
رشدي أباظة
جـوة «الكرتونـة»!
فى أجواء مصرية كتب الشعب التعديلات الدستورية.
لا ضغوط ولا ابتزاز سياسيا وجهويا رخيصا.
ابتزاز وقع تحت تأثيره الدستور عند كتابته وتحت وطأة مصالح لم تراع فى كثير منها الوطن!
تقدمت الدولة المصرية بالتعديلات المستفتى عليها خطوات للأمام أضحت بمقدار قفزة.
بيد أن الملاحظ هو ما إن تحقق الدولة «ضربة نجاح» حتى تخرج «النخبة» التى تنتحل صفة «المعارضة» من داخل «كراتينها» المتراصة داخل مخازن انتهاء الصلاحية!
تخرج تبث سمومها الضارة لا لشىء إلا محاولة إثبات وجود جوفاء!
العجيب أن هذه المجموعات تميزها القدرة على إعادة تدوير فشلها المستهلك.
فى العلوم السياسية تكون المهمة الرئيسية للمعارضة هى طرح المشاريع المختلفة أمام المواطن لاختيار أفضلها وأكثرها توافقا مع مصلحته. غير أن الصراع هنا معلن بين أفكار وليس أشخاصا. المعارضة أساسا إضافة لرصيد الدولة وليس خصما منه.
هؤلاء أصحاب الكيانات الكرتونية راحوا يزايدون مثلا على «الكراتين» التى استلمها المواطنون المحتاجون.
لا نعرف ما الذى يزايدون عليه، هل على الاحتياج أم حالة العطاء؟
لم يفصح أحد منهم عما بداخل «الكرتونة».. الكرتونة التى قدمتها الدولة كانت تضم الأصناف التالية:
١- فرض الأمن على ربوع الدولة.
٢- حرب ضروس ضد الإرهاب.
٣- حرب ضروس ضد الفساد.
٤- رفع الحد الأدنى للأجور.
٥- زيادة المعاشات.
٦- ١٠٠ مليون صحة.
٧- معاش تكافل وكرامة.
٨- مشروعات الإسكان الاجتماعى.
٩- قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
١١- زيادة نصيب الفرد من المخصص التموينى إلى ٥٠ جنيها.
أصناف مصنفة قدمتها الدولة للمواطن لكن وطأة الفقر وقسوة الحاجة لم تصل إلى مشاعر هذه المجموعات العفنة!
غدا نكمل