع حجرات مجلتها التى تتكون من سبع حجرات، فخصصت حجرتين للمجلة الأسبوعية وخمسا للجريدة اليومية وكانت «روزاليوسف» تجلس فى غرفة واحدة ومعها «عباس العقاد»..
صحيح أن «روزاليوسف» حشدت للجريدة أسرة تحرير ضخمة فقد كانت مصممة على أن تولد من يومها الأول جريدة كبرى لا ينقصها شىء.. ومع ذلك نشرت إعلانا تقول فيه:
«مطلوب مخبرين أكفاء من الشبان المتعلمين المثقفين لجريدة «روزاليوسف اليومية» فمن يأنس فى نفسه الاستعداد لهذا العمل فليخابر إدارة الجريدة شارع الساحة نمرة1».
وصباح يوم 11 فبراير سنة 1935 تنشر المجلة على صفحة كاملة إعلانًا عن الجريدة اليومية يقول عن الجريدة المرتقبة إنها:
وفدية فى المبدأ، جريئة فى التحرير، سباقة فى الأخبار، لاذعة فى النقد، ممتازة فى الصور!
هكذا تصدر جريدة «روزاليوسف» اليومية.. فانتظروها بعد قليل...
وفى نفس العدد تنشر تنويها آخر يقول: قريبًا تظهر جريدة «روزاليوسف اليومية» على المبدأ الوفدى الصميم فانتظروها!
كما تنشر ملحوظة مهمة من إدارة المجلة تقول فيها:
«ترجو إدارة هذه المجلة من حضرات مراسليها الكرام أن يفرقوا بين «روزاليوسف الأسبوعية» و«اليومية»
والرجا أن يكتب المراسل على الظرف من الخارج كلمة «الأسبوعية» أو «اليومية» إلى جانب إسم الجريدة وبخط واحد يسهل تمييزه تسهيلًا للعمل وللرد على حضرات المراسلين الكرام.
وتواصل المجلة نشر الأخبار عن الجريدة اليومية فتكتب عنوان «زيارة» بضعة سطور تقول فيها:
دعتنا زميلتنا السيدة الفاضلة «روزاليوسف» إلى زيارة إدارتها بمناسبة ظهور جريدتها اليومية فى 25 فبراير، فألفينا الإدارة قائمة على قدم وساق والنشاط باديًا فى كل مكان والموظفون يهرعون من كل حدب وصوب - أعوذ بالله من الزمخشرى - والسيدة تصدر أوامرها وتتعهد بالعمل بما عرف عنها من حزم وهمة!
وكل هذا فى سبيل الاستعداد لجريدتها اليومية التى ينتظرها الشعب بفارغ الصبر.. ونظرنا إلى هذه الهمة فى فرح وسرور واغتباط فلاشك أن «روزاليوسف اليومية» ستكون من يوم 25 فبراير صيحة جديدة فى طلب الحق والحرية وعلى مبادئ الوفد المصرى الأمين».
وفى نفس عدد المجلة 18 فبراير تنشر كاريكاتيرا على صفحة كاملة بريشة الرسام «رفقى» التركى الأصل ويصور «المصرى أفندى» وهو يمسك ببوق ويصيح قائلا: انتظروا قريبًا «روزاليوسف اليومية» أما الرسم نفسه فهو يصور مجموعة من رجال الأحزاب أطلق عليهم جماعة العهد البائد وهم يقولون:
إذا كان مرة فى الأسبوع وبتعمل فينا كده.. أمال لما تطلع كل يوم نعمل إيه؟! ويقول «المصرى أفندى» لهم: الله يكون فى عونكم.. معلهش كلنا لها!!
وداخل العدد أيضا برواز مكتوب بداخله: يوم 25؟!
واقتربت ساعة الصفر لصدور «روزاليوسف اليومية»!
وللحكاية بقية.