
رشدي أباظة
الحشد الإلكترونى!
مع كل استحقاق سياسى تمر به البلاد يثبت أركان الدولة المصرية الآخذة فى الاستقرار تكثر العوائق وعمليات التعطيل المتعمد. تعطيل بهدف التطويق والدفع بالبلاد إلى هوة الفوضى الآثمة!
فوضى آثمة رأس حربتها الفضاء الإلكترونى الذى صار إحدي أدوات المنابر السياسية الكاذبة والمدلسة!
فضاء إلكترونى يعبث بالمزاج العام. واقع افتراضى يفرض نفسه على الواقع الحقيقى!
جيوش مجيشة تغتال عقول المصريين يوميًا، تُفعل أفعالها، تفرض بقسوتها مايلى:
١- تعكير الصفو العام
٢- تهديد السلام الاجتماعى
٣- محاصرة الدولة يوميًا فى موضع الاتهام
٤- خلط الهزل بالجد
٥- خلط حالة احتقان إلكترونى بين المواطنين تظهر آثارها الفعلية فى الشارع
٦- خلق فجوة بين الجيل الناشئ وبين آبائه بعدما وجد فضاء أكثر رحابة وبلا رقابة!
الخطورة هنا أن ينشأ جيل يمارس علاقته مع الدولة على الأرض بأدبيات الواقع الافتراضى؟
قد يكون هناك جيل متوسط العمر أفلت من السطوة الإلكترونية. بينما جيل آخر وقف فى منتصف الطريق. هيأ له شيطانه الإلكترونى أن هذا الفضاء الإليكترونى أسقطت أنظمة وزلزلت دولًا. ظن أنه يملك قوى خارقة يطلقها وقتما شاء من جهازه الشخصى أو هاتفه الذكى فى مواجهة الدولة التى ترتعد فرائسها بمجرد ضغطة «زر»!
وجيل ثالث نشأ محاصرًا بشبكات التواصل الاجتماعى فظن أنه يمكن عبر دروبها أن يصل للدولة. يدخل معها فى حالة ندية استعلائية.
هذا الجيل اتسم بما يلى:
١- شجاعة افتراضية ليس لها موضع حقيقى فى بناء الشخصية.
٢-- خلط بين القدرة على التأثير والمقدرة على الإثارة.
٣- اعتقاد خاطئ بامتلاك أدوات للقوة.
٤- الاستمتاع بحالة من الانتصار الوهمى.
٥- الهروب من الواقع وتقييماته الفعلية طالما أن الفضاء الإلكترونى يتيح مساحات من تضخم الذات بلا عناء.
غدًا.. كيف خلق الفضاء الإلكترونى أبطالًا من ورق؟