الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ذكريات رئيس عموم تليفونات «روزاليوسف»!

ذكريات رئيس عموم تليفونات «روزاليوسف»!






ذات يوم طلبت السيدة «روزاليوسف» من المحرر الشاب «عبدالمنعم السباعى» أن يجرى حوارًا صحفيًا لطيفا لينشر فى عيد ميلاد المجلة الماسى، ونفذ «عبدالمنعم السباعى» أمر الست دون مناقشة ونشر الموضوع بالفعل بعنوان «من مذكرات عامل تليفون» الذى كتب يقول فى مقدمة الموضوع:
«أخطأت مرارًا أمام السيدة صاحبة المجلة فكانت كثيرًا ما تتغاضى عن أخطائى، أخطاء ابن عاق أمام والدته الروحية، وأخطأت كثيرًا مع رئيس التحرير فكان يتجاوز عن أخطائى فى كل مرة ويكتفى بأن يبتسم فى وجهى، وهو لا يطاق عندما يبتسم!
رجل واحد لم أخطئ معه، بل خيل إليه أنى أخطأت فى حقه فكانت النتيجة أن تسبب لى هذا الرجل فى عقد عاطفية أضجت مضجعى مدى شهر كامل، هذا الرجل هو الأستاذ «عبدالرحمن» عامل تليفون مجلة «روزاليوسف» أو كما يسمى نفسه رئيس عموم تليفونات «روزاليوسف».
شخصية لطيفة بل أكثر من لطيفة، تلمح فى عينيه دلائل الطيبة الممزوجة بشيء من الكبرياء، وهو المركز الذى تدور حوله دائرة كاملة من قلوب حضرات المحررين الأفاضل بمن فيهم محرر «جراح قلب» - يكتبه عبدالمنعم السباعى - وهو همزة الوصل بين قلوب الملهمات وقلوب المحررين ورئيسهم ويكف أن تتخلى عنك عنايته حتى تفقد نصف صديقاتك.
وفاز خلال تاريخه الطويل - 15 سنة خبرة - كتليفونجى بفرصة التعرف على أسرار بعض عباقرة الصحافة!
وعن الأستاذ «محمد التابعى» يقول: إن الأستاذ له بروتوكول خاص عندما يتحدث فى التليفون فهو حريص كل الحرص على ويدق جرس التليفون يحمل صوتًا ناعمًا من ماركة يا لطيف إلى أذن عبدالرحمن فيردد كلمته المعتادة:
أيوه ياست هانم دقيقة واحدة من فضلك!
ثم يتصل بالأستاذ التابعى قائلا: نمرة 62 عاوزة سمارتك!
ولو وافق الأستاذ الكبير على الاتصال كان بها وإن لم يوافق يتكفل عبدالرحمن بعملية الزحلقة!!
و«62» هو اصطلاح معروف بين عبدالرحمن طرف أول والمحررين طرف ثان، فهو يقسم المعجبات إلى أرقام يفرضها عبدالرحمن على المحررين بالعافية، وكل رقم منها عبارة عن الرقمين الأولين من نمرة تليفون المتكلمة فإذا كانت نمرة تليفون الفتاة «62510» مثلا يصبح رقمها 62 وهكذا لضمان سرية التفاهم!
واسأله بدافع الفضول عن بعض أسرار أستاذنا الكبير - التابعى - فيبتسم عبدالرحمن قائلا: والله يا أستاذ ما أعرفش، الأستاذ التابعى كان فى المحادثات اللى من النوع ده يتكلم فرنساوى!!
أما بالنسبة للأستاذ أحسان عبدالقدوس فتدور المكالمة كالتالى:
- ألوه.. أيوه أنا أحسان؟!
- أزيك يا سونة!
- أزيك يابنت .. لا.. أنا زعلان منك قوى كنت فين من زمان؟
- ده أنا كنت معاك امبارح!
- كدة طيب آه ما هو من امبارح للنهاردة يبقى زمان قوى!!
- هئ.. هئ .. هئ!!
ويقول عبدالرحمن: وكانت أحب نمرة إلى قلب رئيس التحرير  هى نمرة 61 أنها النمرة الوحيدة التى أحبها بإخلاص وطهر.
وعن ذكرياته مع الأستاذ «مصطفى أمين» يقول إنه كان يتحدث مع شخصية عظيمة قالت لمصطفى: يا أستاذ الكلام ده سرى جدًا وخايف يكون عامل التليفون سامع! وقبل أن يطمئنه الأستاذ مصطفى على أن السر فى بير، يدخل عبدالرحمن فى الخط قائلا:
- لا يا سعادة الباشا أنا موش سامع حاجة أبدًا!!
ويغمى على الباشا ويغمى أيضا على الأستاذ مصطفى أمين!