الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المشاهد اليتيم والتحليل اللئيم!

المشاهد اليتيم والتحليل اللئيم!






نعيش الآن أزهى عصور اللت والعجن والهرى الكروى، والمناسبة طبعا بطولة الأمم الإفريقية التى تقام على أرضنا ووسط جمهورنا الرائع، وكل الجمهور العربى الشقيق والإفريقى الشقيق الذى جاء يشجع ويساند منتخبه!!
لكن حزب اللت والعجن والهرى لا يعجبهم العجب ولا الصيام فى رجب خاصة على صفحات التواصل الاجتماعى بكل ما تحمله من سخافات وتريقة وثقل ظل لا حدود له!
المسألة ببساطة أن كل من هب ودب أصبح على صفحات الفيس بوك محللا وناشطا وخبيرا كرويا ينافس نجوم الكرة فى التدريب من جوزيه وكوبر إلى مورينيو وجوارديولا والجوهرى وحسن شحاتة.. كل واحد من هؤلاء أصبح مدربا عالميا على صفحته، وعنده كلام فى الخطط والتكتيك ومشكلة رأس الحربة والدفاع المتأخر والاستحواذ الإيجابى واللعب على الأطراف وهكذا!!
المصيبة أن هذا الكلام الفارغ والتافه وخاصة عند الكلام عن منتخبنا الوطنى - انتقل من مواقع التواصل الاجتماعى إلى شاشات القنوات والبرامج الرياضية بنفس الدرجة من العبث!!
نفس الهجوم البائس الذى يكتبه أهوج وأرعن على صفحته يتبناه مذيع أو مذيعة وهو يناقش ضيوفه من كبار الأسماء! فإذا كتب أحد التافهين يهاجم لاعبا ما راح المذيع بجهله النشيط يردد نفس الكلام الفارغ!!
الأسخف من هذا أن يقوم المذيع اللهلوب أو المذيعة اللهلوبة بتوجيه سؤال سخيف لا معنى له للمشاهدين من نوعية: من هو أسوأ لاعب فى المنتخب أو من هو اللاعب الذى ضمه «أجيرى» للمنتخب دون وجه حق؟!
أسئلة خطأ فى الوقت الخطأ يا أفندية التحليل، فالحساب والمناقشة تأتى بعد انتهاء البطولة وليس أثناءها؟!
حماقة ما بعد ها حماقة، وجهل ما بعده جهل؟!
لكن ما يدهشك غيظا وكمدا هو ذلك الصنف من المدربين واللاعبين الذين يرتدون ثوب المدير الفنى العالمى وهات يا نقد وانتقاد بدءا من المدرب والجهاز الفنى مرورا بكل لاعبى المنتخب، وكيف أن اللاعب الفلانى لا يصلح حتى للعب فى مركز شباب!
وعندما تتأمل السيرة الذاتية لهؤلاء لن تجد فى مشوارهم إنجازا واحداً يستحق الإشارة إليه سواء كان مدربا أو لاعبا!!
ولعل أسوأ ما فعلته بعض البرامج الرياضية أنها نقلت جهل أهل اللت والعجن والهرى إلى داخل الاستديوهات ومن ثم إلى بيوتنا!!
ولا يدرى هؤلاء الأفندية بتوع اللت والعجن أنهم أصبحوا المادة المفضلة فى القنوات إياها للهجوم علينا ويكفى ما حدث فى أزمة اللاعب عمرو وردة!
والأغرب من ذلك كله إنهم حتى الآن مازالوا يناقشون ويتجادلون حول اختيارات لاعبى المنتخب!!
أيا السادة ارحمونا.. اسكتوا قليلا.. ويكفينا ما سمعناه من هرى ولت وتحليل!! لقد تعب وزهق المشجع والمشاهد اليتيم من التحليل اللئيم!!