الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عندما تصبح «بى.بى.سى» شاشة للإرهاب!

عندما تصبح «بى.بى.سى» شاشة للإرهاب!






شىء غريب ومريب ما تقوم به مؤسسة الـ «بى.بى.سى» سواء كانت المحطة الإذاعية أو المحطة التليفزيونية منذ نشأة الإذاعة سنة 1938 أو التليفزيون سنة 2008.. فكلاهما تاريخ طويل وأسود ضد كل ما هو عربى عامة ومصرى خاصة!
وما فعلته مؤخرا الـ «بى.بى.سى» من تزييف وتزوير عبر موقعها الإلكترونى وبث وقائع مختلفة مفبركة لن يكون الأخير ضد مصر شعبا وقيادة، فقد مارست هذه الالاعيب والأكاذيب منذ سنوات طويلة ولعل أبناء هذه الايام لا يذكرون موقفها الشائن ضد مصر أثناء معركة العدوان الثلاثى التى اعتدت فيها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر وكيف هاجمت وشتمت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بأقذع العبارات مما دعا الرئيس عبدالناصر أن يرد على إذاعة الـ «بى.بى.سى» بنفس الاسلوب.
فى ذلك الوقت كان يعمل فى القسم العربى بالإذاعة نجوم الفكر والادب العربى ومنهم الفنان الكبير الاستاذ محمود مرسى الذى استقال على الهواء مباشرة وهو يقدم برنامجه قائلا: هذه هى آخر حلقة أقدمها فى هذه الاذاعة حيث لا يمكننى العمل أو الاقامة فى بلد يشن عدوانا على بلادى.
وهو ما تكرر بعد ذلك سواء مع الرئيسين السادات ومبارك وفى مناسبات كثيرة سواء فى البرامج الحوارية أو البرامج الوثائقية!
وليست صدفة أن يكون معظم ضيوف الـ «بى.بى.سى» سواء الاذاعة أو التليفزيون من خصوم مصر وعلى رأسهم رموز جماعة الاخوان الارهابية الذين يتصدرون أى برنامج يتحدث عن الشأن المصرى ولعل أكثرهم ظهورها هو منير إبراهيم القيادى الاخوانى الذى يعيش فى لندن منذ سنوات طويلة.
وليس سرا أن بريطانيا - وليس «بى.بى.سى» وحدها تحتضن جماعة ورموز الاخوان منذ سنوات طويلة وحتى الآن وتسمح لهم بكل الانشطة المضادة لمصر ولا تعتبرهم جماعة إرهابية بل تتابع وتبث ندواتهم وفعالياتهم التى يطالبون فيها بإقامة الخلافة وأن الديمقراطية كفر والعلمانية إلحاد.
منتهى الانتهازية السياسية باسم الدين ومع ذلك تفسح الـ «بى.بى.سى» شاشتها وإذاعتها لمثل هذه الدعوات خاصة عندما يتم الهجوم على كل قرار مصرى.
ولا تترك هذه القناة فرصة أو مناسبة إلا وهاجمت الدولة فإذا لم تجد شيئا بادرت باختراع كذبة وراحت تلت وتعجن فيها ولعلنا لا ننسى فضيحتها العام قبل الماضى فى أبريل 2017 عندما بثت حكاية «زبيدة» التى قالت أمها إن الشرطة اختطفتها وعذبتها وسرعان ما تم اكتشاف الكذبة الحقيرة، عندما استضاف الاستاذ عمرو أديب فى برنامجه «كل يوم» زبيدة وزوجها التى روت أنها متزوجة وتعيش مع زوجها بدون علم أهلها!
وقتها طالبت هيئة الاستعلامات باعتذار واضح وصريح من تليفزيون الـ «بى.بى.سى» لكن هذه المحطة لا تعرف فضيلة الاعتذار عن كل ما يسيء إلى مصر شعبا وقيادة لكنها تعتذر وبسرعة البرق إذا ما صدر منها كلمة أو سطر تجرح خدود أى إرهابى يعيش على أرضها من الجماعة!
صحيح إللى اختشوا ماتوا إلا «بى.بى.سى» فلا تزال تواصل عداءها وحقدها بالميكروفون والشاشة فهل أصبحت شاشة للإرهاب وعملائه؟!