
رشدي أباظة
التوأم حسن.. لقد نفد رصيدكما!
هل نجح التوأم حسام وإبراهيم فى حياتهما.. أم فشلا؟
الإجابة فشل من بعد فشل!
انظر إلى موهبتهما الكروية ماذا فعلا بها.. لا شىء!
لا تجد لهما تأثيرا يذكر.. لا أحد يحبهما.. لا أحد يتحدث بحقهما بكلام طيب.. لا أنصار لهما.. خسرا كل شىء.. لا يبعدان كثيرا عن مرتضى منصور فى تجاوزه.. أخلاقهما صارت فى الأرض.. كلاهما بلا أخلاق.. لم يعد لهما رصيد كى يفقداه.
صار تدنى خلقهما وخلاقهما علامة بارزة فى تاريخهما الحافل بسوء الأدب وسوء المنقلب.
لا أحد يذكرهما الآن إلا بكل سوء. تتأفف الأسماع من ذكرهما ولا تنطق الألسن إلا بقول: أعوذ بالله!
لم يدخلا مكانا إلا وتركا خلفهما كراهية وفحشاء. لم يدخلا مكانا إلا وطردا منه شر طردة.
لم يدخلا مكانا إلا وخرجا منه بروائح كريهة. لم يخرجا من مكان إلا وتركا خلفهما تركة محملة بسوء الخاتمة.
طردتهما جماهير الأهلى وطردتهما جماهير الزمالك وطردتهما جماهير الإسماعيلية وبورسعيد. صارا «براند» سوء أدب.
لم ينجحا أبدا فى مهمة. يدخلان بحسن أدب من كل من يستقبلهما ويخرجان بقلة أدب فى وداعهما.
ليس لهما حظ من الأخلاق الرفيعة.
حسام حسن نموذج للفشل فى إدارة الانفعالات ليعود كل مرة إلى نقطة البداية. هذه المرة خرج ولن يعود. ألاعيبه باتت مكررة تجاوزت حدود التماس الأعذار!
حسام وتابعه إبراهيم نموذج صريح لحالة «فهلوة» باتت أُسلوب حياة يمكن تسميته بالفتونة الشفوية.
يعولان عليها فى النجاح أو الفوز دون أخذ حقيقى بالأسباب العلمية. عندما تحدث عملية إخفاقهما تظهر حالة التجاوز الهيستيرية المصحوبة بإشارات لوجود مؤامرة كونية ضدهما!
فى كل مرة نزل فيها حسام الملعب لاعبا أو مدربا يغيب عن الوعى للحظات تنقله مؤقتا إلى زمن غابر فتصل إلى أسماعه هتافات مريديه «حسام اسم الله عليه.. ده فتوة بقوة اسم الله» ثم يعود إلى أرض الملعب.. فلما تحدث الهزيمة سرعان ما يجد حسام نفسه يبحث عن «النبوت» الذى يتمثل فى السباب والعراك بالأيدى والتراشق بالزجاجات ويتبعه «الصبى» إبراهيم!
فى النهاية حتما سيلتقى حسام وإبراهيم وبينهما من هم على شاكلتهما فى الفن والرياضة والسياسة على دكة الاحتياط يسمعون صدى أصواتهم فى ملاعب بلا جماهير!
عفوا التوأم.. لم يعد رصيد لينفد.. رصيدكما هو سوء الأدب!