الأربعاء 9 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رؤية  للشعر العمودى

رؤية للشعر العمودى






لايزال للشعر العمودى المكانة الأدبية فى أوقاتنا الحالية، له كُتاب مبدعين ومتألقين فى صياغته، سواء عن دراسة أو موهبة، ولايزال له أيضا جمهور راق محب لكلماته ومفرداته من القراء، والهاوين للاستماع والإنصات لمفرداته، بما يتناسب مع المكان والزمان الملائم والمناسب لأى قارئ.
لقد ظهرت بعض التأثيرات على الشعر العمودى ما بعد الحداثة منها الاختزال للكلمة والمضمون مع عدم تناثر الهمسات اللغوية والمفردات الصحيحة الممتلئة بالذوق الأدبى والثقافة والتعلم، أيضاً قلة منه تتناسب مع أوقاتنا ومجتمعاتنا الحالية، فقدان اللون الرومانسى به حالياً إلى حد ما، يغلب عليه الحزن أو الصخب والتقيد مع لون البهجة والفرح.
يكمن الإبداع فى رصف الكلمات والمشاعر فى قوالب وزنية معدة مسبقاً نجدها فى جوهر الشاعر ورصانة قلمه وإبداعاته من خلال الإبداع الأدبي، وهذا نتاج قراءاته وثقافاته المتلألئة.
يمضى الشعر العمودى حاليا فى اتجاهات متعددة، منها متقدما بالسير من تجاه فئة معينة، يتابعونه ويتألقون بتواجده، كلون مميز يجب الترقى به والحفاظ عليه من الاختفاء تدريجيا، وهذا يتم بتشجيع المواهب والوعى الثقافى وزيادة التعلم والتيقن من اللغة العربية وقواعدها اللغوية والبلاغية، واتجاه آخر، يندرج تحت الفكر المعاصر، لا يلتزم بقاعدة أو عمود، له الحرية فيما يخطو، رؤية واضحة دون التقيد باللغة أو الإلزام، يراعى الإيجاز والاختصار كما بقصائد الهايكو والومضات والقصائد النثرية والشعرية.
نجد للشعر العمودى شريحة سامية من القراء، له متابعون لكل جديد منه بشغف ومحبة واشتياق، مع قراءة السابق والتعلم منه والتناغم معه، لكنهم أقلاء بالمقارنة مع العصور السابقة.