الثلاثاء 22 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أحفادى والعبور من «الممر»!

أحفادى والعبور من «الممر»!






أصر أولادى حضور فيلم «الممر» بالسينما التى عزفت عنها منذ سنوات.
كانت المناسبة هى العيد.
بحثت معهم عن سينما هادئة بالإسكندرية حتى أستطيع تقبل الفكرة.
لم يكن الإصرار من أولادى فقط بل تجاوز الأحفاد. ولم أدر سر التعلق بالفيلم!
كنت أعلم أن الفيلم حربى يتحدث عن حرب الاستنزاف لكن نفسيًا لم أكن مقتنعًا بأن فيلمًا عسكريًا قد  يقنعنى مؤخرًا!
كنت أرى أن بطولات مصر والجيش المصرى ومعاركه الخالدة تستحق أعمالًا فنية ضخمة تضاهى حجم الإنجاز العسكرى الذى تحقق عبر تاريخها العظيم فى الحفاظ على الدولة المصرية وحتى الآن.
لم أكن متحمسًا خاصة أننى معتاد على متابعة الأفلام العسكرية العالمية كالحربين العالميتين.
دخلت «الممر» مع الأولاد والأحفاد وهالنى الإنجاز الفنى الذى يحاكى بطولة مصر فى قواتها المسلحة!
أمام شاشة فيلم الممر سيتوقف التاريخ.
ليس فيلمًا عاديًا بل وثيقة سينمائية حجزت مكانًا رفيعًا فى أرشيف السينما المصرية.
أمام شاشة السينما وصلت إلى أسماعى نغمات موال النهار التى غناها عبدالحليم حافظ من رحم آلام الهزيمة وصولاً إلى استنهاض عزيمة الشعب المصرى بالكامل فى نهاية الموال الذى كان بداية لقرار الحرب لاسترداد الكرامة على الأرض.
يعرض الفيلم مجسدًا حالة المرور من الانكسار إلى الانتصار.. من هزيمة الهزيمة إلى أخذ زمام المبادرة.. من الموت إلى الحياة.
يجسد الفيلم قدرة مذهلة لصلابة الإنسان المصرى وحكاية أسطورية لامتلاك الإرادة.
الفيلم كما لو كان آلة للزمن تنقل أجيالًا ناشئة إلى حقبة زمنية ماضية ليتعايشوا مع حقيقة ربما لم يسمعوا عنها، عن أسطورة الجيش المصرى الذى حاولت حملات ممنهجة اختراق العلاقة بينهما على مدار السنوات الماضية منذ ٢٠١١ تحديدًا، ليأتى الفيلم ممهدًا ممرًا لهذا الجيل يعبر من خلاله إلى حقيقة مفهوم مؤسسة الجيش المصرى وصحة تموضعها فى بنيان الدولة المصرية وفِى وجدان الإنسان المصرى، ما كان وما يجب أن يكون.
غدًا نكمل