الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عقلك فى راسك تعرف خلاصك!

عقلك فى راسك تعرف خلاصك!






أنت حر فى اختيار المحطة والقناة الفضائية التى تشاهدها، حتى ولو كانت محطة منحطة مثل الجزيرة ودلاديلها والشرق ومكملين والعربى وغيرها من محطات رسالتها الوحيدة هدم وتدمير بلدنا.
هذه قنوات سافرة فى عداوتها فاجرة فى اختيار من يقومون بهذه المهمة، وسافلة فى أجندتها لكن ما يعنينى هنا هو تلك القنوات الاجنبية التى تنطق بالعربية وتتوجه إلى المشاهد العربى فى كل مكان، وأقصد قنوات «الحرة» الامريكية والحرة عراق وفرانس 24 والألمانية وروسيا اليوم وغيرها.
أوعى تصدق أن هذه القنوات ولدت من أجل عيون سعادتك، وراحة بال حضرتك وتناقش همومك بحياد وموضوعية وتساند قضاياك العادلة.. غير صحيح بالمرة ولا تنخدع بشعارات الموضوعية والشفافية والصدق والنزاهة التى تتصدر شاشات هذه المحطات فآخر ما يشغل بال هذه القنوات هو حضرتك ووطن حضرتك، بل هى قنوات تحمل أجندة الدولة التابعة لها فى كل شىء.
هذه القنوات مثلا فى أى أزمة صغيرة أو كبيرة، سياسية أو اقتصادية تتبنى دائما خط المعارضة والتهييج والتشكيك فى كل شىء.
وعندما نتعرض لمناقشة موضوع سياسى فى بلد عربى فهى حريصة - مثلا - على أن تستضيف ثلاثة معارضين لهذا البلد، وضيفا يتيما مؤيدا ومساندا وداعما لبلده، واللافت للنظر أن هؤلاء السادة من الناشطين المعارضين يستحوذون على غالبية وقت البرنامج والمذيع أو المذيعة لا تقاطعهم بينما المقاطعة دائما للضيف اليتيم!
ولعلك لاحظت ذلك فى الاسابيع الاخيرة منذ أحداث السودان والجزائر فكل الضيوف من النشطاء أصحاب الصوت العالى والشعارات الرنانة مجرد بطولات زاعقة أمام العدسات والميكروفونات!
وليست صدفة على وجه الاطلاق أن المشاهدين ممن يتصلون بهذه البرامج أو البرامج التى تتصل بهم هم من المعارضين أيضا ونادرا ما تستمع لمشاهد وهو يبدى رأيا إيجابيا فى نظام بلده أو حكومته!
ومنذ أيام ظهر على شاشة تليفزيون «العربى» الممول قطريا الافندى عزمى بشارة الفلسطينى السابق والقطرى الآن - إقامة وتمويلا وأكلا وشربا ونوما - وراح كعادته يتحدث عن الاستبداد العربى والطغيان وقمع الحريات، تحدث فى كل شىء ولم ينطق «فمه» بسطر واحد عما يحدث فى غزة وما تفعله حماس بأهل غزة من ضرب واعتداءات وتعذيب لأهل غزة!
هاجم عزمى بشارة التطبيع والمطبعين - اسطوانته المملة التافهة - ولم يتحدث عن التطبيع القطرى الحمساوى مع إسرائيل، ودخول الاموال القطرية لإسرائيل بواسطة المندوب القطرى الذى يسلمها لمكتب نتانياهو شخصيا لكى يتولى صرف تلك الاموال على كل «حمساوى»!
إن عزمى بشارة نفسه كان عضوا فى الكنيست الاسرائيلى وأقسم تحت قبة البرلمان الاسرائيلى على احترام إسرائيل وعلم إسرائيل وتراب إسرائيل «إلخ»..
ولن يكون عزمى بشارة أو أحمد منصور أو جمال ريان ومعتز مطر ومحمد ناصر وأيمن نور وغيرهم من عيال الدوحة وأسطنبول أول ولا آخر من يبيعونك من أجل ساندويتش شاورمة تركى أو ريال قطرى!
وعقلك فى رأسك تعرف خلاصك!