الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يوسف حلمى وثورة روزاليوسف اليومية!

يوسف حلمى وثورة روزاليوسف اليومية!






منذ صدور العدد الأول من جريدة «روزاليوسف اليومية» فى 25 فبراير 1935 لمع على صفحاتها مئات الأسماء الشابة التى سرعان ما كبرت وصارت نجوما تتلألأ فى سماء الصحافة المصرية والعربية!!
أحد هؤلاء الشبان هو «يوسف حلمى المحامى» الشاب الذى مارس كل أشكال الفنون الصحفية فى الجريدة طوال فترة صدورها، وعندما توفى عام 1964 رثاه صديق عمره وزميله الأستاذ كامل الشناوى فى مقال بديع عنوانه «يا صديق العمر تمهل» قال فيه:
«كنت أعمل مع «يوسف حلمى» فى جريدة روزاليوسف اليومية، وفى هذه الجريدة تجلت موهبة «يوسف» الصحفية فكان القراء يقبلون على قراءة تعليقاته القصيرة تحت عنوان «همسة» بشغف شديد، وقد شارك فى تبويب الجريدة وإخراجها، وأعطاها كل طاقته ومواهبه، وتعد هذه الجريدة إحدى الدعامات الكبرى فى تفوق صحافتنا مادة وأسلوبا وإخراجا.
ويكتب الناقد الكبير فؤاد دواره عن يوسف حلمى مقال «رجل لا ينسى: يوسف حلمى مناضل صمد حتى النهاية»
واستشهد فى مقاله بما كتبه الأستاذ «كامل الشناوى» فقال: «لقد راجعت مجلد أعداد هذه الجريدة التى لم تعمر طويلا، فلم أجد أن كامل الشناوى قد بالغ فى وصفها، فإذا كان البعض يعتبرون «أخبار اليوم» ثورة فى الصحافة المصرية على الأقل من ناحية التبويت والإخراج فلا شك إنها استلهمت من هذه الجريدة القديمة - روزاليوسف - الكثير من أبوابها وأساليب إخراجها،  ومعنى ذلك أن «يوسف حلمى» باسهاماه فى تبويبها وإخراجها قد قام بدور فعال فى تطوير الصحافة المصرية من ناحية الشكل بالإضافة إلى إثرائه لها بكتاباته العديدة المتنوعة!
ويضيف الأستاذ فؤاد دوارة: «وعلمت من المخرج السينمائى الكبير» أحمد كامل مرسى وكان يحرر صفحة السينما فى جريدة روزاليوسف اليومية إن «يوسف حلمى» كان يحرر باب «همسة» عبارة عن مقال يومى قصير ينشر فى الصفحة الأولى فيما يقرب من نصف عمود ويعالج مختلف المشكلات الاجتماعية والسياسية بأسلوب لاذع صريح!
وبالإضافة إلى همسة كان يحرر صفحتين كاملتين دون توقيع الأولى صفحة الشباب وكانت تنشر مرة كل أسبوع ولعلها أول صفحة من نوعها فى صحافتنا اليومية، والأخرى من «القراء والكتاب» وكانت تظهر مرتين أو ثلاثة كل أسبوع وتنشر ما تتلقاه من رسائل الكتاب والقراء وتعليقاتهم فى مختلف الشئون، ومناقشاتهم لما كانت تثيره الجريدة من قضايا وآراء، وكانت «همسة» تستأثر بالجانب الأكبر من هذه الآراء والتعليقات والمناقشات!
وفى يوليو سنة 1935 أجرى «يوسف حلمى» فى تلك الصفحة استفتاء موضوعه «مصر اليوم» طالب فيه الكتاب والقراء بكتابة أدائهم فيما يواجه بلادهم من مشكلات فى شتى المجالات، فتوالت عليه الردود والمقالات التى ظل ينشرها تباعا عدة أسابيع، فتحولت الصفحة إلى برلمان حر يعبر فيه الشعب عن آرائه فى مختلف شئون البلاد».
ومهما طال الكلام عن النجم الصحفى «يوسف حلمى» فهو قليل ويستحق التعريف والكتابة عنه!
وللحكاية بقية!